بحرية إيران تتسلح بصواريخ مضادة للسفن لا يمكن تعقبها
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
أكدت وسائل إعلام رسمية في إيران، اليوم الجمعة، أن صواريخ بعيدة المدى وطائرات بدون طيار انضمت إلى البحرية التابعة للحرس الثوري، وسط تصاعد التوترات الإقليمية في أعقاب مقتل زعيم حماس في طهران الذي ألقي باللوم فيه على إسرائيل.
ولعب الحرس الثوري الإسلامي في إيران، الذراع الأيديولوجي للجيش الإيراني الذي يرتبط بجماعات مسلحة متحالفة مع طهران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، دورًا رئيسيًا في أول هجوم مباشر للجمهورية الإسلامية على إسرائيل في أبريل.
قال التلفزيون الرسمي لـ إيران يوم الجمعة إن "عددًا كبيرًا من صواريخ كروز الجديدة المضادة للسفن أضيفت إلى القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني بأمر من رئيس الحرس".
وأضاف أن الصواريخ "تتمتع بقدرات جديدة" برؤوس حربية شديدة الانفجار ولا يمكن تعقبها.
وبحسب التقرير، تمت إضافة ما مجموعه 2654 نظامًا عسكريًا بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى ومتوسطة المدى، والطائرات بدون طيار للقتال والاستطلاع، ووحدات الحرب الإلكترونية إلى القوات البحرية للحرس الثوري لـ إيران .
أكد قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، في حديثه في حدث تم فيه عرض بعض أنظمة الأسلحة الجديدة، على أهمية القدرة على "إيقاف العدو من بعيد".
وقال: "إذا لم نتمكن من الاشتباك مع العدو في أعماق البحار والمحيطات عند أي نقطة مرغوبة وإيقاف العدو من بعيد، فسنواجه بطبيعة الحال مشاكل على حدودنا الوطنية".
وأضاف :"في عالم اليوم، يجب على المرء أن يكون قوياً من أجل البقاء والأمان، أو الاستسلام. لا يوجد طريق وسط".
جاء الكشف عن الأسلحة في الوقت الذي كانت فيه المنطقة، التي تأثرت بالفعل بالحرب بين إسرائيل وحماس في غزة منذ أوائل أكتوبر، في حالة تأهب قصوى بعد أن تعهدت إيران وحلفاؤها بالانتقام لمقتل الزعيم السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي.
ولم تعلن إسرائيل، التي تحملها الجماعة الفلسطينية المسلحة، الجمهورية الإسلامية، وغيرها من الجماعات، المسؤولية عن الهجوم.
وبعد مقتل هنية، وعد المسؤولون والقادة العسكريون الإيرانيون باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل، في حين تزايدت الدعوات إلى خفض التصعيد الإقليمي.
وقال وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، علي باقري، لوكالة فرانس برس يوم الخميس إن إسرائيل ارتكبت "خطأ استراتيجيا" ويجب أن "تدفع الثمن" لهجوم طهران.
وتدعم إيران حماس وأشادت مرارا وتكرارا بالهجوم الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول والذي أشعل فتيل حرب غزة بينما نفت أي تورط مباشر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيران إسرائيل الحرس الثوري الإيراني حماس طهران
إقرأ أيضاً:
معهد أمريكي: ما الذي يمكن أن يخلفه سقوط الأسد من تأثير مباشر على اليمن؟ (ترجمة خاصة)
سلط معهد أمريكي الضوء على الانقسام في ردود الفعل باليمن جراء سقوط نظام بشار الأسد في دمشق على يد قوات المعارضة السورية في الثامن من ديسمبر الجاري.
وقال "المعهد الأمريكي للسلام" في تحليل للخبيرة في شؤون الخليج واليمن أبريل لونجلي ألي ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن الحكومة اليمنية، رحبت بسقوط نظام الأسد، وهنأت الشعب السوري على عودته إلى الحضن العربي ورفضه "الوصاية الأجنبية الإيرانية". وأعلن رئيس المجلس الرئاسي القيادي رشاد العليمي أن الوقت قد حان لإيران "لرفع يدها عن اليمن".
وأضاف "من ناحية أخرى، دعمت جماعة أنصار الله (المعروفة شعبيا باسم الحوثيين) نظام الأسد منذ فترة طويلة، ومن المتوقع أن يكون لها وجهة نظر مختلفة. ففي خطاب عاطفي في الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول، حاول زعيمهم عبد الملك الحوثي إعادة تركيز الاهتمام على غزة ، مؤكدا دفاع الحوثيين الثابت عن فلسطين، في حين وصف التطورات في سوريا وأماكن أخرى بأنها مؤامرة أمريكية إسرائيلية لإضعاف المنطقة.
وتابع "لكن من غير الواضح ما إذا كان سقوط نظام الأسد سيخلف أي تأثير مباشر على اليمن. وعلى مستوى الصورة الكبيرة، فإن الضربة التي تلقتها إيران تخلق تصوراً بأن الحوثيين معرضون للخطر".
وأوضح "نتيجة لهذا، يستغل أنصار الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الفرصة للقول بأن الوقت قد حان الآن لضرب الحديد وهو ساخن ضد ما يبدو بشكل متزايد وكأنه العقدة الشاذة في محور المقاومة قبل أن يصبح أكثر تهديداً".
وقال ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كانت دعواتهم ستُقابل بالعمل. فالحكومة منقسمة وستحتاج إلى دعم عسكري لاستئناف القتال الذي توقف إلى حد كبير منذ الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في عام 2022".
وأردف التحليل "لا تريد المملكة العربية السعودية ولا الإمارات العربية المتحدة العودة إلى الحرب، والموقف السياسي للإدارة الأمريكية الجديدة غير مؤكد. وهناك أيضًا فرصة لأن تحول إسرائيل انتباهها نحو اليمن، خاصة في ظل استمرار هجمات الحوثيين على الأراضي الإسرائيلية".
وترى الخبيرة ألي أن تصور الحوثيين لنقاط ضعفهم غير واضح أيضاً. فحتى الآن، كانوا يضاعفون هجماتهم على إسرائيل ــ التي أكسبتهم شعبية في الداخل ولكنها ألحقت أضراراً محدودة بتل أبيب ــ والسفن في البحر الأحمر، في حين صعدوا من خطابهم ضد الولايات المتحدة.
وقالت "ربما يرى البعض في الجماعة أن التطورات الإقليمية تشكل فرصة وحتى التزاماً بمحاولة تأكيد دور قيادي في محور المقاومة والأهم من ذلك قضية معارضة إسرائيل والنفوذ الغربي في المنطقة، ولو أن هذه الطموحات سوف تتشكل وفقاً لاستعداد إيران لمواصلة المساعدة".
وزادت "ربما يرى آخرون سبباً لمحاولة جني المكاسب التي تحققت في أقرب وقت ممكن وإعادة تركيز الاهتمام على اتفاق السلام في اليمن".