تفاصيل هجوم وزراء إسرائيل على رئيس الأركان خلال اجتماع الكابينيت
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
هاجم وزراء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، خلال اجتماع الكابينيت السياسي – الأمني، مساء أمس، بعد أن طالب هليفي الوزراء بالتنديد باقتحام أنصار اليمين لقاعدتي "سديه تيمان" وبيت ليد.
ويذكر أن أفراد الشرطة العسكرية داهموا منشأة الاعتقال في "سديه تيمان"، الأسبوع الماضي، وأوقفوا للتحقيق 9 جنود في الاحتياط بشبهة تعذيب جنسي بحق معتقل فلسطيني من قطاع غزة ، فيما اقتحم وزراء وأعضاء كنيست مع عشرات من أنصار اليمين المنشأة في محاولة لمنع توقيف الجنود المشتبهين، ولاحقا اقتحم وزراء وأعضاء كنيست كع أنصار اليمين قاعدة بيت ليد حيث توجد المحكمة العسكرية التي نظرت في تمديد اعتقال الجنود.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الجمعة، تسريبات من السجال بين هليفي والوزراء خلال اجتماع الكابينيت، الذي كان مخصصا للتداول في هجمات مرتقبة على إسرائيل من جانب إيران وحزب الله ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي ل حماس ، إسماعيل هنية ، والقيادي العسكري الكبير في حزب الله، فؤاد شكر.
وقال هليفي في بداية اجتماع الكابينيت إن "القرار ب فتح التحقيق كان صحيحا"، وقاطعه وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بسؤاله "وهو صحيح رغم أنكم أرسلتم أفراد شرطة عسكرية ملثمين من أجل اعتقال جنود؟".
وأجاب هليفي "أنهم كانوا ملزمين بأن يكونوا ملثمين لأنهم (الجنود) سيتعرفون عليهم ويهددونهم. لم يكن هناك خيارا. وسديه تيمان يجب أن يغلق وينبغي اعتقال في سجون فقط وليس لدى جنود".
وقال بن غفير: "دعنا نعترف بالحقيقة. أغلقتم سديه تيمان بسبب (المحكمة الجنائية الدولية في) لاهاي، وأنتم تخافون مرة أخرى من الضغوط".
وتابع هليفي أن "على أفراد الشرطة العسكرية الحضور ملثمين لأنه عندما تجري مقابلة مع قائد سرية في الجيش الإسرائيلي يصرخون عليه"، وقاطعه وزير القضاء، ياريف ليفين، قائلا إن "لا ينبغي أن يجروا مقابلات أبدا، فهذه ليست مهمتهم".
وسألت وزيرة المواصلات، ميري ريغف، هليفي: "لماذا يحضرون بهذا الشكل إلى الجنود؟ أريد إجابات". وأضاف بن غفير: "ألم يكن بالإمكان استدعائهم هاتفيا؟ هم ليسوا مجرمين".
وبعد أن طالب هليفي الوزراء بدعم أفراد الشرطة العسكرية، قال بن غفير: "دعمنا، أو دعمي على الأقل، هو للجنود. أنا أدعمهم ولا أدعم هذه الاعتقالات المخزية"، فيما قال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، لهليفي: "لا تعظ الوزراء. ومهمتك ليست بتوجيه الوعظ للوزراء".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: اجتماع الکابینیت بن غفیر
إقرأ أيضاً:
رفض الاحتفال برمضان| اعتقال رئيس شركة تركية بسبب تصريح مثير للجدل
في واقعة أثارت جدلاً واسعًا ضمن الأوساط الاقتصادية والاجتماعية في تركيا، احتجزت السلطات التركية جيم كوكسال، الرئيس التنفيذي لأحد أكبر الشركات القابضة في البلاد، بتهمة عرقلة الحريات الدينية وقد جاءت هذه الخطوة بعد إرساله بريدًا إلكترونيًا داخليًا يوضح فيه موقف الشركة المحايد بشأن القضايا الدينية، مشيرًا إلى أن الاحتفالات الرسمية تشمل الأعياد المعترف بها فقط، مثل عيدي الفطر والأضحى، دون أن يتم تخصيص احتفالات لشهر رمضان الكريم.
بداية الأزمة: من بريد إلكتروني إلى قضية رأي عام
انطلقت الأزمة في أواخر فبراير الماضي، عندما أرسل إرجون جولر، الرئيس التنفيذي لشركة إلكترونيات تابعة للمجموعة القابضة، رسالة بريد إلكتروني للموظفين يهنئهم بمناسبة حلول شهر رمضان.
وفي رد مباشر، قام كوكسال بإرسال بريد إلكتروني يؤكد فيه أن الشركة تتبنى موقفًا محايدًا تجاه القضايا الدينية، مشددًا على أنه لا ينبغي نشر الرسائل ذات الطابع الديني على المستوى المؤسسي.
لم تمضِ ساعات حتى بدأ البريد الإلكتروني ينتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة من الجدل بين المؤيدين لموقف كوكسال، الذي يتماشى مع المبادئ العلمانية، والمعارضين الذين اعتبروا أن قراره يشكل تقييدًا للحريات الدينية في بيئة العمل.تحقيقات قضائية واحتجاز كوكسال
مع تصاعد الجدل، أعلن مكتب المدعي العام في إسطنبول عن فتح تحقيق رسمي في الواقعة، طبقًا للمادة 115 من قانون العقوبات التركي، التي تتعلق بعرقلة حرية العقيدة والتعبير. وحسبما أفادت وكالة الأناضول الرسمية، فقد تم احتجاز كوكسال للاستجواب بخصوص ملابسات قراره وتعليماته للموظفين.
وأكد مكتب المدعي العام أن البريد الإلكتروني الذي أرسله كوكسال احتواه على أوامر بعدم الاحتفال بشهر رمضان مما اعتُبر تدخلاً في حرية المعتقدات داخل المؤسسة.
استقالة كوكسال ورد فعل الشركة
مع تصاعد الأزمة، أعلنت الشركة القابضة، في الأول من مارس، استقالة كوكسال من منصبه، في محاولة لاحتواء ردود الأفعال. في بيان رسمي، أكدت الشركة تمسكها بالقيم العائلية والأخلاقية التي تأسست عليها منذ عام 1953، مشيرة إلى حرص المجموعة الإدارية والمساهمين دائمًا على التعامل بمسؤولية مع القضايا الاجتماعية.
وأضاف البيان: نعرب عن أسفنا لجميع أصحاب المصلحة والجمهور بسبب هذه التطورات الأخيرة.
أبعاد الأزمة وتأثيرها
تسلط هذه القضية الضوء على النقاش المستمر في تركيا بشأن العلاقة بين العلمانية والتقاليد الدينية في بيئات العمل، حيث تسعى الشركات متعددة الجنسيات إلى الحفاظ على حيادها، في حين يطالب البعض بمراعاة البعد الثقافي والديني في سياسات المؤسسات.
من المتوقع أن تستمر تداعيات هذه القضية في الأيام المقبلة، وسط ترقب لما ستسفر عنه التحقيقات القضائية بشأن موقف كوكسال وما إذا كان سيواجه اتهامات رسمية أم سيتم الإفراج عنه.
يبقى السؤال مطروحًا حول التوازن بين الحياد المؤسسي واحترام المعتقدات الدينية داخل أماكن العمل، وهو أمر يزداد تعقيدًا في بيئات الشركات الكبرى التي تضم موظفين من خلفيات ثقافية متنوعة.
بينما تسعى بعض المؤسسات إلى الفصل بين الجوانب الدينية والعمل، يبرز الرأي الآخر الذي يرى أن مثل هذه الإجراءات قد تثير حساسيات اجتماعية لا يمكن تجاهلها.