تتوقع شركات السياحة والفنادق أن تشهد سلطنة عمان زيادة في تدفق السياح بغرض الترفيه خلال الأشهر المقبلة وذلك بالتزامن مع بدء موسم السياحة الشتوية، مشيرة إلى أن جهود التسويق والترويج حققت نتائج إيجابية خلال الموسم الصيفي، كما يساهم استمرار افتتاح الفنادق الفاخرة الجديدة، وما يصاحبها من جهود للتسويق، في مزيد من الترويج لسلطنة عمان كوجهة جاذبة للسياحة، وكشفت غالبية الشركات عن استمرار تعافيها من تبعات الجائحة مع ارتفاع نسب الإشغال في الفنادق وتعافي أنشطة المؤتمرات والاجتماعات والمطاعم.

ووفق الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، تجاوز عدد نزلاء الفنادق في سلطنة عمان مليوني نزيل خلال العام الماضي، وسجلت إيرادات الفنادق من فئة 3-5 نجمات 229 مليون ريال عماني خلال 2023، وارتفعت نسب الإشغال الفندقي بنسبة 2.7 بالمائة خلال النصف الأول من هذا العام، كما زادت إيرادات الفنادق بنسبة 8.6 بالمائة، مع تجاوز عدد النزلاء المليون نزيل خلال الفترة ذاتها. ورصدت شركات السياحة والفنادق المدرجة في بورصة مسقط من خلال تقارير الأداء خلال النصف الأول من العام الجاري عن مبادرات للمساهمة في نمو القطاع وتنشيط حركة السياحة وإبراز غنى التراث العماني، مؤكدة على اهتمامها بتلبية متطلبات التعمين وتعزيز التوظيف. وفي تقريرها عن النصف الأول من العام الجاري، كشفت شركة ظفار للسياحة عن أداء جيد لمنتجعها في مرباط وأوضحت أنها بينما ما زالت تتعافي من الخسائر التي سببتها الجائحة فقد قامت بإعادة تشكيل مجلس الإدارة خلال العام الماضي بهدف وضع استراتيجية جديدة وضمان التشغيل بكفاءة، والعمل بما يواكب مستهدفات القطاع ضمن الرؤية المستقبلية 2040 من خلال العمل مع وزارة التراث والسياحة لتعزيز آفاق قطاع السياحة في سلطنة عمان بشكل عام وفي محافظة ظفار بشكل خاص من خلال استفادة المجتمع المحلي من التوظيف والأنشطة الاقتصادية الأخرى المصاحبة لمشروعاتها الجديدة، كما أبرمت شراكة مع كرسي اليونسكو للتراث العالمي لتعزيز السياحة المستدامة في سلطنة عمان، مع التركيز على استخدام التكنولوجيا والابتكار للحفاظ على التراث ويهدف هذا التعاون إلى دعم رؤية عمان للتنمية السياحية المستدامة ويتضمن مشروعًا لرقمنة تاريخ مرباط القديم وتعزيز التنمية المستقبلية لمحافظة ظفار والاحتفاء بتاريخ عمان الغني. كما تعمل الشركة أيضًا مع بلدية مرباط ومحافظة ظفار لضمان أن تتمتع مرباط بنشاط سياحي مرتفع خلال المواسم السياحية الثلاثة - الشتاء والخريف والصرب، وقد تم استقطاب أعداد كبيرة من الضيوف في الموسم السياحي الشتوي الذي بدأ في أكتوبر 2023 حتى مارس 2024، وتتطلع الشركة إلى نشاط أكبر في موسمي الخريف والصرب. وقالت شركة فنادق الخليج عمان: إن إجمالي الإيرادات خلال النصف الأول شهد زيادة بنسبة 10.21 بالمائة وارتفع صافي الربح بعد الضريبة بنسبة 51.16 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع معدلات الإشغال وارتفاع أسعار الغرف والأداء الأفضل للمطاعم ومرافق الاجتماعات في الفندق، وأعربت عن تفاؤل بشأن أداء الفندق لبقية العام نظرا لاقتراب ذروة النشاط السياحي في الموسم الشتوي وتحسن الأعمال. وأوضحت العالمية لإدارة الفنادق أنها حققت إيرادات بلغت 4.522 مليون ريال عماني (مقابل إيرادات عن الفترة نفسها من العام السابق بلغت 4.141 مليون ريال عماني) بارتفاع بنسبة 9.19 بالمائة، وحققت الشركة صافي أرباح بعد مخصص الضريبة بلغ 0.499 مليون ريال عماني (مقابل أرباح عن الفترة نفسها من العام السابق التي بلغت 0.301 مليون ريال عماني) وزادت نسبة الإشغال بنسبة 10 بنسبة خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق حيث ساهم التركيز في التسويق في الأسواق التقليدية والأسواق الثانوية في تحقيق هذا الإنجاز، كما أشارت الشركة إلى تأثير إيجابي للحملات التسويقية المكثفة الخاصة بموسم الصيف، وشهدت مرافق الفندق الأخرى زيادة في المبيعات كانعكاس لزيادة نسبة الإشغال في الفندق، حيث ارتفعت إيرادات أنشطة المأكولات والمشروبات في الفندق بنسبة 17 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وقالت الشركة: إنه بينما قد يؤثر افتتاح فنادق جديدة في مسقط على نسبة الإشغال في الفندق، كما قد تتأثر جميع الفنادق إذا لم يرتفع عدد رحلات الطيران من الأسواق المستهدفة للسياحة، لكن استمرار افتتاح فنادق فاخرة جديدة قد يكون فرصة جيدة لجميع الفنادق حيث سيزداد التعريف والترويج لمسقط كوجهة سياحية كما أن الجهود التسويقية المكثفة لتلك الفنادق الجديدة ستساعد في التسويق لسلطنة عمان ككل. وأشارت شركة ضيافة الصحراء إلى أنه خلال الفترة المنتهية المنتهية في 31 مايو 2024 بلغت الإيرادات 6.330.18 ريال عماني مقابل 5.804.92 ريال عماني للفترة المماثلة من عام 2023، كما أن الأرباح الصافية بعد احتساب الضرائب كانت نحو 1.4 مليون ريال عماني، مقارنة مع 1.1 مليون ريال عماني خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وقالت أوبار للفنادق والمنتجعات: إنها خلال الفترة المنتهية في 30 يونيو 2024 حققت الشركة إيرادات موحدة أقل بنسبة 11 بالمائة مقارنة بإيرادات العام الماضي وسجلت الشركة خسائر قدرها 653.846 ريالاً عمانيًا، ومع اتخاذها للقرار الاستراتيجي بتغيير علامتها التجارية وخفض التكاليف وتحسين الكفاءة والخدمات، تأمل أن تظهر خلال الموسم المقبل نتائج هذه التغيرات، وسوف تستهدف قطاع الشركات والسياحة المحلية وستقدم عروضا ترويجية متنوعة لجميع القطاعات لزيادة الإيرادات، كما تبذل كافة الجهود للسيطرة على التكاليف وتحقيق الكفاءة، وتعمل الشركة على تشجيع التعمين من خلال توظيف العمانيين في مختلف الإدارات على مدار العام، والامتثال لمتطلبات نسب التعمين. وتتوقع الشركة أن تشهد سلطنة عمان زيادة في تدفق السياح بغرض الترفيه بحلول نهاية العام وستظل الوجهة المرغوبة بين المسافرين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ملیون ریال عمانی العام الماضی النصف الأول خلال الفترة سلطنة عمان فی الفندق من خلال

إقرأ أيضاً:

قمة تاريخية للسيولة في الاقتصاد السعودي عند 2,898 تريليون ريال

حققت مستويات السيولة (النقود المتاحة) في منظومة الاقتصاد السعودي , نمواً على أساس سنوي بنسبة 9%، وبقيمة 238,150 مليار ريال، لتبلغ مستوى 2,898,706 مليون ريال، بنهاية الربع الثاني من العام 2024، لتسجل قمة جديدة تُعد الأعلى، مقارنة بنفس الفترة المماثلة من العام 2023، البالغة 2,660,556 مليون ريال، حيث يعكس مستوياتها عرض النقود بمفهومه الواسع والشامل (ن3)، وذلك وفق ما أوضحته بيانات النشرة الإحصائية الشهرية للبنك المركزي السعودي لشهر يوليو 2024.
كما نمت السيولة بنسبة 3% على أساس ربعي، وبزيادة 74,960 مليار ريال مقارنة بنهاية الربع الأول من العام الجاري، البالغة 2,823,745 مليون ريال.
وقد حققت نمواً بنسبة 5.5% منذ بداية العام، أي بزيادة بأكثر من 148,830 مليار ريال، حيث كانت عند مستوى 2,720,957 مليون ريال بنهاية شهر يناير 2024.
يشار إلى أن مستويات السيولة قد سجلت مستوى 2,869,788 مليون ريال بنهاية شهر يوليو 2024.
وتُعد تلك المستويات من السيولة القوية محركاً للمنظومة الاقتصادية والتجارية، ومساهمة في تحقيق معدلات إيجابية بمسيرة التنمية الاقتصادية.
وباستعراض المكونات الأربعة لعرض النقود (ن3) بمفهومه الواسع والشامل فقد سجلت “الودائع تحت الطلب” التي تُعد الأكبر مساهمة في إجمالي عرض النقود (ن3) نسبة 49%، بقيمة الـ 1,421,423 مليون ريال، بنهاية الربع الثاني 2024، بينما سجلت “الودائع الزمنية والادخارية” 903,712 مليار ريال، حيث تُعد ثاني أكبر المساهمين في إجمالي عرض النقود (ن3) بنسبة 31%.
وبلغت “الودائع الأخرى شبه النقدية” مستوى 344,384 مليون ريال بنسبة مساهمة تُقدر بـ 12% في إجمالي عرض النقود (ن3)، لتُعد ثالث أكبر المساهمين، وجاء رابعاً، “النقد المتداول خارج المصارف” بقيمة بلغت 229,187 مليون ريال، بنسبة مساهمة بلغت نحو 8% في إجمالي عرض النقود (ن3).
يشار إلى أن الودائع شبه النقدية تتكون من ودائع المقيمين بالعملات الأجنبية، والودائع مقابل الاعتمادات المستندية، والتحويلات القائمة، وعمليات إعادة الشراء (الريبو) التي نفذتها المصارف مع القطاع الخاص.

مقالات مشابهة

  • توقعات بتعافي السياحة المتبادلة بين روسيا والصين بنسبة 50%
  • 2,898 تريليون ريال سيولة نقدية
  • قمة تاريخية للسيولة في الاقتصاد السعودي عند 2,898 تريليون ريال
  • «السياحة» تشارك بمعرض الرياض 23 فبراير المقبل
  • وزير البترول يعتمد نتائج أعمال "ويبكو" ويستعرض نجاحات وجهود الشركة
  • نمو ملحوظ.. كشف نتائج آسياسيل المالية خلال 2023
  • 20.5 مليار ريال حجم الائتمان الممنوح للقطاع الخاص
  • حجم الاستثمارات في مدائن يرتفع إلى 7.6 مليار ريال بالنصف الأول
  • "صحار الصناعية" الأعلى.. 7.6 مليار ريال استثمارات المدن الصناعية في السلطنة
  • "صحار الصناعية" الأعلى.. 7.6 مليار ريال استثمارات المدن الصناعية بـ"مدائن"