قال ماهر فرغلي الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، إنّ تيار رفاعي سرور كان يسعى إلى الثورة الشعبية المسلحة، وبالمثل أنصار الإرهابي حازم صلاح أبو إسماعيل أي تثوير الشعب المصري، ولكن بطابع إسلامي، مشيرًا إلى أنَّ الإرهابي حازم صلاح أبو إسماعيل التقط هذه الفكرة منه، وانبثق منها حركة حازمون، مضيفًا أنَّ حركة حازمون كانت تسعى إلى تثوير الشعب المصري في كل مكان وإحداث صدام مع القوات المسلحة، بما يصل إلى الفوضى حتى تتمكن حركة حازمون من اعتلاء السلطة.

وأضاف «فرغلي»، خلال حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج «الشاهد»، على قناة «إكسترا نيوز»، «نحن نتحدث عن الفكرة التي نفذها تنظيم القاعدة وأبو بكر ناجي في كتابه إدارة التوحش، من حيث صنع الفوضى والسيطرة على الفوضى وإدارتها، وهذه الأفكار تتناسب مع فكرة الفوضى الخلاقة لكوندليزا رايس، ثم جاء أبو مصعب السوري بفقه المقاومة الإسلامية، إذ كتب كتابا قوامه 1000 صفحة تناولت كيفية تدشين جماعات دون تسمية، بحيث تحدث الفوضى ويتم السيطرة على الدولة وإعلان قيام ما يسمى بالدولة الإسلامية».

أغلب أعضاء جماعة الشوقيون كانوا أميين

وأوضح الباحث، أنّ شكري مصطفى أوصى قبل إعدامه بأن تراجع جماعة التكفير والهجرة نفسها: «كان يعتقد أنه المهدي ولذا قال قبل إعدامه راجعوا ما أنتم عليه»، مشيرًا إلى أنه بعد هذه المراجعات تفككت جماعته إلى أكثر من جماعة وتنظيم مثل التوقف والتبين، والشكريين، بينما انبثق عن التوقف والتبين أكثر من تنظيم مثل الناجون من النار والشوقيين.

ولفت إلى أنَّ هذه الجماعات اختلفت في درجات التكفير وكان التنازع على الفكرة نفسها، مشيرًا إلى أنَّ المهندس الزراعي شوقي الشيخ هو من أسس تنظيم الشوقيين دون تحريض من أي شخص وكان أغلب أتباعه من الأميين والصيادين في الفيوم، ولكن جماعته تمددت بشكل غريب جدا حتى إنهم تزوجوا من بعض.

وتابع الباحث: «الأمن تصدى لهذا التمدد، فقد قتلت جماعة الشوقيين ضابطا يدعى أحمد علاء وكان ابنه طفلا صغيرا موجودا في السيارة، وقتلوا مهندسين زراعيين اثنين بسبب اعتقادها بأنهما تابعان لرجال الشرطة، وقامت بدفنهما في أرض زراعية بها ترعة وحفرت في باطن الترعة حتى إنه جرى تغيير مجرى الترعة حتى لا يكتشف أحد ما حدث، بعدما تأكدت الجماعة من أن الضحيتين لم تكونا تابعتين للشرطة، ولكن جرى اكتشاف الجثتين وحقق في الأمر وحاصر القرية، وكانت جماعة الشوقيين قد جهزت السلاح وصعدت أعلى النخل وضربت قوات الأمن التي سيطرت على الموقف، وعندها حدثت اشتباكات قرية كحك».

وأشار «فرغلي»، إلى أنَّ أحد الشوقيين اعترف له من قبل بأن الجماعة كلفته بسرقة محال الذهب، ونفذ محاولة ناجحة في شبرا، ثم جرى تكليفه بعمل جوازات سفر مزورة، وتعاقدت الجماعة مع أحد المزورين حيث حصل منها على المال لكنه لم ينفذ طلباتها، ما دفع الجماعة إلى استدراجه واختطفته وعذبته ببشاعة، لكن الرجل بكى وحاول أن يستعطف أفراد الجماعة، ولكن دون فائدة، وذبحته الجماعة ورمته في كوم قمامة ليلا وجرى القبض على المنفذين الثلاثة وحكم عليهم بالإعدام، ثم جرى تخفيف الحكم إلى المؤبد، وفي النهاية خرجوا بعد أحداث يناير 2011.

الشوقيون كفروا طوب الأرض.. وكل مساجد مصر عندهم كانت «ضرار

ولفت إلى أنَّ شوقي الشيخ مؤسس جماعة الشوقيين كفّر القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي، فقد تشاجر مع مالك محل كان يشغل القرآن بصوته، حيث كان يكفر كل قراء القرآن في مصر مثل المنشاوي والشيخ عبدالباسط بدعوى أنهم «أتباع للطاغوت».

واستكمل: «كل مساجد الدولة المصرية عند جماعة الشوقيين وغيرها من الجماعات المتطرفة كانت مساجد ضرار، لذلك لم تكن يصلي أفرادها خلف الشيوخ في المساجد، ولكن يصلون في البيوت، وكانوا يعلمون أبناءهم بأنفسهم، وكانوا يسكنون في سكن واحد، على أن تفصل ستائر بين الأزواج، وإن ترك أحد الجماعة يجوز لأي من أعضاء الجماعة الزواج من زوجته حتى قبل انقضاء أشهر العدة بدعوى أن تارك الجماعة مرتد».

وتابع أنَّ مالك المحل رفض طلب شوقي الشيخ وأصر على تشغيل القرآن الكريم بصوت الشيخ المنشاوي، وهو ما أدى إلى نشوب مشاجرة عنيفة انتهت بقتل نجل صاحب المحل، مشيرًا إلى أنّ شوقي الشيخ مؤسس جماعة الشوقيين خطب امرأة كانت مخطوبة لأحد أفراد جماعته، موضحًا: «كان هناك مشكلات بينهما، فأحضر عضو الجماعة الشيخ شوقي حتى يحل هذه المشكلات، وبالفعل ذهب معه، ولكن الفتاة أعجبت مؤسس الشوقيين، وأمره بأن يتركه كي يتزوجها، وبالفعل تزوجها شوقي الشيخ».

واستكمل: «شوقي الشيخ لم يكن مؤهلا خلقيا أو جسديا لقيادة أي جماعة، أغلبهم أميون، وسألت أحدهم وقلت له ما حكم الإسلام في شخصي، قال لي إني محترم، أي أنه كان يراني كافرا ولم يشأ أن يقولها أمامي لأنه كان يحترمني.. الشوقيون كفروا طوب الأرض».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ماهر فرغلي الشاهد محمد الباز

إقرأ أيضاً:

كيف كانت السينما في زمن وحيد حامد؟ (تقرير)


 

وحيد حامد هو أحد أبرز كتاب السيناريو في تاريخ السينما المصرية، وقد ترك بصمة واضحة في هذا المجال خلال فترة نشاطه. كانت السينما في عهده، خصوصًا في الثمانينيات والتسعينيات، تعكس الكثير من القضايا الاجتماعية والسياسية في مصر.
 

ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير عن أبرز السمات الرئيسية للسينما في عهد وحيد حامد:

القضايا الاجتماعية: تناولت أعماله قضايا مهمة مثل الفساد، والتمييز الاجتماعي، والعنف، مما جعل أفلامه تتسم بالعمق والواقعية.

الشخصيات المعقدة: قدم وحيد حامد شخصيات متعددة الأبعاد، حيث كانت تتصارع مع مشاعرها وأخلاقياتها، مما أضفى طابعًا إنسانيًا على الأعمال.

التعاون مع مخرجين كبار: عمل مع مخرجين مشهورين مثل يوسف شاهين وعلي بدرخان، مما ساهم في تعزيز جودة الأفلام.

التغيير في الأسلوب: قدم أسلوبًا جديدًا في كتابة السيناريو، حيث مزج بين الكوميديا والدراما، مما جعل أفلامه جذابة لجمهور واسع.

الأفلام التي تركت أثرًا: من بين أشهر أعماله "النوم في العسل"، و"الإنسان والآلة"، و"أحلام هند وكاميليا"، والتي تناولت مواضيع جديدة وجريئة في ذلك الوقت.

التأثير الثقافي:

ساهمت أفلام وحيد حامد في تشكيل الوعي الثقافي والاجتماعي في مصر، حيث كانت تعكس التغييرات والتحولات التي شهدتها البلاد. استمر تأثيره حتى بعد رحيله، حيث لا يزال يُستشهد بأعماله كمرجع في السينما العربية.

بشكل عام، يُعتبر وحيد حامد جزءًا لا يتجزأ من تاريخ السينما المصرية، وقد ساهم بشكل كبير في تطويرها من خلال كتاباته المبتكرة.

مقالات مشابهة

  • هذه الممارسة أصبحت قانونية في نيويورك ولكن يتم تحذير السياح منها
  • «الفنون التشكيلية» ينظم معرض «ظلال» بمتحف أحمد شوقي الأربعاء المقبل
  • رانيا فريد شوقي في أحدث ظهور لها بالشال الفلسطيني
  • لهذا السبب.. تأجيل إعادة إجراءات محاكمة 3 متهمين بـ "جماعة حازمون الإرهابية"
  • الانتخابات الأمريكية ديمقراطية.. ولكن!
  • المنتج بلال صبري وحورية فرغلي يشوقان الجمهور لعمل فني جديد
  • المنتج بلال صبري والفنانة حورية فرغلي يجتمعان للاتفاق على عمل فني قريب
  • اليوم.. الحكم على 17 متهما في قضية الخلية الإعلامية
  • كيف كانت السينما في زمن وحيد حامد؟ (تقرير)
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي سابقا: نريد مزيد من الهجرة ولكن بشكل قانوني