حماس لـعربي21: ندرس دعوة الوسطاء وسنعلن موقفنا منها قريبا
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
قال الناطق الرسمي باسم حركة حماس، جهاد طه، إن قيادة حركة حماس تدرس الدعوة الأمريكية المصرية القطرية لعقد اجتماع في منتصف آب/ أغسطس الجاري من أجل بحث وقف إطلاق النار في غزة، مضيفا: "بالتأكيد سيكون لنا موقفا من تلك الدعوة، وسيتم إعلانه لاحقا بشكل رسمي".
وأضاف طه، في تصريحات خاصة لـ"عربي21": "حركة حماس تعكف حاليا على دراسة دعوة الوسطاء بكافة العناوين التي ذُكرت، وسيكون لها موقف بعد ذلك"، مُشدّدا على أن "مَن يعرقل الوصول لإنجاح المقترح الأخير هو الاحتلال الإسرائيلي".
وأكد الناطق باسم حماس، أن "سد الثغرات المتبقية في اتفاق وقف إطلاق النار يكون بممارسة الضغط الحقيقي على الجانب الإسرائيلي الذي كان، ولا يزال، يمارس سياسة التعطيل، ووضع العراقيل أمام إنجاح أي جهود ومساعي تفضي لإنهاء العدوان".
والخميس، صدر بيان ثلاثي عن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، دعوا فيه لاستئناف مفاوضات الهدنة الأسبوع المقبل "وعدم إضاعة الوقت وبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى دون أي تأجيل من قِبل أي طرف".
وقالوا إنهم "كوسطاء مستعدون -إذا اقتضت الضرورة- لطرح مقترح نهائي للتغلب على الثغرات وحل الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبي توقعات كافة الأطراف".
وبداية حزيران/ يونيو الماضي، طرح بايدن بنود صفقة قال إن إسرائيل عرضتها عليه "لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)"، وقبلتها حماس وقتها.
لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبرها كل من وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
وتضمنت هذه الشروط منع عودة من أسماهم بـ"المسلحين الفلسطينيين" من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند محور نتنساريم، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه، وبقاء الجيش الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 أيار/ مايو الماضي.
وعلى صعيد آخر، أوضح المتحدث الرسمي باسم حركة حماس، أن "اختيار يحيى السنوار رئيسا جديدا للمكتب السياسي لحركة حاس شكّل هاجسا حقيقيا لدى الكيان الصهيوني الذي هو بالأساس يعيش حالة من التخبط والإرباك بعد الفشل الذريع عقب مرور 10 أشهر على العدوان وفشله في تحقيق الأهداف التي رفعها في سحق المقاومة وإطلاق سراح الأسرى"، مؤكدا أن "التجاذبات والتباينات الداخلية داخل الكيان الصهيوني أكبر دليل على تخبطه وإرباكه".
واستطرد قائلا: "اختيار السنوار بعد أيام قليلة من استشهاد القائد الكبير إسماعيل هنية يدل على أن حركة حماس اليوم هي حركة متماسكة بمؤسساتها الداخلية وقياداتها، وحتى على مستوى الجغرافيا في الداخل والخارج موحدة في مواجهة المشروع الصهيوني".
وأوضح طه أن "جزء كبير من قيادة حركة حماس هي بالأصل موجودة داخل قطاع غزة، منهم من ارتقى شهداء ومنهم مازال مستمرا في مهمته إلى جانب شعبنا الفلسطيني وإلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية، وهذا يدلل على التلاحم الموجود اليوم بين الحاضنة الجماهيرية وبين فصائل المقاومة الفلسطينية".
وجدّد طه تأكيده على أن "الخيار الوحيد لانتزاع حقوقنا المشروعة على أرض فلسطين هو خيار المقاومة، والاحتلال يرتكب المجزرة تلو المجزرة ظنا منه أنه بذلك يضغط على المقاومة والشعب الفلسطيني من أجل رفع راية الاستسلام أو من أجل الخضوع إلى شروطه وإجراءاته التي ما زالت ترفضها المقاومة حتى هذه اللحظة، ولم ولن نرضخ له بإذن الله".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية حماس غزة الإسرائيلي بايدن مفاوضات إسرائيل حماس غزة مفاوضات بايدن المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى
دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى التظاهر في تل أبيب وعدة مدن إسرائيلية مساء اليوم السبت للمطالبة بصفقة تعيد جميع الأسرى المحتجزين في القطاع.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إن "على القيادة التوصل لاتفاق الآن يضمن الإفراج عن جميع المختطفين"، وإن "إنهاء الحرب ليس إخفاقا وليس ثمنا والأهم عودة أبنائنا".
وتتزامن هذه الدعوات مع ازدياد المؤشرات بشأن قرب التوصل لاتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل يفضي إلى صفقة تبادل للأسرى.
وتواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين تصعيد حراكها المطالب بإنهاء الحرب وإعادة أبنائها، وتقول إن الضغط العسكري الذي تنتهجه الحكومة "أدى لموت الأسرى ولم يحقق أي إنجاز" على هذا الصعيد.
بدوره، دعا زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد الإسرائيليين للتظاهر في تل أبيب مساء اليوم لأجل ما سماه "إعادة الدولة لمسارها الصحيح".
وقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس بأن حركة حماس تطالب بالإفراج عن الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي ضمن صفقة التبادل، في حين أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تقدم في المفاوضات، دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
ومنذ أسابيع تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن تقدم غير مسبوق في صفقة لتبادل الأسرى، في وقت ترى تقارير عبرية "أنه لم يحدث اختراق جدي في المباحثات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة".
إعلانفقد نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر مطلع في وقت سابق أن تقدما تحقق في محادثات صفقة التبادل، وأن المفاوضات لصياغة الصفقة قد تستكمل بعد الأعياد اليهودية نهاية الشهر الجاري، مع تنفيذ الاتفاق على مدى فترات طويلة.
وقالت الصحيفة إن نقطة الخلاف الرئيسة بين حماس وإسرائيل تظل في عدد الأسرى الذين سيطلق سراحهم، مشيرة إلى أنه رغم الفجوات بين الطرفين، فإن الرسالة التي وردت من الوسطاء (مصر وقطر) أثارت تفاؤلا أكثر مقارنة بالماضي.
من ناحيتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بالرفيعة أن تقدما غير مسبوق حدث في موضوع صفقة التبادل، وأن الأسبوع الجاري سيكون حاسما في المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل.
كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه بات أكثر تصميما من أي وقت مضى على التوصل إلى اتفاق.
وسبق أن وجهت عائلات الأسرى المحتجزين بغزة ومعها قادة المعارضة في إسرائيل الاتهامات لحكومة نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة إعادة "المختطفين".
ويأتي ذلك، بينما يواصل جيش الاحتلال حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.