صحف عالمية: إبرام صفقة مع حماس قد ينزع فتيل الحرب الإقليمية
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
سلطت صحف عالمية الضوء على مساعي الوسطاء للتوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة يفضي إلى تبادل أسرى، تزامنا مع تصاعد التوتر في المنطقة إثر اغتيالات طالت شخصيات بارزة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني.
وقالت فايننشال تايمز البريطانية إن مساعي حثيثة تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة لإضفاء طابع عاجل على المفاوضات التي فشلت في تحقيق انفراجة وتعرضت لانتكاسة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.
ورغم عدم توقع الوسطاء -وفق الصحيفة- أن تكون حماس وإسرائيل على استعداد للتوقيع على اتفاق عندما يجتمعون في القاهرة أو الدوحة الخميس المقبل، فإنهم يأملون في سد الفجوات حول 4 أو 5 قضايا تباعد بين مواقف الطرفين.
بدورها، رأت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في تحليل لها أن صفقة استعادة الأسرى لدى حماس قد تؤدي إلى تهدئة التوترات الإقليمية ووقف الهجمات الانتقامية المحتملة من حزب الله وإيران.
وأشارت إلى أن الفشل في المرحلة المقبلة بإبداء المرونة من جانب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد يخاطر بإجهاض الصفقة ويخلق حالة انسداد قد لا تُفتح فيها نافذة تحرير الأسرى لفترة من الوقت.
على الصعيد الميداني، لفتت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن المستشفيات في إسرائيل تستعد لنقل المرضى إلى أجنحة تحت الأرض.
ورجح مسؤولون إسرائيليون -وفق الصحيفة- أن يقوم حزب الله بالهجوم أولا قبل أن تقوم إيران بالانتقام، مشيرة إلى أنه بإمكان الطرفين إطلاق أسراب من المسيرات التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، مما يجعلها أكثر صعوبة من الصواريخ والقذائف في تعقبها وتدميرها.
من جانبها، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن نتنياهو جعل من الإسرائيليين "شعبا بلا قدرة على التخطيط للمستقبل"، مضيفة أن سياسة الغموض والارتباك ليست مجرد تعبير عن قيادة فاشلة تضر بالسكان بالكامل، بل إنها أداة حكم يستخدمها الدكتاتوريون.
أما صحيفة واشنطن بوست الأميركية فقد أشارت إلى أن قصف إسرائيل للمدارس في غزة بات حالة متكررة في الأسابيع الأخيرة حيث تم استهداف 7 مدارس في غضون 8 أيام.
ونقلت الصحيفة عن جولييت توما المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قولها إن 70% من مدارس الوكالة تعرضت للقصف منذ بداية الحرب.
في سياق آخر، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن وفاة الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يعزز المزاعم بتفاقم الانتهاكات ضدهم، مشيرة إلى أن 44 معتقلا فلسطينيا تُوفوا في المعتقلات العسكرية الإسرائيلية في الفترة من السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى الثاني من يوليو/تموز 2024.
ونبهت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين لم يعلنوا عن تشريح الجثث أو أسباب الوفاة في معظم الحالات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات إلى أن
إقرأ أيضاً:
حزب الله يستنكر التهديدات الإسرائيلية ويطالب الحكومة اللبنانية بحماية سيادة البلاد
وجاء في البيان الصادر عن النائب إبراهيم الموسوي:
"إنّ تمادي العدو "الإسرائيلي" في انتهاك السيادة اللبنانية وتواطؤ المجتمع الدولي، ولا سيما الولايات المتحدة معه، قد دفعه إلى توسيع انتهاكاته وتنوّيعها، وهذا أمر مُدان بالكامل ويجب أن يكون موضع إدانة واستنكار من الجميع في لبنان، وأن يرفعوا الصوت عالياً ويحمّلوا الجهات والمؤسسات الدولية المختصة المسؤولية كي تقوم بواجباتها بوقف الاعتداءات الصهيونية بحق مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي."
كما طالب البيان الحكومة اللبنانية بتحمل مسؤولياتها في ضمان سيادة لبنان على كامل أراضيه ومرافقه العامة، وعلى رأسها المطار، وعدم الرضوخ للتهديدات الإسرائيلية تحت أي ظرف.
ودعا البيان المواطنين إلى "الوعي العميق والتعقّل وإفساح المجال أمام المعالجات لهذه الأزمة المستجدة، وأن يكون التعبير عن رفض هذه الخروقات والانتهاكات "الإسرائيلية" لسيادتنا بشكل سلمي ومسؤول."