أعلن الاتحاد الأوروبي، تسليم إيطاليا، مجدداً، قيادة مهمته البحرية الدفاعية الخاصة بحماية الشحن التجاري وحرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وقالت مهمة (أسبيدس) البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، في حسابها على منصة "إكس"، الخميس، إن الأميرال البحري الإيطالي؛ ماسيمو بونو، تسلّم اليوم، مسؤوليات قيادة فرقة العمل من سلفه العميد البحري الهولندي؛ جورج باستور، الذي كان يقود المهمة منذ تعيينه في 15 يونيو الماضي.

وهي المرة الثانية في غضون أقل من شهر، حيث سبق لإيطاليا أن تولت قيادة المهمة حتى منتصف يونيو الماضي قبل أن تسلمها لهولندا.

وأشارت مهمة "أسبيدس" إلى أنها في فترة قيادة العميد البحري؛ باستور، واصلت عملياتها البحرية بنجاح، والوفاء بالتزام الاتحاد الأوروبي الملموس بحركة الملاحة البحرية عبر الإقليمية وحماية حريتها في المنطقة.

وفيما رحبت المهمة الأوروبية بالقائد الجديد وطاقمه، ودعت طاقم سفينة الدعم الهولندية (دورمان)، والذين قالت إنهم "أدوا بشكل استثنائي منذ انضمامهم في 11 مايو الماضي، ونفذوا مهام متعددة، بما في ذلك إمداد السفن في البحر بالوقود وإنقاذ أرواح البحارة".

 

وتعهدت "أسبيدس" بمواصلة تنفيذ مهامها لحفظ الأمن البحري بموجب سياسة الأمن والدفاع المشتركة للاتحاد الأوروبي، وضمان الامتثال الكامل للقانون الدولي فيما يخص حرية التجارة البحرية وتأمين مرور السفن التجارية عبر البحر الأحمر وخليج عدن.

يذكر أن الهولندي كان قد تسلّم في منتصف يونيو الماضي قيادة المهمة من سلفه الإيطالي؛ الأدميرال ستيفانو كوستانتينو، الذي كان يقود المهمة الأوروبية منذ تعيينه في 14 فبراير الماضي.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق عمليته البحرية "أسبيدس" في 19 فبراير 2024 في أعقاب تصاعد هجمات الحوثيين على السفن التجارية والحربية الغربية في منطقة البحر الأحمر وشمال غرب المحيط الهندي، ويقع مقر العملية في مدينة لاريسا اليونانية، ويتكون أسطولها البحري من سفن وفرقاطات حربية أوروبية، وطاقم بحري من 19 دولة؛ من بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا واليونان وبلجيكا.

 

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

مركز الفجيرة للبحوث يبتكر نهجاً فريداً لحماية الموائل البحرية والحفاظ على النظم البيئية

 

في إطار الجهود الحثيثة لتعزيز حماية الموائل البحرية، أطلق مركز الفجيرة للبحوث اليوم مبادرة مبتكرة تجمع بين ممارسات إماراتية تقليدية وأساليب علمية معاصرة لاستعادة الشعاب المرجانية وتعزيز التنوع البيولوجي البحري. ويسخّر هذا النهج الرائد مواد طبيعية مثل أوراق النخيل وأصداف المحار، للاستفادة من فوائدها البيئية في عملية تجديد النظم البيئية البحرية. ويوفر هذا النهج المبتكر فوائد وميزات متعددة تسهم في تنشيط الموائل البحرية وحماية الكائنات التي تعيش فيها، وذلك بما يتماشى مع التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الراسخ بدفع عجلة التنمية المستدامة وحماية البيئة، وإرساء معايير جديدة من الكفاءة والفعالية والريادة في مجال الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة على مستوى العالم.
وتأتي هذه المنهجية المبتكرة التي يعتمد فيها مركز الفجيرة للبحوث على أوراق النخيل وأصداف المحار لإكثار المرجان استلهاماً من الوسائل التقليدية المتأصلة في الثقافة الإماراتية لأكثر من قرن من الزمن. ويمثل هذا المزيج الفريد من المعرفة التقليدية والعلوم المعاصرة قفزة كبيرة في الجهود الرامية إلى حماية التنوع البيولوجي البحري.
وقال الدكتور فؤاد لمغاري رضوان، مدير مركز الفجيرة للبحوث: “يتميز النهج الذي نستخدمه بمزجه الفريد بين المعرفة والأساليب الإماراتية التقليدية وبين الابتكارات العلمية المتطورة لطرح حلول فعالة ومستدامة للحفاظ على البيئة البحرية، بحيث تعزز هذه التركيبة من المواد الحيوية نمو الشعاب المرجانية ومجموعة متنوعة من الأنواع البحرية الأخرى.”
ومن خلال الاستفادة من وفرة الموارد الطبيعية، يسهم مركز الفجيرة للبحوث بشكل فعال في الحد من الاعتماد على البدائل الاصطناعية، ما يعزز على نحو ملحوظ ممارسات الاستدامة. وتوفر تركيبات المواد الحيوية التي اُبتكرت من هذه الموارد موائل حيوية لمجموعة متنوعة من الأنواع البحرية، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على النظام البيولوجي بشكل كبير. ولا يدعم هذا النهج نمو المرجان الطبيعي وتجديده فحسب، بل يضمن كذلك الاستدامة طويلة الأجل. وتكشف التحليلات الأخيرة عن زيادة كبيرة في انتشار المرجان والتنوع البيولوجي البحري في المناطق التي تم فيها استخدام هذه التقنيات، ما يعكس حجم تأثيرها الإيجابي على البيئة البحرية.
ومن جهتها، أكدت مريم الحفيتي، الباحثة في مجال العلوم البحرية في مركز الفجيرة للبحوث على التأثير الإيجابي الكبير لهذا المشروع قائلةً: “يُبرز هذا المشروع الفريد تفاني مركز الفجيرة للبحوث والجهود الحثيثة التي يقوم بها في مجال حماية البيئة وتعزيز النمو المستدام في المنطقة. ونفخر بالنهج الرائد والمتميز الذي تتفرد به دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم استراتيجيات متطورة تهدف ليس فقط إلى إحياء النظام البيئي البحري بل وحمايته والحفاظ عليه للأجيال القادمة”.
ويواصل مركز الفجيرة للبحوث ترسيخ ريادته في مجال المبادرات الرامية إلى الحفاظ على البيئة البحرية من خلال إبراز الإمكانات والفوائد التي تقدمها منهجية الجمع على نحو مبتكر بين الممارسات التقليدية الحكيمة والأساليب العلمية المعاصرة ودورها الحيوي في حماية المنظومات البيئة البحرية على المدى الطويل.


مقالات مشابهة

  • أسبيدس: تمكنا من حماية 230 سفينة تجارية منذ بدء عملياتنا في البحر الأحمر
  • "التعاون الخليجي": التطورات في البحر الأحمر تمس أمن الملاحة الدولية
  • مركز الفجيرة للبحوث يبتكر نهجاً فريداً لحماية الموائل البحرية والحفاظ على النظم البيئية
  • حسن الخطيب: 21.5 مليار دولار قيمة الاستثمارات البريطانية في مصر حتى يونيو الماضي
  • ظهور بقع زيت بشواطئ رأس غارب بالبحر الأحمر
  • "أسبيدس" تعلن حماية 230 سفينة تجارية أثناء عبورها البحر الأحمر
  • الإحصاء: عجز الميزان التجاري لمصر يتراجع 5.1% في يونيو الماضي
  • عجز الميزان التجاري لمصر ينخفض 5.1% في يونيو الماضي
  • إزالة السرية عن وثائق خاصة باستهداف ناقلة نفط بالبحر الأحمر (صور)
  • رفع السرية عن صور جوية للناقلة “سونيون” لحظة احتراقها بالبحر الأحمر (صور)