الرئيس الإيراني الجديد يسعى لمنع اندلاع حرب شاملة مع الاحتلال
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
سرايا - أفادت صحف البريطانية يوم الجمعة بأن الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان "يخوض معركة" ضد الحرس الثوري في محاولة لمنع اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن السلطات في طهران منقسمة بشأن كيفية الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية يوم 31 تموز.
ووفق المصدر ذاته، يصر كبار الجنرالات داخل الحرس الثوري الإيراني على توجيه ضربة مباشرة إلى تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى مع التركيز على القواعد العسكرية لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين، ولكن مسعود بزشكيان اقترح استهداف قواعد إسرائيلية سرية في الدول المجاورة لإيران.
وكانت إيران قد استهدفت سابقا قواعد تجسس التابعة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" في كردستان العراق.
وقال مساعدو الرئيس الإيراني لصحيفة "تليغراف" إن الحرس الثوري الإيراني يحاول تقويض بزشكيان في سعيه إلى القيام بانتقام أكثر عدوانية ضد إسرائيل.
وأضاف مساعد مقرب من الرئيس أن "بزشكيان يخشى من أن أي هجوم مباشر على إسرائيل سيكون له عواقب وخيمة".
وصرحت المصادر بأن الرئيس "ذكر أنهم كانوا محظوظين لأن إيران لم تخض حربا شاملة مع إسرائيل في المرة السابقة وربما لا هذه المرة"، في إشارة إلى هجوم 13 نيسان عندما أطلقت إيران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصواريخ على إسرائيل.
وجاء رد طهران الأول بعد قصف إسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل أسفر عن مقتل سبعة من كبار أعضاء الحرس الثوري الإيراني.
وفي 31 تموز تصاعدت التوترات بين الطرفين مرة أخرى عندما اغتيل هنية زعيم المكتب السياسي لحركة حماس في طهران أثناء حضوره حفل تنصيب بزشكيان.
وأشارت الصحيفة في السياق إلى أن القرار النهائي عن تحديد كيفية رد إيران بيد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، مذكّرة في السياق أن خامنئي هدد إسرائيل بـ"عقاب شديد".
هذا، وأفاد مساعد الرئيس الإيراني الذي تحدث إلى صحيفة "تليغراف" من طهران بأن إصرار الحرس الثوري الإيراني على استهداف إسرائيل "يهدف إلى تقويض رئاسته المستمرة منذ أسبوع".
وفي صباح الخميس دفعت موجة من إطلاق النار على الحدود الغربية لإيران شركات الطيران المصرية والبريطانية إلى تعليق رحلاتها فوق البلاد، وأثار ذلك مخاوف من احتمال وقوع هجوم خلال تلك الفترة الزمنية.
وفي هذا الخصوص، قال مساعد ثان للرئيس الإيراني في تصريح لصحيفة "تليغراف": "هذه التدريبات الأخيرة على الحدود الغربية للبلاد تهدف فقط إلى ترهيب بزشكيان.. إن الحرس الثوري الإسلامي يصر بشدة على استهداف إسرائيل ويعتقدون أن الأمر سهل".
وأوضح أن الرئيس الجديد اقترح استهداف مكان مرتبط بإسرائيل في أذربيجان أو كردستان العراق وإبلاغ هذه الدول بذلك قبل العملية والانتهاء من الدراما برمتها.
كما اقترح أيضا تسليح حزب الله اللبناني بأسلحة أكثر تطورا ليقاتل بدعم مكثف من إيران.
وبيّن المساعد الثاني للرئيس أنه "كانت هناك مناقشات مطولة ومكثفة حيث كان بزشكيان يحاول إقناع قادة الحرس الثوري الإيراني بتجنب الإجراءات التي قد تخرج عن نطاق السيطرة".
وأضافوا أنه "باستخدام نفوذه داخل مكتب المرشد يعمل على منع الحرس الثوري الإيراني من جر إيران إلى الحرب".
وبحسب الصحيفة يعتقد كثير من المقربين من بزشكيان أن الإهمال الأمني الذي طال هنية كان مقصودا لجر الرئيس الجديد إلى الحرب حيث تزامنت عملية الاغتيال مع اليوم الأول لتوليه (بزشكيان) منصبه.
وفي المقابل، صرح مسؤول في الحرس الثوري الإيراني لصحيفة "ديلي تليغراف" بأن إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قال في أحد الاجتماعات هذا الأسبوع "إذا لم نرد اليوم فسيصبحون أكثر وقاحة في المرة القادمة" (في إشارة إلى إسرائيل).
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الحرس الثوری الإیرانی الرئیس الإیرانی
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري: ما حدث في سوريا درس مرير
قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً في سوريا وستدفن فيها، ولكن ذلك يتطلب وقتاً وجهداً كبيراً.
ونقلت وكالة مهر للأنباء، عن اللواء حسين سلامي قال خلال خطاب ألقاه في مناسبة رسمية: "اليوم يرى الجميع كيف تشعل القوى الأجنبية النار في سوريا، وتهاجم الشعب مثل الذئاب الجائعة، فيقطع كل جزء من جسدها". وأكد قائد الحرس الثوري أن إسرائيل تسعى لاحتلال جنوب سوريا، في حين يحاول البعض احتلال شمالها، والآخر شرقها، في حين أن الشعب جماعة تائهة تواجه مستقبلاً غامضاً، وتابع "هذا درس مرير نتعلمه، لكن يجب أن نهتم بهذا الدرس العظيم إلى جانب الدروس االتي تعلمناها في فترة الدفاع المقدس" أثناء الحرب الإيرانية العراقية.????قائد حرس الثورة اللواء حسين سلامي: القوى الأجنبية التي تشعل النار في #سوريا تسعى إلى تقسيمها كالذئاب
????اللواء سلامي: لم نذهب إلى سوريا من أجل ضم أراضيها إلينا أو البحث عن مصالح توسعية لقد ذهبنا من أجل الدفاع عن كرامة المسلمين pic.twitter.com/1kgM3RgmRA