خبير عسكري: أميركا وإيران تتبادلان الرسائل الردعية
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن وصول طائرات "إف-22" الأميركية إلى الشرق الأوسط وحصول الحرس الثوري الإيراني على أسلحة بحرية جديدة يشكلان رسائل ردعية بامتياز.
وأوضح حنا -خلال تحليله المشهد العسكري في المنطقة- أن "إف-22" لها دلالة خاصة لكونها أحدث الطائرات المقاتلة في العالم وتستعمل للهيمنة الجوية.
وأشار إلى أن وصول هذه المقاتلات يأتي في إطار سلسلة من الإجراءات من بينها وصول الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) -التي تشمل عملياتها الشرق الأوسط- إلى إسرائيل للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، إضافة إلى وجود قطع حربية أميركية بالبحر الأبيض المتوسط.
ويمنح وجود إسرائيل ضمن "سنتكوم" -وفق حنا- نوعية وتقدما في الربط الراداري بالمنطقة مثلما حدث في 13 و14 أبريل/نيسان الماضي، في إشارة منه إلى الهجوم الإيراني السابق على إسرائيل.
ووفق الخبير العسكري، يعني ذلك أنه بإمكان إسرائيل معرفة الإنذار المبكر للصواريخ القادمة ومعرفة الاتجاه والمصدر، إلى جانب إعطاء الأوامر لإسقاطها إما بالطائرات المقاتلة أو الدفاعات الأرضية.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد اعتبر الخميس وصول طائرات "إف-22" إلى الشرق الأوسط يمثل جهود الولايات المتحدة للدفاع عن إسرائيل وحماية القوات الأميركية في المنطقة.
بدورها نقلت شبكة "إيه بي سي" الأميركية عن مسؤول دفاعي إسرائيلي قوله "إن "الاستعدادات الدفاعية التي نقوم بها بالتعاون مع واشنطن حاسمة للغاية"، واصفا بأن نشر القوات الأميركية في المنطقة للدفاع عن إسرائيل غير مسبوق حجما ونطاقا.
استعدادات إيران
في الجهة المقابلة، يعتقد الخبير العسكري والإستراتيجي أن إعلان الحرس الثوري الإيراني عن تجهيزات جديدة يمثل أيضا رسالة ردعية للمرحلة القادمة، واصفا المعركة المقبلة بأنها معركة البحار.
وأشار إلى وجود قوتين بحريتين في إيران إحداها للجيش والثانية للحرس الثوري، منبها إلى أن إيران تطل على الخليج وبحر قزوين وبحر عُمان وخليج عدن والأبيض المتوسط سواء بنفسها أو عبر وكلائها بالمنطقة.
ورغم إقراره بأن موازين القوى البحرية لصالح واشنطن والغرب، إلا أن حنا قال إن الحرس الثوري الإيراني يعتمد "القتال البحري اللاتماثلي" بحيث يضرب حرية الحركة للأسطول الخامس الأميركي في المنطقة ويمنعه من القيام بما يريد.
وبشأن توقعاته لمستقبل التوتر الحالي بالمنطقة، يعتقد حنا أن الجميع يسعى لتجنب الحرب الإقليمية بحيث ترد إيران بطريقة معينة لا تتجاوز الخط الأحمر، مشيرا إلى "قنوات سرية تحضر لسيناريو معين يعطي خطوطا معينة لإنهاء الرد الإيراني قبل بدئه".
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن حصول بحريته على منظومات رادار بحرية جديدة وأنظمة الحرب الإلكترونية، إلى جانب حصوله على أحدث أنواع التجهيزات العسكرية المضادة لجميع الأهداف البحرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الحرس الثوری الإیرانی فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: إيران لن تتنازل عن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية
إيران – أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان، أن إيران لن تتنازل عن حقوقها الثابتة، بما في ذلك الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وجاء تصريح أحمديان خلال مشاركته في قمة مجموعة البريكس الأمنية المنعقدة حاليًا في البرازيل، حيث قال: “الأسلحة النووية ليس لها مكان في العقيدة الدفاعية الإيرانية، وهذا ما تثبته التقارير الصادرة عن منظمات المراقبة الدولية”، مؤكدا أن “إيران متمسكة بحقوقها، وفي مقدمتها حق الاستخدام السلمي للطاقة النووية”.
وأضاف المسؤول الإيراني في سياق حديثه عن القضية الفلسطينية: “نشهد إعادة إنتاج خطاب خطير اسمه ‘السلام بالقوة’ و’الدبلوماسية القسرية’، بينما السلام الحقيقي هو الذي يتجذر في العدالة والاعتراف بالحقوق المشروعة”.
وتابع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بالقول: “التهديدات التي وجهتها بعض الدول لمجموعة “بريكس” وأعضائها تعكس القلق العميق إزاء الإمكانات الهائلة التي تمتلكها المجموعة في خلق كتلة اقتصادية وسياسية وثقافية قوية”.
وطرح أحمديان جملة من المقترحات باسم الجمهورية الإسلامية، من بينها: “الكشف عن عملة رقمية لمجموعة “بريكس”، وإنشاء رسول مصرفي مخصص وآمن للتجارة داخل المجموعة، ورمز للاستقلال الاقتصادي”.
كما دعا إلى تشكيل لجنة لأمن سلسلة التوريد مع التركيز على تأمين النقل، وإنشاء ممر مضاد للعقوبات، إلى جانب إطلاق صندوق دعم لمواجهة العقوبات الأجنبية.
جدير بالذكر أن الجولة الثالثة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بخصوص البرنامج النووي الإيراني عُقدت بمشاركة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، بالإضافة إلى فرق فنية من الجانبين، في سلطنة عمان 26 أبريل الجاري.
وكان عراقجي قد اعتبر أن جولة المفاوضات الأخيرة مع الولايات المتحدة كانت أكثر جدية من الجولات السابقة، مؤكدا أن هناك اختلافات لا بد من العمل على تقليصها.
وأعلن عراقجي لاحقا أن الجولة القادمة من المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة ستعقد في روما.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول أمريكي كبير أنه من المرجح أن تعقد الجولة الرابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في أوروبا خلال الأسبوعين المقبلين.
وفي إطار هذه المفاوضات، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ثقته في قدرة إدارته على التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن البرنامج النووي.
في حين أكد المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة ستيف ويتكوف أن الاتفاق النووي الجديد بشروط واشنطن، يعني تفكيك برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.
المصدر: “مهر” + RT