لجريدة عمان:
2025-04-16@23:10:11 GMT

حطام السفن.. مواقع ساحرة للغوص

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

برلين "د.ب.أ": تعتبر حطام السفن الغارقة في قاع البحر من أهم مواقع الغوص حول العالم، والتي تنتشر من النرويج إلى مالطا ومن أوروبا إلى أستراليا.

ويرجع انبهار السياح بهذه المواقع إلى التوليفة، التي تجمع ما بين الدراما والتلاشي والتجربة الطبيعية؛ حيث يلقى ركاب هذه السفن مصرعهم في مثل هذه الحوادث ويتحلل جسم السفينة ببطء وتنمو عليها النباتات البحرية وتتخذها الأسماك موطنا لها.

حطام في البحر الأحمر

ويجذب حطام السفينة "إس إس زيستل جورم" في قاع البحر الأحمر قبالة شبه جزيرة سيناء آلاف الغواصين كل عام، ويضم هذا الحطام مدفعا مضادا للطائرات ودراجات نارية عسكرية وناقلات جند مدرعة مغطاة بالرواسب وتسبح من حولها الأسماك الملونة.

وقد غرقت سفينة الشحن البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية ولم يتم استكشافها إلا في عام 1956 بواسطة مستكشف المحيطات جاك كوستو، وتقع هذه السفينة على عمق 30 مترا ولا تزال بحالة جيدة نسبيا ويمكن الوصول إليها بسهولة، وهي التوليفة، التي جعلت من هذه الحطام مكانا رائعا للغوص.

شعاب مرجانية ملونة

وتتجلى روعة وجمال الشعاب المرجانية الملونة بصفة خاصة على حطام سفينة الشحن "جين سي"، التي تستقر على عمق 27 مترا في منطقة البحر الكاريبي قبالة جزيرة "أروبا". وقد تكونت الشعاب المرجانية الملونة على أجزاء من الغلاف الخارجي للحطام، الذي تسبح من حوله أسماك شيطان البحر وثعابين مواري.

وروت هيئة السياحة في جزيرة "أروبا" قصة مثيرة لهذه السفينة؛ حيث اكتشف مسؤولو الجمارك في البلاد أطنان كثيرة من الكوكايين على متن هذه السفينة، ولذلك فإنهم قاموا بإغراقها عام 1988، حتى يتم استعمالها لتكوين شعاب مرجانية صناعية، وسواء كانت هذه القصة حقيقية أو أسطورية، فإنها قصة جيدة بكل تأكيد.

وكثيرا ما يتم إغراق بعض السفن من وقت إلى آخر لكي تنمو الشعاب المرجانية والعمل على تشجيع رياضة الغوص؛ حيث تم في عام 2022 إغراق ناقلة النفط "إم في هيفايستوس" قبالة جزيرة "جوزو" المالطية، ولكن قبل إغراقها تم تنظيفها بعناية من بقايا النقط والشحوم.

المزيد من مواقع الحطام

ويرى مدرب الغوص الألماني فرانك أوستهايمر أن مواقع الغوص، التي تعتمد على حطام السفن الغارقة في تزايد مستمر، فمن ناحية يتم اكتشاف سفن جديدة، مثلما حدث مؤخرا في بحر البلطيق، ومن الناحية الأخرى فإن تدابير حماية الطبيعة، التي تم اتخاذها في البحر المتوسط، ساعدت العالم تحت الماء على التعافي وأن يصبح أكثر جاذبية لعشاق الغوص واستكشاف حطام السفن.

وأوضحت مجلة "تورستيك أكتويل" الألمانية المتخصصة في مجال السياحة أن هناك العديد من الإمكانيات أمام السياح من عشاق الغوص واستكشاف حطام السفن في أوروبا، على سبيل المثال في منطقة "كوستا برافا" الإسبانية أو قبالة جزيرة "راب" الكرواتية أو مدينة "بولا" في شبه جزيرة إستريا، أو الساحل الغربي لجزيرة صقلية بالقرب من مدينة "تراباني"؛ حيث يتمكن السياح من الوصول إلى سفينة الشحن، التي تم إغراقها عام 1978.

ونصح مدرب الغوص الألماني بزيارة منتجع هييريس الواقع في جنوب فرنسا، والذي يزخر بمجموعة كبيرة من حطام السفن، التي تعود في أغلب الأحيان إلى الحرب العالمية الثانية، وبعضها يرجع إلى أزمنة أقدم.

وهناك موقعان بهما حطام للسفن فوق مستوى سطح الماء، وتعتبر هذه المواقع مثالية للمبتدئين في الغوص، الإضافة إلى موقع "دوناتور"، الذي يضم أحد أجمل حطام السفن في العالم مع الشعاب المرجانية ومجموعة متنوعة من الأسماك، والذي يمكن مقارنته بالمواقع الاستوائية.

حطام السفن الحربية

وتزخر النرويج بالعديد من مواقع الغوص حول حطام السفن الحربية، التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية. وهناك الكثير من حطام السفن الحربية في البحر قبالة "جولين" بالقرب من مدينة "بيرجن"، ويتطلب الغوص هنا أن يتمتع الغواص بخبرة في المياه الباردة.

ويقبع حطام السفن الحربية أيضا في قاع البحر في خليج "سكابا فلو" الواقع بين جزر "أوركني" في شمال اسكتلندا، وقد تم استعمال هذه المنطقة كميناء طبيعي خلال الحرب العالمية الأولى.

وقد قام أسطول أعالي البحار الألماني بإغراق نفسه بعد شهور من نهاية الحرب العالمية الأولى وأيام معدودة من توقيع معاهدة فرساي في يونيو 1919، ويمكن للسياح هنا الغوص حول مجموعة من السفن الغارقة، بما في ذلك ثلاث سفن حربية وزارعة ألغام في هذه الأسطول.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الشعاب المرجانیة الحرب العالمیة حطام السفن

إقرأ أيضاً:

مقاتلات F-16 المصرية تحاكي هجوما لاختبار أنظمة الدفاع الروسية في مناورات “جسر الصداقة”

مصر – أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه في الفترة من 6 إلى 10 أبريل الجاري شهدت مياه البحر المتوسط مناورات بحرية مشتركة بين روسيا ومصر حملت اسم “جسر الصداقة 2025”.

وشملت التدريبات مرحلتين رئيسيتين، بدأت الأولى على اليابسة حيث نفذ عناصر من القوات البحرية الروسية تدريبات على إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة بالتعاون مع نظرائهم المصريين، كما جرت تدريبات عملية على أساليب تفتيش السفن.

وانتقلت المناورات لاحقا إلى البحر، حيث ركزت على سيناريوهات الدفاع عن السفن ضد هجمات الزوارق السريعة والدفاع الجوي، حيث قامت طائرات F-16 مصرية بمحاكاة هجمات جوية لاختبار أنظمة الدفاع الروسية.

وتضمنت التدريبات البحرية أيضا عمليات تفتيش مشتركة للسفن، وإجراء تدريبات إطلاق بالمدفعية على أهداف عائمة، وسيناريوهات البحث والإنقاذ في البحر، وتحسين تنسيق الاتصال بين السفن، وإجراء مناورات بحرية مشتركة.

وفي إطار تعزيز التعاون، قامت مروحية كا-27 روسية أقلعت من فرقاطة “الأدميرال جولوفكو” بهبوط ناجح على سطح الفرقاطة المصرية “الجلاء” لاختبار قواعد التشغيل المشترك.

وأظهر الجانبان خلال جميع مراحل المناورات مستوى عاليا من الاحترافية وقدرة ملحوظة على العمل المشترك، ما يعكس تطور التعاون العسكري بين البلدين في المجال البحري وغيره.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • رئيس قناة السويس: أزمة البحر الأحمر تسببت في انخفاض الإيرادات 61% خلال 2024
  • بهدف زيادة الحركة التجارية بالسواحل السورية.. تخفيض سعر طن الوقود للسفن التي تؤمها
  • مدبولي: الأشهر الماضية شهدت تحسن أمن الملاحة في البحر الأحمر وتوقف الهجمات على السفن
  • لقطات بديعة من تصميم جزيرة لاحق بوجهة البحر الأحمر .. فيديو
  • شاهد| "لاحق".. تفاصيل الكشف عن أول جزيرة سكنية في المملكة
  • عاجل| غارات أمريكية جديدة على مواقع للحوثيين في جزيرة كمران على البحر الأحمر
  • البحر الأحمر الدولية تكشف عن “لاحق”.. أول جزيرة سكنية خاصة للعيش برفاهية في المملكة
  • الولايات المتحدة تضرب مواقع الحوثيين في جزيرة كمران
  • ينافي المزاعم الامريكية.. ارتفاع حركة سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر
  • مقاتلات F-16 المصرية تحاكي هجوما لاختبار أنظمة الدفاع الروسية في مناورات “جسر الصداقة”