بن غفير يمدد منع زيارات الأسرى الفلسطينيين شهرًا إضافيًا
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
القدس المحتلة - صفا
مدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، منع زيارات الأسرى في سجون الاحتلال شهرًا إضافيًا.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، يوم الجمعة، إن بن غفير "وقع الليلة الماضية أمرا يمدد لمدة شهر آخر منع جميع الزيارات للمعتقلين".
وأضافت: "منذ بداية الحرب، لم تتم زيارة المسجونين عن طريق الزيارات العائلية على الإطلاق".
وأوضحت أن قرار منع الزيارات للأسرى الفلسطينيين يأتي في إطار سياسة تشديد القيود عليهم داخل السجون.
وسبق أن أوعز بن غفير بتشديد القيود على الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تحدثت منظمات حقوقية فلسطينية ودولية عن تردي الأوضاع في سجون الاحتلال، ولا سيما في سدي تيمان سيئ السمعة.
واعتقل جيش الاحتلال منذ 7 من أكتوبر الماضي قرابة 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
الشهيد الحي محمد الطوس .. 39 عاما قيد الأسر في سجون الاحتلال | بروفايل
شهد اليوم السبت إطلاق سراح 200 أسير فلسطيني ضمن صفقة وقف إطلاق النار والتبادل بين حركة حماس وإسرائيل، وكان على رأس المفرج عنهم محمد الطوس، الملقب بـ"عميد الأسرى الفلسطينيين".
الطوس، البالغ من العمر 69 عامًا، ينتمي إلى بلدة الجعبة في بيت لحم جنوب الضفة الغربية، واعتُقل عام 1985 بعد اتهامه بتنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية.
قضى الطوس نحو 39 عامًا داخل السجون الإسرائيلية، وكان محكومًا عليه بالسجن المؤبد.
تعرض الطوس لإصابات بالرصاص خلال عملية اعتقاله، كما هدمت سلطات الاحتلال منزل عائلته ثلاث مرات.
ورغم مشاركته في جميع صفقات التبادل السابقة، رفضت إسرائيل الإفراج عنه، بما في ذلك صفقة عام 2014.
إطلاق سراح عميد الأسرى الفلسطينيين محمد الطوس بعد 39 عاما في سجون الاحتلالفي عام 2015، فقد الطوس زوجته بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث دخلت في غيبوبة لمدة عام كامل قبل وفاتها، دون أن يُسمح له بتوديعها، مما أضاف إلى معاناته في الأسر.
يُعد الطوس واحدًا من الأسرى القدامى الذين اعتُقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، ويبلغ عددهم اليوم 21 أسيرًا، بعد مقتل الأسير وليد دقة العام الماضي.
تفاصيل صفقة التبادلوبحسب مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، فإن صفقة التبادل شملت الإفراج عن 200 أسير فلسطيني، من بينهم 121 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد و79 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن قامت حركة حماس بتسليم 4 مجندات إسرائيليات إلى السلطات الإسرائيلية.
الصفقة مثلت محطة أخرى في ملف الأسرى الفلسطينيين، الذي يبقى رمزًا للمعاناة المستمرة في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
النشأة والمسيرة النضاليةوُلد محمد الطوس عام 1954 في بلدة الجعبة، جنوب مدينة بيت لحم، بالضفة الغربية المحتلة. نشأ في بيئة فلسطينية قروية عايشت الاحتلال الإسرائيلي مبكرًا، ما شكّل وعيه الوطني منذ الصغر، وجعل منه أحد أبرز مناضلي شعبه في مواجهة الاحتلال.
انخرط الطوس في العمل المقاوم منذ شبابه المبكر، وبرز كأحد الأعضاء الفاعلين في الفصائل الفلسطينية المقاومة. نُسبت إليه المشاركة في عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية، وهو ما جعله هدفًا رئيسيًا للاحتلال. وفي عام 1985، تعرض الطوس للاعتقال بعد اشتباك مسلح، أصيب خلاله برصاص الاحتلال قبل أن يتم أسره.
الحكم والسجنصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد بتهمة تنفيذ عمليات عسكرية. منذ لحظة اعتقاله، أصبح الطوس رمزًا للصمود، حيث واجه 39 عامًا من الأسر بثبات وإصرار على موقفه الوطني.
خلال فترة اعتقاله الطويلة، تعرض الطوس لمعاناة مضاعفة. فقد هدمت سلطات الاحتلال منزل عائلته ثلاث مرات انتقامًا منه، ومنعت زيارته بشكل متكرر.
وفي عام 2015، فقد زوجته التي عانت من تدهور صحي أدى إلى وفاتها، دون أن يُسمح له برؤيتها أو وداعها.
رغم مشاركته في جميع صفقات تبادل الأسرى السابقة، بما في ذلك صفقة 2014، إلا أن إسرائيل رفضت الإفراج عنه. وظل يُعتبر ضمن "الأسرى القدامى"، وهم الذين اعتُقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، وعددهم اليوم 21 أسيرًا.
في عام 2023، شهد الطوس لحظة الحرية التي طال انتظارها ضمن صفقة تبادل بين حركة حماس وإسرائيل. وخروجه من الأسر شكّل لحظة رمزية تاريخية للشعب الفلسطيني، حيث اعتُبر الطوس نموذجًا للنضال والصبر.
ليس مجرد أسير
محمد الطوس ليس مجرد أسير محرر، بل هو رمز للصمود الفلسطيني في وجه الاحتلال.
ويمثل قصته رسالة قوية عن الثبات على المبادئ، والتضحية من أجل حرية الوطن، وكرامة الشعب الفلسطيني.