مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يقودنا نحو مأساة استراتيجية
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
أكد رئيس الاستخبارات العسكرية السابق عاموس يدلين، اليوم الجمعة 9 أغسطس 2024، أن المجتمع الإسرائيلي يدرك أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقودنا نحو مأساة إستراتيجية.
وأضاف يدلين في تصريح صحفي له، أن استمرار الحرب ب غزة وسط تعدد الجبهات المفتوحة ضد إسرائيل سيجرنا إلى حرب طويلة وتصعيد في جبهات عدة.
إقرأ أيضاً: غالانت يؤكد أهمية التوصل سريعاً لاتفاق إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين
وأشار إلى أن استراتيجية النصر المطلق التي يتبعها نتنياهو تخدم استراتيجية إيران بسحق إسرائيل بواسطة حرب استنزاف.
أكد وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف غالانت، اليوم الجمعة 9 أغسطس 2024، أهمية التوصل سريعاً إلى اتفاق يتيح الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب مع حركة حماس .
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي لويد أوستن.
وقال بيان نشرته وزارة الجيش الإسرائيلي، "مع مواصلة العمل لضمان أمن إسرائيل، أثار الوزير غالانت أهمية التوصل سريعاً إلى اتفاق يضمن عودة الرهائن الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة.
إقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تعقب على تصريحات سموتريتش بشأن تجويع المدنيين
وأوضح البيان أن المسؤولَين توافقا على الطابع العاجل للمسألة.
وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ليلة الجمعة، بيانا مقتضبا، أعلن فيه إرسال وفد مفاوض الخميس المقبل (15 أغسطس/آب الجاري)، لاستكمال المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة ، وإجراء صفقة تبادل.
وجاء في البيان: "بناء على اقتراح الولايات المتحدة والوسطاء، سترسل إسرائيل في 15 أغسطس الوفد المفاوض إلى مكان يتم تحديده (لاحقا) لإنهاء تفاصيل تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى".
كما دعا زعماء قطر ومصر وأميركا في بيان مشترك، صدر أمس الخميس، إسرائيل وحركة حماس إلى استئناف المحادثات "الملحة" يوم 15 أغسطس (آب) في الدوحة أو القاهرة لسد كافة الثغرات المتبقية في اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والبدء في تنفيذه بدون أي تأجيل.
بدوره هاجم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم، دعوة الولايات المتحدة ومصر وقطر في بيان مشترك، أمس، كلا من إسرائيل وحركة حماس إلى استئناف المفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، في الدوحة أو القاهرة، في 15 آب/أغسطس الجاري.
ويأتي هجوم سموتريتش على هذه الدعوة رغم أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن من جانبه أن إسرائيل سترسل وفدها إلى هذه المفاوضات في التاريخ المذكور.
وكرر سموتريتش في بيانه، اليوم، رفضه لوقف إطلاق النار، ووصف صفقة تبادل أسرى بأنها "تماثل وهمي" بين الرهائن الإسرائيليين المحتجين في قطاع غزة وبين الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذي وصفهم بأنهم "مخربين حقيرين قتلوا يهودا"، وأعلن رفضه الإفراج عن أسرى فلسطينيين ووقف الحرب قبل "إبادة نازيي حماس – داعش"، حسب زعمه.
واعتبر دعوة الوسطاء إلى استئناف المفاوضات أنها "مصيدة خطيرة" تُملي "معادلة" على إسرائيل "وتفرض علينا اتفاق استسلام". وأضاف أن اتفاقا كهذا من شأنه أن يدفن "إنجازات الحرب" وإبقاء حزب الله "كتهديد على سكان الشمال ومنح جائزة للإرهاب".
وطالب سموتريتش من نتنياهو "عدم السقوط في هذه المصيدة وعدم الموافقة على التزحزح، ولو بشكل طفيف، عن الخطوط الحمراء التي وضعها نتنياهو مؤخرا".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قلق إسرائيلي من عروض حماس العسكرية.. كيف جرى تفكيكها؟
أكد جنرال عسكري إسرائيلي، اليوم السبت، أنّ عروض حركة حماس العسكرية في قطاع غزة، أثناء تسليم الأسرى الإسرائيليين، تؤكد أنه لم يتم سحق الحركة أو تفكيك منظومتها العسكرية.
وقال العميد الاحتياطي والقائد السابق لقيادة الدفاع الجوي الإسرائيلي زفيكا هايموفيتش، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" وترجمته "عربي21"، إنّ "الصور التي تأتي من قطاع غزة المدمر، لا تصور حماس كمنظمة منهارة أو مسحوقة أو مفككة".
وتابع هايموفيتش: "صور النصر التي كنّا نأمل في رؤيتها لم نجدها في قطاع غزة"، منوها إلى أنه "بعد 15 شهرا من الحرب وقوة النيران المتواصلة، بدأت مرحلة إطلاق سراح الرهائن".
ولفت إلى أنه على مدى أشهر، أكد كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي وقادة الحكومة للإسرائيليين، أن حماس تم تفكيكها كقوة عسكرية، وأنها فقدت معظم قدراتها، وأن قبضتها على قطاع غزة بدأت تتضاءل.
واستدرك بقوله: "الواقع على الأرض يظهر أن حماس بقيت الحاكم الوحيد لقطاع غزة، وتستغل كل مرحلة من مراحل إطلاق سراح الأسرى لتقديم عرض عسكري للحكم ولتعزيز سيطرتها، إلى جانب قدرتها على التنظيم والحفاظ على الرموز الخارجية، مثل الزي العسكري والمركبات المجهزة والتصوير الفوتوغرافي".
وتساءل: "كيف تتمكن حماس بعد كل القصف والضغط العسكري، من حشد القوات والمعدات بهذه الطريقة المنظمة، سواء من حيث الحجم أو الحالة؟"، مشددا على أن هذا يتطلب تفسيرا من قادة الجيش الإسرائيلي، وهو ما لم نسمعه بعد.
وأكد أن "صورة النصر التي سعينا إلى تحقيقها في هذه الحرب ضد حماس بعيدة المنال، وما زالت حماس صامدة، ومع مرور الوقت واستمرار عملية إطلاق سراح الأسرى، تزداد قبضتها وسيطرتها على القطاع".
ورأى الجنرال الإسرائيلي أنه حتى عندما تكتمل المرحلة الثانية من إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، فإنه "لن تكون صورة نصر لإسرائيل"، منتقدا في الوقت ذاته التأخر في عقد صفقة لتبادل الأسرى، ما أدى إلى مقتل أسرى إسرائيليين في غزة.
وختم قائلا: "مشاعر التفاؤل والفرح بإعادة الأسرى الإسرائيليين، يجب ألا تمحو أهوال السابع من أكتوبر"، مضيفا أن "الذين أكدوا لنا أننا هزمنا حماس وتم تفكيكها، فإننا نقول لهم إن الصورة القادمة من غزة تستدعي إعادة تقييم، وسؤال أنفسهم: أين أخطأنا؟ وأين نتجه؟ وما الواقع الذي سيبقى في غزة مع الوصول لآخر دفعة من صفقات التبادل وعروض حماس العسكرية؟".