عشرات البرلمانيون يوقعون رسالة تطالب الرئاسة بانعقاد مجلس النواب وتفعيل الرقابة والمحاسبة.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

تجمعوا كلهم في الزوية

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

كل الذين كان يناشدهم الراحل (كريم بدر). كلهم وبلا استثناء حضروا مجلس العزاء المقام على روحه الطاهرة. وكلهم قرأوا سورة الفاتحة واسدلوا الستارة على حملاته الاعلامية التي كان يقودها ضدهم، فتجمعوا في مسجد الزوية الذي يقع في منطقة الكرادة ببغداد. .
فقد حضر وزراء النقل: (لعيبي – والبندر – والسعداوي)، وحضر رؤساء الهيئات والمجالس والشركات. جاءوا بسياراتهم المدرعة الفاخرة لكي يقولوا لنا: ((إننا كنا نسمع ونتابع محاضراته وشروحاته عن طريق الحرير، ونرى تفاصيل خرائطه الاستراتيجية عن المبادرة الصينية، وكنا على قناعة تامة بكل السلبيات التي قام بتشخيصها في اداء مدير الموانئ لكننا لم ولن نغير شيئا، وسوف يبقى الحال على ما هو عليه شاء الراحل أم أبى)). .
وبالتالي فإنهم حضروا كلهم لكي يتأكدوا من رحيله وانتقاله من دار الدنيا إلى دار الآخرة. فتجمعوا هناك بوزرائهم ونوابهم وأبواقهم، لكي يقولوا له: وداعا وداعا، ثم يلتقطوا الصور، ويتبادلوا الابتسامات المعلنة والخفية، فإن من عاش مات، ومن مات فات. .
كانت مشاركتهم في مجلس العزاء رسالة موجهة إلى الشعب العراقي، رسالة يقولون فيها. وداعا لطريق الحرير، وتبا للمبادرة الصينية، ونعم لتقزيم ميناء الفاو واختزاله من 100 رصيف إلى خمسة ارصفة فقط، ونعم للصفقات المليارية التي اعترض عليها الراحل، اما النفق البحري فسوف يدفنونه في قعر الممر الملاحي حتى يشبع غرقا تحت الماء . .
كان حضورهم إلى مجلس العزاء رسالة صريحة إلى وزير النقل الحالي. يقولون فيها: تحرك كيفما تشاء بالاتجاهات المعاكسة لتوجهات (كريم بدر)، ورسالة صريحة أخرى موجهة إلى مدير الموانئ: يقولون فيها: (العب بيها يا بو نويرة)، ونسخة مستنسخة من الرسالة نفسها إلى أعداء (كريم بدر) لطمأنتهم وتبريد أعصابهم، والإعلان الرسمي عن غياب الصوت الوطني الذي كان يزعجهم، ويقض مضاجعهم. .
كنت أتابع صورهم أثناء مصافحتهم لشقيقه (أبو فراس). وكنت أتوقع أنهم سوف يصدرون بيانا يحققون فيه الحد الادنى من أحلام هذا الرجل. ولكن هيهات هيهات. .
كان من الأولى ان لا يحضر وزراء النقل (البندر ولعيبي والسعداوي) لأن صرخاته كانت موجهة اليهم، لكنهم حضروا لكي يعلنوا انتصارهم على الأصوات الوطنية الصادقة. وعند الله تجتمع الخصوم، ولا حول ولا قوة إلا بالله. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • رجال الأعمال العُمانيين والتونسيين يوقعون عددًا من الاتفاقيات
  • اتحاد الطائرة البارالمبي يهدي الرئاسة الشرفية للدكتور حسام الدين مصطفى
  • اشتعال شرق الكونغو الديمقراطية.. الأمم المتحدة تطالب "إم23" بوقف التقدم إلى جوما.. فرار عشرات الآلاف من السكان.. ورواندا متورطة في دعم المتمردين
  • إشهار مؤتمر سقطرى الوطني ومطالبات الرئاسة والحكومة القيام بدورهما تجاه سكان الأرخبيل
  • إسقاط الجنسية الكويتية عن عشرات المدانين في قضايا إرهاب
  • تجمعوا كلهم في الزوية
  • مأمور الشيخ يلتقي مدير المركز المركزي للرقابة والمحاسبة بعدن
  • الرقابة المالية تعدل النظام الأساسي لصناديق التأمين الخاصة وفقًا لقانون التأمين الموحد
  • «الرقابة المالية» تعدل النظام الأساسي لصناديق التأمين الخاصة
  • الرقابة المالية تعدل النظام الأساسي لصناديق التأمين الخاصة وفقاً لقانون التأمين الموحد