بوابة الوفد:
2025-02-04@17:02:45 GMT

لماذا تُؤخِر إيران ضرب إسرائيل؟!

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

** إنه السؤال الذى يملأ العالم صخبا، طالما تتعمد إيران تأخير الرد العسكرى، على كل عمل تقوم به إسرائيل، إما داخل الأراضى الإيرانية، أو باستهداف مصالح وأشخاص خارجها، وهو الأمر الذى يرفع مستوى الترقب والانتظار، لما سوف تقاس به قوة الرد، الذى من المتوقع أن يكون هذه المرة، أشد ضررا وإيذاء للمجتمعين العسكرى والمدنى، ليس على حافة المواجهة وحسب، ولكن داخل العمق الإسرائيلى، وسطا وجنوبا، لأنه أقل ثمن تطلبه «طهران»، مقابل اغتيال رئيس حركة «حماس»، إسماعيل هنية، على أراضيها، وفى حضور ممثلين من كل دول العالم، كان معهم ضيفا، فى مراسم تنصيب الرئيس الإيرانى، مسعود بزشكيان.

 
** الذين يتعجلون الرد العسكرى، عليهم أن يفهموا أن الأمر معقد قليلا، ومختلف تماما عن ضربة «الوعد الصادق»، فى 14 إبريل الماضى، عندما استهدفت 300 مسيرة وصاروخ إيرانى، قاعدتين عسكريتين فى العمق الإسرائيلى، واعتبرته «طهران» انتقاما لقصف قنصليتها فى العاصمة السورية «دمشق»، فى بداية الشهر نفسه، ووقتها تحدث الإيرانيون، عن حكمة الانتظار لـ14 يوما قبل الهجوم، وهى أن «طهران» أرادت استنزاف الجيش والاقتصاد، بالتوازى مع حرب نفسية، خلقت حالة من الرعب والفزع، انتهى إلى «كابوس» أصاب المجتمع الإسرائيلى بالانهيار، وربما تنتهج إيران نفس السيناريو، وما دونه من ظروف دولية، لضمان هجوم قوى يحقق أهدافه.. قريبا.
** الواضح تماما على الساحة وفى التخطيط المعلن، أن إيران تستعد لهجوم واسع هذه المرة، قد يستهدف منشآت عسكرية ومدنية وبنى تحتية، بحيث تلقن قيادات «تل أبيب»، وعلى وجه الخصوص، رئيس الوزراء المتهور بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف جالانت، وأصحاب الرؤوس الساخنة، من وزراء الحكومة المتطرفين، أسوأ دروس الانتقام العسكرى، الذى لا تقبل «طهران»، وبالذات المرشد الأعلى على خامنئى، والرئيس الجديد «بزشكيان»، بأقل من ضربة قاصمة، يبلغ ضررها وأثرها، كل مفاصل ومستقبل دولة إسرائيل، حتى تستعيد إيران كرامتها وسيادتها، وترفع عن نفسها حالة الحرج، التى وقعت مع اغتيال «هنية» على أراضيها.
** وحتى يكون الرد بحجم حدث الاغتيال، تعمل القيادة الإيرانية على مستويين..المستوى الدبلوماسى، الذى تتبناه وزارة الخارجية، لتثبيت «شرعية» حق إيران فى الدفاع عن نفسها، فى نطاق القانون الدولى، ومن ثم اتسعت التحركات الخارجية، تخاطب دوائر صنع القرار فى الدول الغربية، وبالذات دول الاتحاد الأوروبى، وبالتوازى داخليا، إبلاغ سفراء هذه الدول بحق إيران فى الرد، وبغير مواقف الدول الصديقة، تعمل دبلوماسية «طهران»، على التخفيف من موجات الإدانة، لأى ضربات توجهها لإسرائيل.. وعلى المستوى العسكرى، ما تتحدث به تقارير إعلامية، عن حشد صواريخ بعيدة المدى فى الغرب الإيرانى، وتدريبات فى الشرق على حروب طويلة محتملة.
** قيادات «طهران» يقولون إنهم لا يسعون للتصعيد، أو حتى لحرب إقليمية، لكنهم يصرون على ضربة استرتيجية، قد تدفع «تل أبيب» ثمنا باهظا عنها، إذا ما شاركتها جماعات المقاومة، «حزب الله» من لبنان، و«الحوثيون» من اليمن، و«المقاومة الإسلامية» من العراق، الأمر الذى يثير المخاوف الأمريكية- الإسرئيلية، ما أجبر «واشنطن» على أن تلجأ للشركاء- غرب وعرب- فى حلف يعمل على تعطيل الهجوم الإيرانى، أو الحد من الخسائر، إن فشلت الضغوط ودعوات التهدئة، التى تتعلق بها إسرائيل وتتجاهلها إيران، وبينهما الأساطيل البحرية الأمريكية، التى تعكس رعب البلدين.. من قوة الثأر لاغتيال «هنية» فى «طهران»، والقائد «فؤاد شكر» فى بيروت.
‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحرية الأمريكية المقاومة حزب الله اتجـــــاه محمــــد راغـــب صاروخ إيراني

إقرأ أيضاً:

أمريكا ترسل ٢٤ ألف بندقية لإسرائيل

 

 

 

اكد مسئول أمريكى أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تدرس إرسال 24 ألف بندقية هجومية إلى إسرائيل والتى تم احتجازها فى وزارة الخارجية بناء على أوامر أنتونى جيه بلينكين، وزير الخارجية السابق. بحسب نيويورك تايمز الأمريكية

وكان بلينكن قد طلب من وزارة الخارجية عدم المضى قدماً فى تلبية طلب إسرائيل، الذى يتألف من ثلاث دفعات بقيمة إجمالية تبلغ 34 مليون دولار. على إثر مخاوف المشرعين الديمقراطيين من امتلاك ميليشيات المستوطنين واستخدامها من جانب ضباط الشرطة الإسرائيلية فى أعمال عنف غير مبررة ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية.

وتشترى إسرائيل أكثر من ثلاثة أرباع البنادق المعلقة من شركة كولت.وأصبح المشرعون على علم بأمر بيع الأسلحة بعد أن قدمت وزارة الخارجية إخطارًا غير رسمى بالبيع إلى لجنتين فى الكونجرس بعد أسابيع قليلة من هجمات حماس فى إسرائيل فى أكتوبر 2023 والتى أشعلت ضربات عنيفة من قبل الجيش الإسرائيلى فى غزة. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الأمر أثار قلق المشرعين وبعض مسئولى وزارة الخارجية.

وكان وزير الأمن القومى ايمتار بن غفير قد صرح فى أكتوبر 2023 أنه سيزود المستوطنات بالسلاح وسينشئ ميليشيات مدنية لحماية المستوطنين.

وعندما سُئل أحد مسئولى وزارة الخارجية عن المخاوف بشأن كيفية استخدام البنادق، قال إن الأسلحة ستذهب فقط إلى «الوحدات الخاضعة لسيطرة الشرطة الوطنية الإسرائيلية»، فى إشارة إلى الشرطة الوطنية الإسرائيلية. لكن المسئولة، جيسيكا لويس، التى تدير المكتب المسئول عن نقل الأسلحة، لم تحدد هذه الوحدات.

وقد غادر بن غفير وحزبه الحكومة مؤخراً احتجاجاً على سلسلة جديدة من صفقات تبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين.

وفى ديسمبر 2023، وافق المشرعون الديمقراطيون بشكل غير رسمى على طلب البنادق بشرط أن تقدم إسرائيل ضمانات مناسبة لاستخدامها، حسبما قال المسئول الأمريكى، ثم واصل المشرعون التعبير عن مخاوفهم بلينكين، الذى أمر فى النهاية باحتجاز البنادق.

وفى منتصف الشهر الماضى، أبلغ البيت الأبيض البنتاجون أنه قد يرسل شحنة كبيرة من القنابل التى يبلغ وزنها 2000 رطل إلى إسرائيل، والتى كان بايدن قد أوقفها فى الصيف الماضى فى محاولة لثنى إسرائيل عن إسقاط ذخائر ثقيلة على مدينة رفح الفلسطينية، وهو ما فعلته على أى حال. ويرى المسئولون العسكريون الأميركيون أن القنابل التى يبلغ وزنها 2000 رطل مدمرة للغاية بحيث لا يمكن استخدامها فى حرب المدن.

وأوضح مايك هاكابى، الذى اختاره ترامب ليكون السفير الأمريكى القادم إلى إسرائيل، أن الضفة الغربية بأكملها تابعة لإسرائيل واعلا يوجد شىء اسمه فلسطين.

يأتى ذلك فى ظل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لعقد اجتماع عمل مع ترامب بحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت والتى لفتت الى دعم الرئيس الجديد لإسرائيل.

وذكر موقع أكسيوس أن من المتوقع اجتماع ترامب ونتنياهو مرتين فى واشنطن يوم الثلاثاء المقبل، مرة من أجل اجتماع عمل والأخرى من أجل عشاء غير رسمى بصحبة زوجتيهما.

ومن المزمع أن يجرى الاجتماع، والذى أكدته حكومتا إسرائيل والولايات المتحدة هذا الأسبوع، وسط وقف هش لإطلاق النار مدته ستة أسابيع أدى إلى توقف مؤقت للقتال الذى استمر 15 شهراً بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) فى قطاع غزة.

من بين الموضوعات الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال صفقة إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار التى تم تنفيذها جزئياً والتى لا تزال قيد التطوير بين إسرائيل وحماس ودخلت حيز التنفيذ فى 19 يناير بعد أشهر من المفاوضات وبعد ضغوط مكثفة مارسها مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، الذى انضم إلى المحادثات حتى قبل أن يؤدى الرئيس الأمريكى الجديد اليمين الدستورية.

 

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: إيران تسعى إلى طريق سريع لصنع قنبلة نووية
  • المشهداني يقترح على إيران دعم استقرار سوريا
  • إيران تتعرض للزلازل 200 مرة خلال الأسبوع الماضي
  • إيران تتعرض للزلزال 200 مرة خلال الأسبوع الماضي
  • بعضها بتقنية الذكاء الاصطناعي.. لماذا تدشن إيران أسلحة نوعية وتكثف مناوراتها العسكرية؟
  • المشهداني من طهران: إيران سند قوي جداً للعراق
  • إيران تكشف عن صاروخ اعتماد.. رسالة تهديد إلى إسرائيل قبل ذكرى الثورة الإسلامية | تقرير
  • الحِرَف التراثية مشروعٌ قومي
  • أمريكا ترسل ٢٤ ألف بندقية لإسرائيل
  • ترامب وحلم السطوة