رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقيادات حركة حماس، يواجهون ضغوطاً كبيرة تتراوح بين الرأي العام المحلي والضغوط الدولية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

وفي سياق الجهود المستمرة للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس، أشار دينيس روس، الذي شغل مناصب بارزة في الخارجية الأمريكية، إلى أن الدعوة الأخيرة لزعماء مصر والولايات المتحدة وقطر لإجراء محادثات قد تكون نتاجاً لمشاورات مكثفة بين الأطراف المعنية.

ويقول خبراء في شؤون الشرق الأوسط إن نتنياهو ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار قد يكون لديهما أسبابهما الخاصة "للامتناع عن التوصل إلى اتفاق"، لكنهما يتعرضان أيضًا لضغوط للموافقة على وقف إطلاق النار.

ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من مقاتلي حماس "يتوقون" إلى الحصول على قسط من الراحة من الهجمات العسكرية الإسرائيلية، كما يقول خبراء الشرق الأوسط.

وعلى الجانب الإسرائيلي، أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن نتنياهو ربما يرى أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد تؤدي إلى إدارة من الحزب الجمهوري، تكون أكثر دعماً لأهدافه السياسية. لكن الجيش الإسرائيلي يعاني - في الوقت ذاته - من التوتر بسبب أشهر من القتال في غزة، ويواجه تحديات أمنية جديدة على حدوده الشمالية مع حزب الله اللبناني، حيث تصاعدت التوترات.

وقال وسطاء ومفاوضون سابقون في المحادثات - للصحيفة - إن نتنياهو أعاق في السابق التقدم في المفاوضات من خلال التصريحات العامة ومن خلال الحد من تفويض فريق التفاوض الإسرائيلي والمطالبة بشروط جديدة. وأشارت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك الجيش و"الشين بيت" والموساد، إلى أنها مستعدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وأعربت في بعض الأحيان عن إحباطها من سلوك نتنياهو.

ويواجه نتنياهو - أيضاً - ضغوطاً متواصلة من جانب عائلات المحتجزين من أجل التوصل إلى اتفاق. فمن بين نحو 250 إسرائيليا، تم احتجازهم في السابع من أكتوبر، لا يزال 111 محتجز في غزة، وكثير منهم ماتوا.

وقال منتدى عائلات المحتجزين، وهي جماعة حقوقية تمثل معظم عائلات الرهائن، اليوم إنها "تدعو الحكومة الإسرائيلية وزعيمها إلى إظهار القيادة وتعزيز واستكمال التفاصيل المفقودة الأخيرة" من أجل تنفيذ صفقة لإعادة الأسرى المتبقين.

ولفتت الصحيفة إلى أنه لا تزال هناك خلافات حول العديد من القضايا الرئيسية الأخرى: فحماس تريد من إسرائيل سحب كل قواتها من غزة والسماح للسكان بالعودة إلى شمال القطاع، ورفض نتنياهو هذه المطالب في السابق.

وقال جوناثان بانيكوف، ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق الذي يعمل في مركز أبحاث المجلس الأطلسي: "لدى نتنياهو وسنوار أسباب تدفعهما إلى الاعتقاد بأن التمسك بالاتفاق من شأنه أن يدعم أهدافهما السياسية بشكل أفضل. لكنهما يواجهان أيضا ضغوطا من الدوائر الانتخابية المحلية، التي قد تكون كافية في النهاية، إلى جانب الضغوط الأمريكية والعربية، للتوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت على الأقل".

وحذر مسؤول كبير في إدارة بايدن من أنه لا يزال هناك قدر كبير من العمل للتغلب على القضايا المعقدة بين إسرائيل وحماس حول كيفية تنفيذ الاتفاق.

وقال المسؤول "نعتقد أن هناك مساحة كافية للتفاوض، وإن وجود اقتراح موحد بين الوسطاء الثلاثة يمكن أن يكون قويا للغاية".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الخارجية الأمريكية حركة حماس صحيفة أمريكية نتنياهو والسنوار للتوصل إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

صحيفة كويتية: الاحتلال يزرع أجهزة تنصت في جنوب لبنان

أفادت مصادر أمنية مطلعة لصحيفة الأنباء الكويتية، بأن إسرائيل تسعى لتبرير تصرفاتها ومحاولات التقدم خارج المنطقة الحدودية من خلال إثارة الشكوك حول تعاون حزب الله اللبناني، مع الجيش اللبناني في إزالة البنى التحتية العسكرية وتسليم مخازن الأسلحة في منطقة جنوب الليطاني.

وأشارت المصادر إلى أن وتيرة الانتشار البطيئة لا تتماشى مع المهلة الزمنية البالغة 60 يوماً، التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تبقى أقل من نصف هذه المدة قبل الوصول إلى الحدود.




وأضافت المصادر أن المعلومات التي تشير إلى احتمال قيام الجيش الإسرائيلي بزرع أجهزة تنصت، لا سيما في المناطق التي توغل فيها مؤخراً مثل وادي الحجير ووادي السلوقي، لا يمكن استبعادها.

في وقت سابق، أعلن الجيش اللبناني توغل قوات إسرائيلية، السبت، ببلدتي القنطرة والطيبة في قضاء مرجعيون جنوبي البلاد، حيث أقدمت على حرق عدد من المنازل هناك في خرق جديد لوقف إطلاق النار.

وقال الجيش في بيان عبر حسابه على منصة إكس: "في سياق خروقات العدو الإسرائيلي المتمادية لاتفاق وقف إطلاق النار واعتداءاته على سيادة لبنان ومواطنيه، توغلت قوات معادية اليوم في القنطرة والطيبة، وأقدمت على حرق عدد من المنازل" هناك.

وأضاف أن "دورية مشتركة من الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) توجهت إلى موقع التوغل لمتابعة الوضع بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار".




وتابع أن "القوات المعادية بدأت الانسحاب من المنطقتين، فيما يعمل الجيش على فتح طرق كان العدو الإسرائيلي قد أغلقها هناك".

وارتكب الجيش الإسرائيلي، السبت، 11 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع "حزب الله"، بما يشمل الخروقات التي أعلنها الجيش اللبناني في بيانه اليوم.

وبذلك يرتفع إجمالي خروقات إسرائيل للاتفاق إلى 330 منذ بدء سريانه قبل 32 يوما.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.

وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت إسرائيل 319 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان حتى نهاية الجمعة، ما أدى إجمالا إلى سقوط 32 قتيلا و38 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.




ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد، في 2 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري يزعم اقتراح حماس هدنة أسبوع لتقديم قائمة بالأسرى الإسرائيليين
  • تقرير: حماس تطلب هدنة أسبوعا لإعداد قائمة "الأسرى الأحياء"
  • إعلام عبري: مكتب نتنياهو يناقش اتفاقًا محدودًا لغزة
  • هل يتمكن نتنياهو من الصمود وسط ضغوط السياسة والصحة؟
  • نتنياهو: سنعود للقتال في غزة حتى لو دخلنا في صفقة تبادل
  • نتنياهو يُلمّح إلى اتفاق جزئي مع حماس
  • عرضها فريق ترامب..روسيا ترفض مقترحات غربية للتوصل إلى سلام في أوكرانيا
  • صحيفة كويتية: الاحتلال يزرع أجهزة تنصت في جنوب لبنان
  • صحيفة أمريكية تكشف عن اغتصاب جماعي وانتحار بمشروع "نيوم" السعودي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان