الصين تشكو الاتحاد الأوروبي بسبب السيارات الكهربائية
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
تقدمت الصين رسميا بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية بشأن قرار الاتحاد الأوروبي فرض رسوم مكافحة الدعم على السيارات الكهربائية الصينية.
وأحالت الصين القضية إلى آلية تسوية النزاعات لدى منظمة التجارة العالمية اليوم الجمعة، وفقا لبيان صادر عن وزارة التجارة.
وأضافت الوزارة أن هدف ذلك حماية حقوق ومصالح تطوير صناعة السيارات الكهربائية، بحسب البيان الذي أوردته وكالة بلومبيرغ للأنباء.
وأضاف متحدث باسم الوزارة أن "الحكم الصادر في الاستنتاج المؤقت للاتحاد الأوروبي يفتقر إلى أساس واقعي وقانوني، وهو ينتهك بشكل خطير قواعد منظمة التجارة العالمية ويقوض التعاون العالمي بشأن التعامل مع تغير المناخ".
وتابع المتحدث "إننا نحث الاتحاد الأوروبي على أن يصحح أخطاءه فورا، والعمل معا لحماية التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والتكتل، بالإضافة إلى استقرار سلسلة توريد السيارات الكهربائية".
وكانت العلاقات بين بكين والتكتل قد وصلت إلى أدنى مستوى لها في الأشهر الأخيرة، إذ يجعل التكتل سياسته تجاه الصين أقرب إلى سياسة الولايات المتحدة بشأن بكين.
يشار إلى أنه بعد أشهر من التحقيقات توصلت بروكسل في يوليو/تموز الماضي إلى استنتاج مفاده أن السيارات الكهربائية تتلقى دعما غير عادل في الصين، وأن الواردات من البلاد تعرّض الصناعة للخطر في الاتحاد الأوروبي.
وتبلغ نسبة الرسوم الإضافية المفروضة على مختلف الشركات المصنعة نحو 37.6%.
وغالبا ما تستمر القضايا التي يتم رفعها أمام هيئة تسوية النزاعات في منظمة التجارة العالمية لسنوات.
ومن الناحية النظرية، يمكن للمتورطين الطعن في الأحكام، لكن هذه الآلية لم تنجح منذ سنوات نظرا لأن الولايات المتحدة منعت تعيين خبراء جدد في إطار حملة لتأمين إصلاح منظمة التجارة العالمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات منظمة التجارة العالمیة السیارات الکهربائیة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
"التجارة العالمية" تحذر من رسوم ترامب "الكارثية"
قالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نغوزي أوكونجو إيويالا، الخميس إن نشوب أي حروب تجارية رداً على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية ستكون كارثية العواقب على النمو العالمي، وحثت الدول على عدم الرد.
وتبدأ أوكونجو أيويالا، وزيرة المالية السابقة في نيجيريا، ولايتها الثانية كرئيسة للمنظمة هذا العام، في وقت أثارت فيه تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية شبح حروب تجارية.
وقالت أوكونجو إيويالا، في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس بسويسرا،: "إذا حدث رد فعل مقابل، سواء على الرسوم الجمركية بنسبة 25% أو 60%، وعُدنا إلى ما كنا عليه في ثلاثينيات القرن العشرين، فسنرى خسائر في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة أكثر من 10%. هذا كارثي. الجمي سيدفع الثمن".
وأشارت أوكونجو إيويالا بذلك إلى فترة ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، عندما تبنت الدول قيودا تجارية رداً على قانون الرسوم الجمركية الأمريكي في عام 1930.
وقالت: "نحن نقول للأعضاء لدينا في منظمة التجارة العالمية: لديكم سبل أخرى، حتى لو تم فرض رسوم جمركية، يرجى التزام الهدوء"، ودعت الدول إلى دراسة خياراتها، واستخدام نظام منظمة التجارة العالمية لحسم النزاعات.
ولم يعمل هذا النظام إلا جزئياً منذ نهاية عام 2019، حين أدى استخدام ترامب خلال ولايته الأولى بشكل متكرر لحق الرفض الرئاسي على تعيينات القضاة إلى إضعاف سلطة محكمة الاستئناف العليا.
وقالت أوكونجو إيويالا إنها "تفاءلت" بقرار ترامب تأجيل فرض الرسوم الجمركية على الواردات من دول مثل كندا والمكسيك على الفور، واللجوء بدلاً من ذلك إلى إصدار أوامر بإجراء تحقيقات في الممارسات التجارية.
وفي نفس الاجتماع الذي عقد ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي، حث مبعوث البرازيل ألكسندر بارولا واشنطن على الامتناع عن فرض الرسوم الجمركية في المقام الأول.
وقال بارولا: "أعتقد أن استخدام الرسوم الجمركية لأغراض سياسية يؤدي إلى تداعيات سلبية وسيضر حقاً بالنظام الدولي القائم على القواعد.. أعتقد أن هذه رسالة سيئة".