شهد قصر ثقافة الأنفوشي، محاضرة بعنوان "التغيرات المناخية.. التحديات والمواجهة" في ثالث أيام الملتقى السابع عشر لثقافة وفنون المرأة والفتاة، بمشروع "أهل مصر" المقام بمحافظة الإسكندرية، برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، حتى 14 أغسطس الحالي.

أدارت المحاضرة د. دينا هويدي، مدير عام الإدارة العامة للمرأة، واستهلته بنقاش تفاعلي مع الفتيات حول تأثير التغيرات المناخية على الإنسان، وأهم الظواهر التي قمن برصدهن خلال الآونة الأخيرة في محافظاتهن.

وتحدثت الفتيات عن الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الإنسان صحيا ونفسيا، بالإضافة إلى طرح مشكلة تعرض بعض قرى المحافظات الحدودية للغرق بالكامل جراء السيول.

بدورها ناقشت د. إيمان السعيد، مسئول الإعلام والتوعية بإدارة شئون البيئة بالإسكندرية، الفرق بين الطقس والمناخ مشيرة إلى أن الطقس يتعلق بحالة الجو بظواهره المختلفة من حرارة، وضغط جوي، ورطوبة ورياح، في مكان معين، ووقت قصير، أما المناخ هو تغير مؤثر وطويل المدى في معدل حالة الطقس ويحدث بمنطقة معينة، ويمكن أن يشمل تغير معدل درجات الحرارة، معدل تساقط المطر، وحالة الرياح.

وعن أسباب تغير المناخ قالت السعيد": "تحدث هذه التغيرات بسبب العمليات الديناميكية للأرض كالبراكين أو بسبب قوى خارجية كالتغير في شدة الأشعة الشمسية أو سقوط النيازك الكبيرة".
مضيفة أن العنصر البشري تسبب مؤخرا في ذلك الأمر بشكل كبير نتيجة استخدام الوقود الأحفوري، والمبيدات الحشرية، التوسع في إنشاء المصانع، حرائق الغايات والاعتماد على الصوبات الزراعية لزراعة المحاصيل، وقطع الأشجار لاستخدامها في الصناعة.

وأضافت أن كوكب الأرض يشهد في الوقت الحالي ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، وذلك نتيجة ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي عن المعدل الطبيعي، الذي ينتج منه أكثر من ٢٠ مليار طن سنويا، بسبب التوسع في النشاط البشري، هذا بالإضافة إلى زيادة نسبة الغازات الدفيئة والتي تسببت أيضا بحدوث الظاهرة المعروفة بالاحتباس الحراري.

وتابعت قائلة: "على الرغم من صعوبة التنبؤ بآثار ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع مستوى سطح البحر في منطقة محددة، إلا أن هناك العديد من التوقعات منها: ارتفاع منسوب مياه البحار نتيجة زيادة نسبة البخر، ذوبان الجليد بالقطب الشمالي مما يؤدي إلى حدوث الفيضانات والتسونامي في بعض الدول الساحلية، هذا بالإضافة إلى ثقب الأوزون
وتسرب الأشعة فوق البنفسجية مما يؤثر على النباتات البحرية، علاوة على تآكل الشواطيء وتسرب المياه المالحة إلى الخزانات الجوفية، وبالتالي قلة موارد المياه وارتفاع عدد الاشخاص الذين يعانون من نقص في مياه الشرب وصعوبة الزراعة في المناطق الجافة وتقلص المخزون الغذائي، بسبب اضطراب النظام البيئي.

واختتمت المحاضرة بعرض فيلم تسجيلي عن الآثار السلبية للتغيرات المناخية في عدد من دول العالم ومنها السودان التي تعرضت لكثير من الفيضانات، وكينيا التي تأثرت بشكل كبير بسبب حرائق الغابات، وغيرها من الدول كإسبانيا، والبرتغال، أعقبه تقديم عدة حلول مبتكرة تساعد الدول النامية في تخفيف الآثار الضارة لتغير المناخ، كونها الأكثر عرضة للمخاطر، ومنها استخدام الطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الجهات الحكومية بدأت بالفعل في تنفيذ تلك الخطوة باستخدام الألواح الشمسية ومنها ديوان عام محافظة الإسكندرية، و هناك أيضا مشروع تبطين الترع لتقليل كمية البخر، الاهتمام بالمشروعات الخضراء لتقليل الحرارة كالتشجير وزراعة الأسطح، استخدام الغاز الطبيعي في وسائل المواصلات، استخدام الوسائل التقنية التي تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة كالفلاتر والمرشحات الخاصة بامتصاص انبعاثات المصانع وتحسين جودة الهواء. وحضر اللقاء عدد من فتيات من جمعية "أصداء" للصم والبكم.

فعاليات الملتقى تقيمها الإدارة العامة لثقافة المرأة، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش وفرع ثقافة الإسكندرية برئاسة عزت عطوان.

ويستضيف الملتقى 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية شمال وجنوب سيناء، أسوان البحر الأحمر "الشلاتين وأبو رماد وحلايب"، الوادي الجديد، مطروح بالإضافة إلى عدد من الفتيات من محافظة القاهرة.

ويشهد طوال فترة إقامته عدة لقاءات توعوية وتثقيفية حول عدد من القضايا المتنوعة، بالإضافة إلى الورش والعروض الفنية، فقرات اكتشاف المواهب، والأنشطة التفاعلية، وورش الحكي، والزيارات الميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالثغر، بجانب زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أهل مصر وزير الثقافة قصر ثقافة الأنفوشي

إقرأ أيضاً:

توقيع بروتوكول تعاون بين الصرف الصحي بالإسكندرية وشركة بارونز كورت

وقّعت شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، ممثلة في اللواء "محمود نافع"، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، وشركة بارونز كورت - أليكس ويست، ممثلة في المهندس "جمال مرسي نور الدين"، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، بروتوكول تعاون؛ لتنفيذ مشروع الخط الناقل للمياه المعالجة ثلاثيًا، الناتجة عن محطة معالجة أبو تلات؛ لاستخدامها في ري المسطحات الخضراء.

يأتي ذلك في إطار جهود الدولة لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، والحفاظ على البيئة.

يهدف هذا البروتوكول إلى تعزيز التعاون لإعادة استخدام المياه المعالجة، وفقًا للكود المصري، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة، والحفاظ على الموارد المائية.

أكد اللواء "محمود نافع" خلال مراسم التوقيع على أهمية استخدام المياه المعالجة في الزراعات غير المثمرة، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها مصر نتيجة التغيرات المناخية الحادة، والزيادة السكانية المستمرة، والأنشطة الاقتصادية المتزايدة.

وأضاف "نافع" أن الدولة وضعت خططًا ورؤى واضحة لمواجهة هذه التحديات، من خلال تحديث المخططات بصفة دورية، وتبني تقنيات متقدمة لتحلية المياه، وإضافة موارد مائية جديدة؛ لتلبية الاحتياجات المتزايدة.

وأشار المهندس "جمال مرسي نور الدين" إلى أن هذا التعاون يمثل خطوة هامة في تحسين استخدام الموارد المائية، وتعزيز الاستدامة البيئية في المشروعات الكبرى مثل أليكس ويست، والتي تسعى إلى تطبيق أفضل الممارسات في إدارة المياه.

أعقب توقيع البروتوكول جولة ميدانية لرؤساء القطاعات، ومديري عموم شركة الصرف الصحي بالإسكندرية ومسؤولي شركة بارونز كورت، حيث تم تفقد المسطحات الخضراء، الملاعب، والمنشآت بمجمع أليكس ويست، مع التأكيد على أهمية التكامل بين القطاعين؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

والجدير بالذكر أن الشركة تستهدف زيادة التعاون وإعادة استخدام المياه المعالجة في المجلات المتعددة، وهذا التعاون يعكس رؤية مشتركة نحو مستقبل أفضل في إدارة الموارد المائية، بما يخدم البيئة والمجتمع.

مقالات مشابهة

  • " التغيرات المناخية وتأثيرها على التنمية المستدامة " فى منشأة رحمي بالفـيوم
  • خليك إيجابي والمعهد القومي لعلوم البحار بالإسكندرية ينظمان ملتقى أجيال نحو الاستدامة
  • وزير الاستثمار: الحكومة تعمل على إزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال
  • ندوة عن التغيرات المناخية ودعم المشروعات الخضراء الذكية بمجمع إعلام السويس
  • جامعة الفيوم تنظم ندوة حول "التغيرات المناخية وتأثيرها على الزراعة"
  • "التغيرات المناخية تحديات وآليات التكيف".. ندوة بكلية الزراعة بجامعة الفيوم
  • قافلة توعوية شاملة بالإسكندرية ضمن مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»
  • "التغيرات المناخية وتأثيرها على الزراعة" ندوة بجامعة الفيوم
  • رغم التحديات.. ارتفاع إيرادات إي اف چي القابضة لـ5 مليارات جنيه
  • توقيع بروتوكول تعاون بين الصرف الصحي بالإسكندرية وشركة بارونز كورت