موقع 24:
2024-10-01@13:55:54 GMT

فورين بوليسي: تنظيم الإخوان يترنّح

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

فورين بوليسي: تنظيم الإخوان يترنّح

أدارت تركيا ظهرها للإخوان، الأمر الذي يقضي على واحد من آخر الملاذات الآمنة للتنظيم الإرهابي.

قليلون يؤمنون بإمكانية خروج الجماعة من أزمنها سالمة




قالت أنشال فوهرا، كاتبة العمود في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن علاقات تركيا مع جماعة الإخوان المسلمين وفروعها بدأت تشهد انهياراً منذ أكثر من عقد، مشيرة إلى أن أردوغان كان يأمل في اتخاذ نجاح الإخوان المسلمين الانتخابي في مصر في 2011 و 2012 مطية لكي يصبح الزعيم الفعلي للعالم الإسلامي السني، وأصبحت تركيا واحداً من الملاذات الآمنة الوحيدة للإخوان المسلمين في المنطقة.

إغلاق فضائيات وتضيق الخناق على القيادات

ومن هذا المنطلق، ترى الكاتبة أنه ربما تكون أهم بادرة على حسن النوايا من جانب تركيا تجاه دول المنطقة تخليها مؤخراً عن دعم التنظيم. وسارت الانفراجة التركية بالتوازي مع تقييد حركة جماعة الإخوان المسلمين وقدرتها على العمل، حيث طلبت أنقرة من القنوات التلفزيونية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين وقف التغطية، وإغلاق إحدى الشبكات على الأقل. وتزامنت زيارة أردوغان إلى جدة العام الماضي مع إغلاق قناة "مكملين" الإخوانية بعد ثماني سنوات من البث انطلاقاً من اسطنبول.
كما رفضت تركيا تجديد الإقامة لأعضاء الجماعة أو المرتبطين بها في محاولة لتشجيعهم على المغادرة، ويقال إنها ألقت القبض على بعض القيادات، وتفكر في ترحيل كثيرين آخرين ربما إلى دولة ثالثة. كما قررت، على ما يبدو، إلغاء عضوية بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من المواطنين الأتراك في حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان.

 

Turkey's detente with Saudi Arabia, Egypt, and the UAE has moved in parallel with limiting the Muslim Brotherhood's movement and ability to operate. https://t.co/YNmbjANRFt

— Foreign Policy (@ForeignPolicy) August 8, 2023 تركيا تدير ظهرها للجماعة وأشارت الكاتبة إلى أن هذه التحركات ساعدت على حل المشاكل القائمة بين أنقرة والرياض، لكنها أثارت أيضاً علامات استفهام كبيرة حول مستقبل جماعة الإخوان المسلمين. ففيما تدير تركيا ظهرها للجماعة، ما الذي سيحدث للمعارضين الأكثر إصراراً في المشهد السياسي الإسلامي؟ وربما الأهم من ذلك، ماذا سيحدث للمعارضة ذاتها في المنطقة؟ تتساءل فوهرا. انقسامات وانشقاقات بعد مرور أكثر من عقد من الزمان منذ أعطى ما يسمى بالربيع العربي الإخوان المسلمين أول فرصة حقيقية لها على الساحة السياسية السائدة، انقسمت الجماعة إلى فصائل مختلفة، وتكافح الآن من أجل اكتساب شرعية بين المسلمين الأصغر سناً.
وتصارع الجماعة من أجل البقاء، وثمة بصيص أمل خافت وحذر جدّاً بشأن ظهور معارضة أقل دوغماتية وأكثر ديمقراطية في المنطقة في نهاية المطاف.
وأشارت الكاتبة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تشكّلت سنة 1928 لمواجهة الإمبريالية البريطانية وأسلمة المجتمع من خلال الشريعة، وصارت التنظيم الإسلامي العربي الأكثر نفوذاً، وأثمرت حركات سياسية، وألهمت أيضاً منظّرين أيديولوجيين يؤمنون بالعنف ويعارضون الثقافة الغربية ونهج الحياة الحديث. فشل ذريع

وفي عام 2011، برزت الجماعة بوصفها القوة المعارضة الأشد قوة والأكثر تنظيماً في مصر في المظاهرات، ونجحت للمرة الأولى في الوصول بأحد أعضائها إلى رئاسة الجمهورية. وفي تونس، شارك حزب النهضة المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين كجزء في حكومة ائتلافية. لكن لأسباب مختلفة، من ضمنها الانقسامات العميقة وانعدام الخبرة في الحكم الفعلي، فشل كلاهما في تحقيق النتائج المنشودة.

 

Turkey’s most important goodwill gesture toward Saudi Arabi, Egypt, and the UAE may have been its recent turn away from supporting the Islamist group. https://t.co/YNmbjANjPV

— Foreign Policy (@ForeignPolicy) August 7, 2023


وقال تيموثي كالداس، نائب مدير معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط، لمجلة "فورين بوليسي" إنه بينما لم تكن جماعة الإخوان المسلمين وفروعها مجرّبة انتخابياً، "فعندما وصلت الجماعة إلى السلطة في مصر وتونس، لم تحقق النتائج التي كان ينشدها الناس".
كان الصعود السياسي للجماعة في مصر قصير الأمد، وسُجن الآلاف من أعضاء الجماعة وقادتها أو أُجبروا على العيش في المنفى، حيث فر معظمهم إلى تركيا وقطر والمملكة المتحدة.
وانتقل عياش عبد الرحمن، المعارض المصري والعضو السابق في جماعة الإخوان المسلمين، الذي ترك الجماعة بسبب خلافات سياسية في 2011، إلى تركيا التي كانت تمتلك فيها زوجته عقاراً. وعاش عبد الرحمن في اسطنبول لمدة ست سنوات حتى أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، عندما رفضت السلطات التركية تجديد إقامته، مما أجبره على الانتقال إلى المملكة المتحدة.
وقال عبد الرحمن، الزميل في مؤسسة القرن، إنهم لم يمهلوه سوى 10 أيام لحزم أمتعته والرحيل. وأضاف: "أعتقد أنني لم أستطع تجديد تصريح إقامتي بسبب هذا التقارب الجديد بين الحكومة التركية ومصر"، على الرغم من تنويهه إلى احتمال أن يكون ما حدث أيضاً بسبب الطفرة العامة في "مشاعر معاداة الأجانب، وخاصة العرب". عاش عياش في حي باشاك شهير في اسطنبول، الذي يسكنه الكثيرون من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين فروا إلى تركيا.

أنانية قادة الجماعة

ورد البعض انقسام الجماعة إلى ثلاث جبهات مختلفة إلى أنانية القيادة وفشلها في تقديم مصالح المسلمين الجماعية ونشر الشريعة الإسلامية.
ويشار إلى الجبهة التي تتخذ من لندن مقرّاً لها باسم جبهة إبراهيم منير، تيمناً بزعيمها السابق الذي توفي العام الماضي هي الآن في إشراف صلاح عبد الحق البالغ من العمر 78 سنة، على الرغم من أنه يعيش في إسطنبول.
ويقود إحدى جبهتي اسطنبول محمود حسين، الذي ظل يحاول السيطرة على الموارد. ويطلق على الجبهة الثالثة اسم حركة تيار التغيير، وهي الجبهة الأكثر راديكالية التي تؤمن بالثورة المسلحة.
وقال عبد الرحمن إنه من واقع أحاديثه مع الأعضاء في مختلف الجبهات، يتبين أن جماعة لندن تتمتع بالسيطرة الكلية فيما تترك بعض المجال لجبهة محمود حسين في اسطنبول. وقد يبعث الصراع على رعاية أسر أعضاء الجماعة التي تعاني في مصر برسالة سلبية إلى من تبقى من داعمي الجماعة.
وكما هو الواقع الآن، فإن عجز القيادة عن إعادة تشكيل الجماعة وفقاً لمعطيات العصر تسبب بشعور الجيل الشاب من المسلمين في الشرق الأوسط بخيبة الأمل. وأضاف عبد الرحمن: "لا يوجد تجنيد في الجامعات".


أزمة وجودية


وأوضحت الكاتبة أن جماعة الإخوان المسلمين تمر بأزمة وجودية، ويؤمن القليلون بإمكانية خروجها منها سالمة. لكن هناك بعض جيوب النفوذ المتبقية. ففي ليبيا، تحظى حكومة الوفاق الوطني بدعم من جماعة الإخوان المسلمين، وأعضاؤها في المعارضة السورية ما زالوا أحياء معافين، وإنْ كانوا موجودين في المنفى.
من جهته قال آرون لوند، الزميل في مؤسسة القرن والخبير في الشؤون السورية: "تركيا لم تضيق الخناق على جماعة الإخوان السورية بالطريقة ذاتها" التي ضيقت بها الخناق على الأعضاء المصريين في الجماعة.
وقال لوند لمجلة "فورين بوليسي" عبر واتساب: "أظن أن جماعة الإخوان أداة مهمة في سياسة تركيا تجاه سوريا، وهي أهم من أن يُتخلص منها ببساطة. لكن لو أحرز التقارب بين دمشق وأنقرة تقدماً، فيبدو ممكناً أن يواجه المعارضون السوريون شكلاً من أشكال الضغط والقيود".


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة فورین بولیسی عبد الرحمن أن جماعة فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: تنسيق كامل بين المسلمين والمسيحيين وكل يهودي معارض لإسرائيل


كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف الدكتور، اليوم الاثنين، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدراية الجديدة، القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ووفدًا رفيع المستوى من مجلس كنائس جنوب إفريقيا (SACC)، برئاسة الدكتورة القس ماي إليس كانون، المديرة التنفيذية لمنظمة "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط".

وضم الوفد الأسقف مالوسي مبوملوانا، الأمين العام لمجلس كنائس جنوب إفريقيا، والأسقف سيثيمبيلي سيبوكا، رئيس اتحاد الأساقفة الكاثوليك في جنوب إفريقيا، والقس خضر اليتيم، المدير التنفيذي والعدالة في الكنيسة الإنجيلية اللوثرية بأمريكا، بوليلوا نوبوزوي نغوانا، رئيسة العمليات في مبادرة الأديان الإبراهيمية، كما شارك في اللقاء سميرة لوقا رئيس قطاع أول للحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان.

ورحب وزير الأوقاف، بالوفد، معرباً عن سعادته العميقة بهذا اللقاء، مثمنًا كل الجهود التي يقومون بها من أجل إقامة سلام دائم وإيصال صوت العدالة إلى العالم، مؤكدًا على علاقته العميقة وصداقته مع الدكتور أندريه زكي على مدار سنوات كثيرة من برامج عمل مختلفة.

وطالب وزير الأوقاف بأن يكون هناك تنسيق كامل بين كافة الأديان الثلاث المسلمين والمسيحيين واليهود التوراتيين المعارضين لإسرائيل ونهجها الدموي الوحشي؛ لمواجهة ما تقوم به إسرائيل في فلسطين، مضيفًا: أضم صوتي إلى صوتكم لإيجاد حل لهذه الأزمة، مؤكدًا أن الدولة المصرية لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، وأنها تدعم صمود وثبات أشقائنا الفلسطينيين على أرض فلسطين رغم كل الأهوال الكارثية التي تعرضوا لها؛ حتى لا يتم تصفية القضية الفلسطينية تمامًا ومحو اسم فلسطين من الوجود، ومن هنا يأتي رفضنا القاطع لتهجير الاحتلال لأشقائنا الفلسطينيين من أرضهم.

وأكد الدكتور أسامة الأزهري، أن التعاون بين الأديان الثلاثة بهذه الصورة سيكون تعاونًا كبيرًا، وقد يكون النقطة المهمة في أن نتكتل ونحشد ضغطا دوليا من أتباع الديانات المختلفة ضد تصرفات إسرائيل، وقال: إنه في تقديره لا يمكن ردع إسرائيل عن جرائمها في فلسطين إلا بأن ننطلق جميعًا للضغط بكل ما نملك في العالم كله لنكون صوتًا واحدًا مسلمين ومسيحيين ويهود توراتيين بالضغط على إسرائيل لردعها في العالم كله وننادي بذلك في كل مكان، وأضم صوتي إلى صوتكم في هذا الهدف النبيل، مضيفًا أننا كمصريين والإرادة الشعبية التي تعبر عنها القيادة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أننا نرفض قطعا تهجير الفلسطينيين من أرضهم، حتى لا يتم تصفية القضية الفلسطينية، ولدعم ثبات الأشقاء الفلسطينيين نسعى بكل ما نملك لإدخال المساعدات الإنسانية، وأن الحل الوحيد للأزمة هو قيام الدولة الفلسطينية على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار وزير الأوقاف إلى ضرورة التفرقة بين اليهود التوراتيين كمعتقد ودين، واليهود الصهيونيين، وضرورة إيصال هذه الرسالة إلى العالم، أنه لا حل لمشكلة الشرق الأوسط إلا بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ١٩٧٦م، وأكد أن وكل وفود الكنائس المختلفة واليهوديين التوراتيين متفقون معنا كمسلمين على هذا الهدف، وشدد على أن التنسيق مع بابا الفاتيكان شديد الأهمية حتى نكون سويا في هذا الأمر، مشيرًا إلى أن بابا الفاتيكان أصدر أمس بيانا يدين العدوان على غزة ولبنان.

وأكد أن قضية فلسطين ستظل هي القضية الأولى لنا أبد الدهر أهلها وأرضها والقدس الشريف، وأننا نخشى على أشقائنا في فلسطين أن يغادروا أرض فلسطين فيبتلع الاحتلال الأرض ويصفى القضية تمامًا فلا يبقى هناك وطن اسمه فلسطين يمكنهم الرجوع إليه، وفى سبيل تحقيق ذلك نُصِرُّ على وقف إطلاق النار، وإدخال كل سبل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء في فلسطين.

من جانبه، أكد الوفد على ضرورة اجتماع قادة الأديان الثلاثة معًا وإيصال صوت العدالة والسلام الدائم للجميع على أرض فلسطين، وأن يتم أخذ خطوات جادة من أجل تحقيق هذا الهدف. وأشار الوفد إلى أن لديهم خبرة واسعة في مكافحة التفرقة العنصرية على نهج الزعيم نيلسون مانديلا وأن هذا يتطلب تضامن جهود الجميع وكافة الأطراف العاملة في الحقل الديني، وأنه من الضروري الآن تضافر جهود كافة القادة الدينيين من أجل الضغط باتجاه وقف المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

من جانبه أشاد القس الدكتور أندريه زكي بالفهم العميق والعلم الذي يتمتع به وزير الأوقاف والذي مكنه من تقديم هذا الرؤية الوطنية المتفاعلة مع العالم من منطلقات وثوابت الدولة المصرية وشدد على ضرورة توحيد جهود القيادات الدينية لمواجهة الحروب والعنف، مؤكدًا أن العمل المشترك لإنقاذ البشرية من إراقة الدماء هو مسئولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، مشيرًا إلى أهمية بناء مستقبل يقوم على التسامح والتعايش السلمي.

حضر اللقاء من وزارة الأوقاف المصرية الشيخ خالد خضر رئيس القطاع الديني، والدكتور طارق عبد الحميد رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتور أيمن علي أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة، والدكتور أسامة فخري فكري الجندي رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم، والدكتور عبد الله حسن عبد القوي مساعد الوزير لشئون المتابعة، والكاتب الصحفي محمود الجلاد معاون الوزير لشئون الإعلام.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. الـفيفا يحسم في الجدل الذي رافق تنظيم مونديال الأندية بالولايات المتحدة الأمريكية
  • نزاع جماعة تازروت مع نبيل بركة حول احتلال مساكن يصل إلى مرحلة التنفيذ
  • وزير الأوقاف: تنسيق كامل بين المسلمين والمسيحيين وكل يهودي معارض لإسرائيل
  • عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط طائرة أمريكية فوق معقل زعيم الجماعة وتكشف حصيلة جديدة لضحايا قصف ميناء الحديدة
  • ظاهرة الإسلاموفوبيا.. عقود من معاناة المسلمين في بلاد الغرب
  • قيادي حوثي: القيادة وجهت بالإفراج عن المختطفين على ذمة احتفالات ثورة سبتمبر
  • من الإخوان الإرهابية.. إلى السودان.. لكِ الله يا مصر ( ٩ )
  • فتوى شرعية بشأن حكم فرح المسلمين بمقتل حسن نصر الله
  • وزير الأوقاف اليمني: مات حسن نصر الله وقد أشبع اليهود سبًا وأَثخن في المسلمين قتلًا
  • رئيس جماعة بالحوز يغيب عن جلسات محاكمته في قضية إختلاس مال عام ويحضر للولائم