الإطار الرياضي كسوة لـ”اليوم24": المنتخب المغربي حقق في باريس إنجازا تاريخيا بفضل عدة عوامل
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
أوضح الإطار الوطني المهدي كسوة، أن الإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني المغربي، في الألعاب الأولمبية، المقامة حاليا في باريس، يبقى تاريخيا، ومهما للرياضة المغربية، ولدولة شغوفة بكرة القدم، مشيرا إلى أن هناك العديد من العوامل التي ساهمت في هذا التتويج، من بينها فلسفة واستراتيجية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى جانب انخراط وانسهار الجميع في إنجاح هذا المشروع.
وتابع المحلل الرياضي كسوة، في تصريح خص به « اليوم24″، أن هذا المشروع بدأ مع المنتخب الأول، ولقي نجاحا في نهائيات كأس العالم قطر 2022، التي تم تحقيق من خلالها الرتبة الرابعة، واليوم رتبة ثالثة، وبالتالي ميدالية برونزية، تختلف عن باقي التتويجات السابقة، موضحا أنه في السابق كان المغرب يحصل على ميداليات على المستوى الفردي، واليوم دخلت المملكة المغربية مرحلة جديدة، التي ستجعلها تدخل في تحدي مستقبلي.
وأضاف المتحدث نفسه، أنه من الضروري تجاوز مرحلة اليوم التي تتمثل في المركز الثالث بسرعة، بحكم الأهداف المستقبلية، التي ستعرف استمرارية على مستوى العمل في مختلف الفئات السنية للمنتخبات الوطنية، والاستمرارية في التطور والتحسن على مستوى اللاعبين، والأهم هو أن المغرب يتوفر على مادة خام، سيستفيد منها خلال الرهانات والتحديات المستقبلية.
وأشار كسوة، إلى أنه على المدى القريب هناك نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، والأكيد أن الخليط والمزيج بين المنتخب الأول والأولمبي، سيمكن النخبة الوطنية من الذهاب إلى أبعد نقطة، ولما لا تحقيق اللقب الإفريقي، الذي سينظم بالمغرب، مضيفا أن التحدي الأبرز والكبير، هو مونديال 2030، الذي يحتاج لعمل كبير، ومشروع ورؤية مستنيرة وأوضح وأبعد، مع هذا الجيل الذي حقق هذه الملحمة الجديدة في باريس.
وكان المنتخب الوطني المغربي الأولمبي قد حصد ميدالية برونزية تاريخية، عقب الانتصار على مصر بسداسية نظيفة، في المباراة التي جرت أطوارها، أمس الخميس، على أرضية ملعب لا البوجوار، بمدينة نانت، للمنافسة على الرتبة الثالثة، ضمن منافسات الألعاب الأولمبية، المقامة حاليا في باريس، « صنف كرة القدم ».
وأصبح المنتخب الوطني المغربي الأولمبي، أول منتخب عربي يحصد ميدالية أولمبية على مر التاريخ، كما أصبح يعد ثالث منتخب إفريقي يحصد الميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية، وواصل المنتخب المغربي كتابة التاريخ، بعدما أصبح رابع منتخب إفريقي يحصد ميدالية أولمبية.
كلمات دلالية أولمبياد باريس 2024 المنتخب الوطني المغربي الأولمبي المهدي كسوةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024 المنتخب الوطني المغربي الأولمبي المنتخب الوطنی المغربی فی باریس
إقرأ أيضاً:
بين التراث والحداثة… رحلة تاريخية في صناعة كسوة الكعبة
في إطار مشاركتها المتميزة، قدمت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عرضاً تفاعلياً فريداً ضمن فعاليات بينالي الفنون الإسلامية، يلقي الضوء على العملية الدقيقة لصناعة كسوة الكعبة المشرفة، إحدى أبرز الفنون الإسلامية المرتبطة بالحرمين الشريفين.
التجربة التفاعلية التي امتدت لـ30 دقيقة، قدمت للزوار لمحة شاملة عن مراحل صناعة الكسوة، بدءاً من الطباعة والتطريز والتذهيب، وصولاً إلى مرحلة التطييب التي تتم قبل تثبيتها على الكعبة المشرفة.
ووفقاً لـ “الشرق الأوسط” شملت عرضاً حياً للأدوات المستخدمة في تطهير البيت العتيق، إلى جانب استعراض تفصيلي لتقنيات صناعة القماش والخط العربي المستخدم في كتابة الزخارف والآيات القرآنية، وأتاحت للزوار فرصة مشاهدة الشبلونات (القوالب المستخدمة في الطباعة)، التي تُستخدم في زخرفة القماش الحريري للكسوة، مما منحهم تصوراً مباشراً عن الدقة الحرفية التي تتطلبها هذه العملية.
أخبار قد تهمك «المقتني»: استكشاف فنون وحرف إسلامية مميزة 6 فبراير 2025 - 2:54 صباحًا “بينالي الفنون الإسلامية”.. مساحة تفاعلية تجمع التراث بالإبداع المعاصر 4 فبراير 2025 - 3:10 صباحًاإضافة إلى ذلك تضمنت الجلسة عرضاً تاريخياً لمسيرة صناعة الكسوة، بدءاً من أول كسوة صُنعت في العهد السعودي عام 1927، وصولاً إلى التقنيات الحديثة المستخدمة اليوم داخل مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة. وتم إثراء العرض بفيلمين توثيقيين، أحدهما بعنوان «أنا فريدة»، الذي يستعرض الجانب الفني للكسوة، والآخر «كسوة الكعبة المشرفة»، الذي يتناول المراحل الصناعية التي تمر بها الكسوة وصولاً إلى لحظة تلبيسها.
وتم تسليط الضوء على مكونات الكسوة، التي تتكون من 4 قطع رئيسية من القماش الحريري المزخرف، إلى جانب ستارة باب الكعبة. كما تم استعراض تفاصيل الحزام المقدس، الذي يضم 16 قطعة مذهبة، بالإضافة إلى 17 قنديلاً مذهّباً موزعة على الكعبة، وزخارف ذهبية تغطي الركن اليماني والحجر الأسود والميزاب.
وتمت الإشارة إلى أن خط الثُّلث الجليّ المركَّب هو الخط المستخدم في كتابة الآيات القرآنية على الكسوة، حيث يتيح هذا الخط مرونة جمالية تسهم في إبراز تفاصيل الزخارف بدقة متناهية، مما يعكس البُعد الفني الراقي للكسوة المشرفة.
واستعرضت الهيئة مراحل التصنيع التي تبدأ من تحلية المياه وتنقيتها لضمان جودة الصباغة، ثم غسل الحرير وصباغته باللون الأسود للكسوة الخارجية، وبالأخضر لبطانة الكعبة. بعدها يخضع القماش لاختبارات جودة دقيقة قبل انتقاله إلى مرحلة النسيج الآلي، حيث تتم حياكة الآيات والزخارف باستخدام آلات متخصصة.
وفي قسم التطريز والتذهيب، تُستخدم خيوط من الفضة المطليّة بماء الذهب لحياكة الحزام والزخارف الذهبية، بوزن إجمالي يصل إلى 120 كيلوغراماً. بعد ذلك، يتم تجميع الكسوة على مراحل، قبل أن يتم استبدالها بالكسوة الجديدة في الأول من محرم من كل عام. ويعمل على صناعة كسوة الكعبة المشرفة في مجمع الملك عبد العزيز أكثر من 200 شخص، موزعين بين المطرّزين، والإداريين، والحرفيين، وقسم النسيج الآلي، الذين يكرّسون جهودهم لإنتاج هذه التحفة الفنية وفق أعلى معايير الجودة.
وأكدت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن هذه المشاركة تهدف إلى تعريف الزوار بالجهود الكبيرة التي تُبذل للعناية بكسوة الكعبة المشرفة، وتعزيز فهمهم للبعد الفني والديني لهذا الرمز الإسلامي العريق، مشيرةً إلى أن الفنون الإسلامية ليست مجرد أشكال جمالية، بل تحمل في طياتها تاريخاً عريقاً يعكس هوية وثقافة العالم الإسلامي.
اختتمت الهيئة عرضها بتوجيه دعوة إلى الزوار للاستمتاع بهذه التجربة الفريدة، التي تجمع بين التاريخ، الفن، والحرفية العالية في مكان واحد، ضمن فعاليات بينالي الفنون الإسلامية.
وفد التنسيقية يلتقي السفير دياب اللوح.. ويؤكد دعم ومساندة الشعب الفلسطيني