لجريدة عمان:
2024-09-10@06:49:39 GMT

حطام السفن.. مواقع ساحرة للغوص

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

برلين "د.ب.أ": تعتبر حطام السفن الغارقة في قاع البحر من أهم مواقع الغوص حول العالم، والتي تنتشر من النرويج إلى مالطا ومن أوروبا إلى أستراليا.

ويرجع انبهار السياح بهذه المواقع إلى التوليفة، التي تجمع ما بين الدراما والتلاشي والتجربة الطبيعية؛ حيث يلقى ركاب هذه السفن مصرعهم في مثل هذه الحوادث ويتحلل جسم السفينة ببطء وتنمو عليها النباتات البحرية وتتخذها الأسماك موطنا لها.

حطام في البحر الأحمر

ويجذب حطام السفينة "إس إس زيستل جورم" في قاع البحر الأحمر قبالة شبه جزيرة سيناء آلاف الغواصين كل عام، ويضم هذا الحطام مدفعا مضادا للطائرات ودراجات نارية عسكرية وناقلات جند مدرعة مغطاة بالرواسب وتسبح من حولها الأسماك الملونة.

وقد غرقت سفينة الشحن البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية ولم يتم استكشافها إلا في عام 1956 بواسطة مستكشف المحيطات جاك كوستو، وتقع هذه السفينة على عمق 30 مترا ولا تزال بحالة جيدة نسبيا ويمكن الوصول إليها بسهولة، وهي التوليفة، التي جعلت من هذه الحطام مكانا رائعا للغوص.

شعاب مرجانية ملونة

وتتجلى روعة وجمال الشعاب المرجانية الملونة بصفة خاصة على حطام سفينة الشحن "جين سي"، التي تستقر على عمق 27 مترا في منطقة البحر الكاريبي قبالة جزيرة "أروبا". وقد تكونت الشعاب المرجانية الملونة على أجزاء من الغلاف الخارجي للحطام، الذي تسبح من حوله أسماك شيطان البحر وثعابين مواري.

وروت هيئة السياحة في جزيرة "أروبا" قصة مثيرة لهذه السفينة؛ حيث اكتشف مسؤولو الجمارك في البلاد أطنان كثيرة من الكوكايين على متن هذه السفينة، ولذلك فإنهم قاموا بإغراقها عام 1988، حتى يتم استعمالها لتكوين شعاب مرجانية صناعية، وسواء كانت هذه القصة حقيقية أو أسطورية، فإنها قصة جيدة بكل تأكيد.

وكثيرا ما يتم إغراق بعض السفن من وقت إلى آخر لكي تنمو الشعاب المرجانية والعمل على تشجيع رياضة الغوص؛ حيث تم في عام 2022 إغراق ناقلة النفط "إم في هيفايستوس" قبالة جزيرة "جوزو" المالطية، ولكن قبل إغراقها تم تنظيفها بعناية من بقايا النقط والشحوم.

المزيد من مواقع الحطام

ويرى مدرب الغوص الألماني فرانك أوستهايمر أن مواقع الغوص، التي تعتمد على حطام السفن الغارقة في تزايد مستمر، فمن ناحية يتم اكتشاف سفن جديدة، مثلما حدث مؤخرا في بحر البلطيق، ومن الناحية الأخرى فإن تدابير حماية الطبيعة، التي تم اتخاذها في البحر المتوسط، ساعدت العالم تحت الماء على التعافي وأن يصبح أكثر جاذبية لعشاق الغوص واستكشاف حطام السفن.

وأوضحت مجلة "تورستيك أكتويل" الألمانية المتخصصة في مجال السياحة أن هناك العديد من الإمكانيات أمام السياح من عشاق الغوص واستكشاف حطام السفن في أوروبا، على سبيل المثال في منطقة "كوستا برافا" الإسبانية أو قبالة جزيرة "راب" الكرواتية أو مدينة "بولا" في شبه جزيرة إستريا، أو الساحل الغربي لجزيرة صقلية بالقرب من مدينة "تراباني"؛ حيث يتمكن السياح من الوصول إلى سفينة الشحن، التي تم إغراقها عام 1978.

ونصح مدرب الغوص الألماني بزيارة منتجع هييريس الواقع في جنوب فرنسا، والذي يزخر بمجموعة كبيرة من حطام السفن، التي تعود في أغلب الأحيان إلى الحرب العالمية الثانية، وبعضها يرجع إلى أزمنة أقدم.

وهناك موقعان بهما حطام للسفن فوق مستوى سطح الماء، وتعتبر هذه المواقع مثالية للمبتدئين في الغوص، الإضافة إلى موقع "دوناتور"، الذي يضم أحد أجمل حطام السفن في العالم مع الشعاب المرجانية ومجموعة متنوعة من الأسماك، والذي يمكن مقارنته بالمواقع الاستوائية.

حطام السفن الحربية

وتزخر النرويج بالعديد من مواقع الغوص حول حطام السفن الحربية، التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية. وهناك الكثير من حطام السفن الحربية في البحر قبالة "جولين" بالقرب من مدينة "بيرجن"، ويتطلب الغوص هنا أن يتمتع الغواص بخبرة في المياه الباردة.

ويقبع حطام السفن الحربية أيضا في قاع البحر في خليج "سكابا فلو" الواقع بين جزر "أوركني" في شمال اسكتلندا، وقد تم استعمال هذه المنطقة كميناء طبيعي خلال الحرب العالمية الأولى.

وقد قام أسطول أعالي البحار الألماني بإغراق نفسه بعد شهور من نهاية الحرب العالمية الأولى وأيام معدودة من توقيع معاهدة فرساي في يونيو 1919، ويمكن للسياح هنا الغوص حول مجموعة من السفن الغارقة، بما في ذلك ثلاث سفن حربية وزارعة ألغام في هذه الأسطول.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الشعاب المرجانیة الحرب العالمیة حطام السفن

إقرأ أيضاً:

صورتها انتشرت عبر مواقع التواصل.. قصة طفلة فلسطينية قتلت مرتدية حذاء التزلج

منذ بداية الحرب في غزة، تتدفق صور كثيرة لأطفال قتلى وجرحى، لكن صورة كانت الأبرز هذا الأسبوع بشكل كبير وانتشرت على ووسائل التواصل الاجتماعي، وهي لطفلة قتلت وهي تلبس حذاء تزلج وردي اللون.

وتمكنت تالا أبو عجوة، البالغة من العمر عشر سنوات، من البقاء على قيد الحياة لمدة 332 يوما من الحرب والقصف والجوع وعدم اليقين، قبل أن تقتل في هجوم ضرب مبنى دون سابق إنذار.

وقد فرت هي وعائلتها سيرا على الأقدام من مكان إلى آخر ثماني مرات في الأشهر الـ 11 الماضية، وأحيانا في منتصف الليل.

She loved taking selfies, wanted to use her bag for school again, and celebrate her little brother’s upcoming 5th birthday.

Tala Abu Ajwa’s last photo -in a Gaza City morgue wearing the pink roller skates she was killed in- has gone viral.

Her story ➡️ https://t.co/VELMzLHCpA pic.twitter.com/fzmfs57PIg

— Aya Batrawy (@ayaelb) September 5, 2024

كانت تقول لي: "بابا، لماذا لا نستطيع أن نعيش مثل الأطفال الآخرين؟" يقول والدها، حسام أبو عجوة، لإذاعة "إن بي أر" عبر الهاتف من مدينة غزة.

وكانت الساعة حوالي 5 مساء يوم الثلاثاء عندما توجهت الفتاة الصغيرة إلى الطابق السفلي للحاق بشقيقها صلاح البالغ من العمر 12 عاما للعب في الخارج. بمجرد وصول تالا إلى الطابق الأرضي، هز انفجار المبنى، واخترقت شظايا رقبتها.

و أصابت غارة جوية إسرائيلية شقة في المبنى تعود لعائلتها، كما يقول والدها، "قتلت عند مدخل المبنى، سمعت الغارة الجوية ونزلت للبحث عنها". كان مشهدا لمذبحة. ماتت في غضون دقائق.

ولم يستجب الجيش الإسرائيلي لطلب الموقع للتعليق على سبب إصابة هذا المبنى السكني في مدينة غزة.

وتظهر الصور تالا وهي لا تزال ترتدي حذاء التزلج الوردي بينما يغطي جسدها كفن أبيض. ورجل يخلع الحذاء بلطف ويسلمه إلى والدها. ويظهر في مقطع فيديو وهو يبكي غير مصدق، فيما والدتها شوهدت وهي تنهار فوق جثة تالا". 

يقول أبو عجوة إن الغارة الجوية أصابت عدة أطفال، وما زالوا في المستشفى، وقتلت ثمانية أشخاص آخرين، بينهم ابن أحد الجيران وعائلة تضم الزوج والزوجة، وأطفالهم الثلاثة الصغار، وجدتي الأطفال.

كان أبو عجوة مدرسا للكيمياء في المدرسة الثانوية قبل الحرب. كانت وظيفته تعني أنه يستطيع تحمل تكاليف الأساسيات وبعض الكماليات لابنته الكبرى تالا، ومنها حذاء التزلج الوردي.

ودخلت الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس السبت شهرها الثاني عشر من دون مؤشرات إلى تراجع حدة القصف والغارات الإسرائيلية القاتلة أو احتمال التوصل إلى هدنة سريعة والإفراج عن رهائن.

وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس في السابع من أكتوبر هجوما على إسرائيل تقول إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، بينما تقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية التي ردت بها إسرائيل في القطاع أسفرت عن مقتل نحو 41 ألف فلسطيني. وأدت الحملة الإسرائيلية أيضا إلى تسوية مناطق كبيرة من القطاع الساحلي الفلسطيني بالأرض.

مقالات مشابهة

  • عدوان أمريكي بريطاني على اليمن.. الغارات استهدفت مواقع في الحديدة
  • كيف خلق حطام تيتانيك بيئة جديدة لم يعرفها البشر من قبل تحت الماء؟
  • “الجيش اليمني”.. تحدٍ كشف الضعف الأمريكي
  • مجلة أمريكية: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تكشف عن مرونة عملياتية كبيرة رغم الجهود الغربية
  • فضيحة مدوية للحوثيين..الحرس الثوري الإيراني يعلن رسميًا مسؤوليته استهداف السفن في البحر الأحمر والشرعية تعلق
  • "أسبيدس" تعلن حماية 230 سفينة تجارية أثناء عبورها البحر الأحمر
  • قائد الحرس الثوري يخنق عنتريات سيّد الحوثيين : نحن من يستهدف السفن في البحر الأحمر ولا علاقة لها بنصرة غزة
  • صورتها انتشرت عبر مواقع التواصل.. قصة طفلة فلسطينية قتلت مرتدية حذاء التزلج
  • ارتفاع ملحوظ في عدد السفن التي ترفع شعارلا علاقة لنا بإسرائيل
  • الجيش الأمريكي يعلن تدمير طائرة مسيرة ومركبة تابعة للحوثيين