في قلب صعيد مصر، وعلى قمة جبل يطل على مدينة أسيوط، يقع دير العذراء مريم بجبل درنكة، أحد أقدس الأماكن الدينية في العالم بينما يحمل هذا الدير في طياته تاريخاً عريقاً وأسراراً دفينة، ويعد قبلة للآلاف من الزوار سنوياً نظرًا لأهميته التاريخية والدينية، وخاصة المغارة الأثرية التي تعتبر جوهرته.

 

وقبل أيام انطلق انطلق موسم دير السيدة العذراء مريم بجبل درنكة بمحافظة أسيوط، بقيادة الأنبا يؤانس أسقف أسيوط، للاحتفال بصوم العذراء، وذلك في الفترة من 7 إلى 22 أغسطس عام 2024.

احتفالات دينية وحجاج

يعتبر دير درنكة واحداً من أهم المزارات الدينية في العالم، وذلك لارتباطه بقصص العائلة المقدسة وفقاً للتقاليد المسيحية، حيث لجأت العائلة المقدسة إلى هذا الدير هرباً من بطش الملك هيرودس ثم أصبح مكانًا للاحتفالات الدينية واستقبال الحجاج وفقًا لـ الباحثة الأثرية يسرا محمد في تصريحات لـ«الوطن».

أما الدير فقد قضت العائلة المقدسة فيه فترة من الزمن، وتؤكد الباحثة في حديثها لـ«الوطن» أن مغارة الجبل الموجودة داخل الدير هي المكان الذي أقامت فيه العائلة المقدسة، مما جعلها مكاناً مقدساً يحج إليه الملايين من جميع أنحاء العالم.

 

دير العذراء بجبل درنكة..ملاذ العائلة المقدسة  

مغارة الجبل ليست مجرد مغارة عادية، بل هي كنيسة أثرية تعود إلى آلاف السنين، بينما كان المصريون القدماء يستخدمونها قبل الميلاد ملاذاً آمناً خلال فيضانات النيل.

 

مغارة الجبل..ملاذ الزوار وشموعهم

وتشير الباحثة الأثرية إلى أنه بعد مجيء العائلة المقدسة، اكتسبت المغارة أهمية دينية كبيرة، لافتة إلى أنها تتميز بعمقها الكبير وجدرانها التي تحمل آثار الزمن، وشمع الزوار الذين يأتون طلباً للبركة.

كنائس عريقة 

ويشتهر الدير بكنائسه المتعددة والعريقة، أبرزها وأقدمها كنيسة السيدة العذراء التي تعود بتاريخها إلى مئات السنين، حيث تمتد واجهتها لحوالي 160 متراً وعمقها 60 متراً كما يضم الدير كنائس أخرى ذات أهمية تاريخية ودينية، مثل كنيسة السيدة العذراء المنارة وكنيسة ماريوحنا وكنيسة الميدان وكنيسة النجمة وكنيسة الصليب.

صوم العذراء

ويحرص الآلاف من الأقباط من مختلف محافظات الجمهورية على الإقامة في دير درنكة طوال فترة الاحتفالات بصوم العذراء مريم، للتبارك بالإقامة في الدير ونيل البركة والمشاركة في صلوات القداسات الإلهية خلال الصوم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دير العذراء في درنكة العذراء مريم العائلة المقدسة السیدة العذراء

إقرأ أيضاً:

عائلة ماهر الجازي تقيم بيت فرح لاستقبال المعزين

أقامت عائلة الشاب الأردني ماهر ذياب الجازي -منفذ عملية معبر الكرامة الواصل بين الأردن والضفة الغربية– بيتا لاستقبال المعزين في لواء الحسينية بمحافظة معان جنوبي الأردن، والذي أسمته "بيت فرح وتهنئة".

واستشهد ماهر الجازي برصاص إسرائيلي بعد أن قتل 3 عناصر أمن إسرائيليين في معبر اللنبي الحدودي صباح أمس الأحد، في عملية هي الأولى من نوعها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتصاعد الاعتداءات في الضفة المحتلة.

ورصدت كاميرا الجزيرة استمرار توافد المئات من مختلف محافظات الأردن ممن قدموا لبيت العزاء، الذي قالت العائلة إنها أقامته للتهنئة والفرح، في ظل حالة من الفخر والابتهاج عبر عنها أفراد العائلة بالعملية التي قام بها ماهر الجازي.

كذلك سادت حالة من الانتظار والترقب للوقوف على الإجراءات المتخذة لتسلم جثمان ماهر الجازي، إذ أكدت العائلة للجزيرة أن هناك اتصالات على قدم وساق تجريها السلطات الأردنية مع إسرائيل لتسلم الجثمان.

ومنذ ساعات الليل الأولى أمس الأحد، أقامت العائلة بيت العزاء في مضارب قبيلة الجازي بلواء الحسينية التابع لمحافظة معان جنوبي الأردن، حيث بدأ توافد الأردنيين من حينها ولا يزال مستمرا حتى مساء اليوم الاثنين.

وحسب مراسل الجزيرة، دفعت تلك الأعداد الكبيرة إلى بناء المزيد من الخيم وبيوت الشعر، في حين تترقب العائلة الإجراءات التي تقوم بها السلطات لاستعادة جثمان ابنها لتشييعه ودفنه في مسقط رأسه بالحسينية.

فرح وابتهاج

وتنحدر الجازي من قبيلة الحويطات وهي من كبرى القبائل الموجودة بالأردن، وكان لها دور كبير في تأسيس المملكة، وتعرف بولائها للدولة الأردنية وينخرط العديد من أبنائها في السلك العسكري للجيش الأردني، بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية المختلفة للدولة.

ورصد مراسل الجزيرة حالة الفرح والابتهاج التي ظهرت من خلال حديث والد ماهر وأشقائه وعدد من أقربائه، حيث أكد والده أن دم ابنه ماهر ليس أغلى من دماء أطفال ونساء وشيوخ قطاع غزة، في حين قال شقيقه إن "ماهر هدية الأردن لفلسطين وغزة".

ونقل شقيق ماهر عنه أنه كان يحمل غضبا، استمر طيلة أشهر الحرب، من الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وخاصة أبناء قطاع غزة.

وولد ماهر الجازي يوم 28 أبريل/نيسان 1985 بقرية أذرح التابعة لمحافظة معان، وينتمي إلى عشيرة الحويطات الأردنية، وكان متزوجا ولديه 5 أطفال، وهو من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان.

وحسب روايات ناشطين، فإن ماهر من عائلة الجازي التي ينتمي إليها "الشيخ هارون الجازي الحويطي" قائد معركة القسطل في القدس عام 1948، ومن عائلته كذلك اللواء مشهور حديثة الجازي، أحد قادة معركة الكرامة عام 1968.

مقالات مشابهة

  • السيدة زينب والحسين يحتفلان بذكرى المولد النبوي
  • "الأرصاد": رياح شديدة على العاصمة المقدسة
  • عائلة ماهر الجازي تقيم بيت فرح لاستقبال المعزين
  • عرض مشروع ترويجي لمسار العائلة المقدسة بتقنية الواقع الافتراضي "VR" بنقابة الصحفيين
  • اسكندر ترأس صلاة الغروب في عيد ميلاد السيدة العذراء في برعشيت
  • بقعتوتة الكسروانية احتفلت بعيد مولد شفعيتها السيدة مريم العذراء
  • باحثة سياسية: عملية إطلاق النار عند معبر الكرامة لها تداعيات سلبية كثيرة
  • ابراهيم ترأس قداس عيد مولد السيدة العذراء في زحلة: تواصل حمايتنا بصلواتها وشفاعتها
  • عامر حسين يفجر مفاجأة بشأن اعتزاله كرة القدم في سن 26 عاما
  • مطران الإسماعيلية للكاثوليك يزور كنيسة سيدة مصر في كندا