الجزيرة:
2025-04-26@21:16:12 GMT

ما خيارات إسرائيل في مواجهة إيران وحزب الله؟

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

ما خيارات إسرائيل في مواجهة إيران وحزب الله؟

القدس المحتلة- وسط التصعيد المتدرج على جبهات متعددة والتوتر الأمني بالشرق الأوسط، وجدت إسرائيل ذاتها أمام 3 خيارات للرد على تهديدات تنفيذ إيران وحزب الله هجمات عليها، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري فؤاد شكر في بيروت.

ومع استمرار الترقب، وفي ظل الحرب النفسية التي تعيشها الجبهة الداخلية الإسرائيلية بظل تأخر الرد، والضبابية بشأن وجهة الصواريخ والمسيَّرات التي قد تنطلق من إيران ولبنان، وما إذا سيكون الرد مشتركا بين الجبهات المتعددة أو مقتصرا على حزب الله، تقف إسرائيل قبالة تحديات وتباين بالمواقف والإستراتيجيات بشأن نجاعة الحرب الشاملة.

وتناولت قراءات المحللين الإسرائيليين الخيارات الموجودة لمواجهة الهجمات وسبل الرد عليها، وسط إجماع التقديرات بأن التصعيد المتدرج والتهديد المتبادل بشن الهجمات -ولو كانت محدودة- ينذر بمواجهة شاملة حتى وإن تم ترحيلها بهذه المرحلة.

خيارات إسرائيل الثلاثة

قدّرت قراءات لمحللين عسكريين وسياسيين وباحثين بالشؤون الإيرانية والشرق أوسطية، أن أمام إسرائيل 3 خيارات، الأول التوصل إلى اتفاق لإعادة المحتجزين الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار على جبهة غزة، الأمر الذي سيؤدي على الأرجح إلى وقف إطلاق النار على الجبهة الشمالية مع لبنان.

 الثاني مواصلة حرب الاستنزاف مع حزب الله، التي لا تلوح نهايتها في الأفق، لكن دائرة المشاركين فيها تتسع بمرور الوقت، ووفقا للاستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيلي "أمان"، فإن التنظيمات المسلحة الأخرى بالشرق الأوسط التي تحشد للمشاركة بالقتال على جبهات متعددة تستمد ذلك من حالة الفوضى والوضع الإستراتيجي السيئ لإسرائيل.

وأمام تعقيدات المشهد على الجبهة الشمالية مع لبنان، ورفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقف الحرب على جبهة غزة، يبقى لإسرائيل الخيار الثالث بتوجيه ضربة استباقية لحزب الله، وهناك من يدفع أيضا نحو توجيه ضربة مماثلة لإيران بتدمير مشروعها النووي، وهو ما يعني حربا مدمرة.

وفي قراءة لهذه الخيارات يعتقد العقيد احتياط بالجيش الإسرائيلي: يوم طوف سامية، وهو القائد السابق لفرقة غزة وقائد القيادة الجنوبية، أنه "لا يوجد تفكير إستراتيجي بإسرائيل حول طبيعية الهجمات وحتى كيفية الرد عليها".

كما قلل من نجاعة الرد الإسرائيلي على أي هجمات مرتقبة من إيران أو حزب الله، قائلا في حديثه مع إذاعة "تل أبيب" إن "الأمر كله يبدأ بحقيقة أنه لا يوجد لإسرائيل أي إستراتيجية أمنية تجاه المنظمات المسلحة والدول المعادية".

ويعتقد أن ما تقوم به إسرائيل هو "أشبه بمن يعالج مرض السرطان بالمسكنات والضمادات، وهذا لا ينجح وغير ناجع"، قائلا إنه لا يمكن ردع التنظيمات والحركات المسلحة، "ومن يعرف أساسيات الجيش يعرف أن مفهوم ردع التنظيمات لا يظهر في المعجم العسكري".

ورجح أن إسرائيل ستجد نفسها مستقبلا قبالة حرب شاملة مع لبنان، إذا ما أرادت القضاء على التهديدات الإستراتيجية، قائلا إن "الدولة المرتدعة نعم لديها ما تخسره"، موضحا "في عام 2006 أعلنت إسرائيل الحرب ضد حزب الله، واليوم وبعد 10 أشهر من القتال مع حزب الله يتكرر السيناريو، هذا تكرار للخطأ، يجب إعلان الحرب على لبنان الذي يوجد لديها ما تخسره".

تهديدات ضمنية

 الطرح ذاته تبناه بيني سباتي الباحث في الشؤون الإيرانية بمعهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، الذي استعرض في مقال له في صحيفة "معاريف" الهجوم المتوقع من قبل إيران وحزب الله، وطبيعة الرد الإسرائيلي عليه.

فمن وجهة نظر الباحث الإسرائيلي، فإن "إيران ليست التهديد الرئيسي لإسرائيل"، قائلا إن "الوحش الحقيقي هنا على الحدود الشمالية مع لبنان، فالإيرانيون استنفدوا الوقت، لقد كانت هناك جهود دبلوماسية وتهديدات ضمنية تجاههم، بينما تستعد إسرائيل بشكل أفضل، وبالتالي فإن التهديد الإيراني ليس بالقدر المعلن".

وفيما يتعلق بتهديد إسرائيل، قال سباتي، إن إيران هي الدولة البعيدة، وهي ليست التهديد الرئيسي، "إنه حزب الله بكمية صواريخه ومسيراته.. إسرائيل بحاجة للتفكير في كيفية القضاء نهائيا على هذه التهديدات في لبنان والقادمة من إيران، هذه التهديدات موجودة على الجبهة الشمالية منذ 45 عاما".

وتحت عنوان "بين غزة والنووي" كتب المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، مقالا استعرض من خلاله التهديدات على إسرائيل مع قبل إيران وحزب الله، والهجمات المرتقبة وخيارات إسرائيل للرد عليها، مشيرا إلى وجود اعتبارات لجميع الأطراف باحتواء الهجمات المتبادلة لتجنب حرب شاملة.

ويقول المحلل العسكري إن الجمهور الإسرائيلي يأخذ على محمل الجدية تهديدات إيران وحزب الله بتنفيذ هجوم بالصواريخ والمسيرات على الجبهة الداخلية، ردا على عمليتي الاغتيال الأخيرتين في بيروت وطهران.

ويضيف هرئيل أنه "من الواضح أن خصوم إسرائيل ومع استمرار القتال يبذلون جهدا معينا لإعلان نياتهم وتهديداتهم بضرب أهداف في العمق الإسرائيلي، في مركز البلاد وشمالها ومنطقة تل أبيب الكبرى".

وحول طبيعة الرد الإسرائيلي على الهجمات من إيران وحزب الله، يعتقد المحلل العسكري أن التحذيرات الإسرائيلية المضادة تعكس جاهزية سلاح الجو لقصف أهداف بعيدة، "وهو ما ينذر بحرب شاملة لا يوجد لأي طرف مصلحة باندلاعها، كل لاعتباراته ومصالحه وأهدافه".

ورجح هرئيل أن التحذيرات والتهديدات الإسرائيلية، وما وصفه بـ"جهود التهدئة الأميركية" وتهديداتها المبطنة، يمكن أن تؤدي إلى قيام إيران وحزب الله والحوثيين في اليمن والجماعات المسلحة في العراق بمحاولة تقليل الأضرار بالأهداف المدنية الإسرائيلية لتجنب مواجهة شاملة تخرج عن السيطرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إیران وحزب الله على الجبهة مع لبنان حزب الله من إیران

إقرأ أيضاً:

الخارجية الايرانية تدين العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ولبنان

 

الثورة نت/

دانت وزارة الخارجية الايرانية استمرار العدوان والحصار الاسرائيلي على قطاع غزة ، مؤكدة ان “هذه الجرائم هي جرائم حرب وضد الانسانية”.

ولفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي في حديث له اليوم الجمعة الى ان “تكثيف الاعتداءات الصهيونية على مخيمات وخيام التوطين المؤقت للاجئين الفلسطينيين في غزة هو مثال موضوعي على جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”، ودعا إلى “تحرك عالمي حاسم لمحاكمة ومعاقبة قادة الكيان الصهيوني بسبب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب.

وانتقد بقائي “تقاعس مجلس الأمن الدولي تجاه هذه الجرائم”، وشدد على “تواطؤ الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية التي تواصل تقديم المساعدات العسكرية للكيان الصهيوني في الجرائم التي ترتكب في غزة”.

من جهة ثانية، استنكر بقائي “استمرار العدو الصهيوني بالاعتداء على سيادة لبنان ووحدة أراضيه من خلال انتهاكه المتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار وشن هجمات جوية وطائرات مسيرة على مناطق مختلفة من لبنان واغتيال الناشطين السياسيين والاجتماعيين في البلاد”، وأكد على “مسؤولية الأمم المتحدة والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في وقف هذه الاعتداءات والجرائم”.

وأشار بقائي الى أن “استمرار إفلات الكيان الصهيوني من العقاب واستمرار قتل المواطنين العزل في قطاع غزة والضفة الغربية واحتلال أجزاء من لبنان وسوريا يهدد بشكل خطير السلام والأمن في منطقة غرب آسيا، وأن على دول المنطقة أن تتخذ إجراءات جادة لمنع انتشار انعدام الأمن ومواجهة توسع كيان الفصل العنصري”

مقالات مشابهة

  • ‏"معاريف" الإسرائيلية نقلًا عن مسؤولين عسكريين: لا علاقة للجيش الإسرائيلي بالانفجار الذي وقع في إيران
  • الخارجية الايرانية تدين العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ولبنان
  • حزب الله يطلق قذائف تجاه القصير والقوات السورية ترد
  • اليمن في قلب معركة التحرر: قرار الرد العسكري في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • تل أبيب في مواجهة اللهيب.. حصيلة خسائر إسرائيل من حرائق الغابات
  • إيران تلوّح بجاهزية الدفاعات الجوية في مواجهة التهديدات الأمريكية
  • لبنان يستدعي سفير إيران بعد تعليقه على مساعي نزع سلاح حزب الله
  • السيد القائد: اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكاته جسيمة والمسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة
  • لبنان يستدعي سفير إيران بسبب سلاح حزب الله
  • حوار عون وحزب الله لم ينطلق بعد