قالت دار الإفتاء المصرية أن إفشاء الأسرار يهدم جدار الثقة بين الزوجين ويصعب استمرار الحياة بينهما، فحافظوا على أسرار بيوتكم.

الإفتاء توضح حكم الاحتفال بالمولد النبوي حكم تأخير توزيع الترِكة بعد الموت.. دار الإفتاء تُصحح المفاهيم

وجاء ذلك خلال توجيه دار الإفتاء المصرية عبر منشور لها على صفحتها الرسمية على موقع الإلكتروني الفيسبوك نصيحة للأزواج عن ضرورة حفظ السر، وخطورة إفشاء الخصوصيات في الحياة الزوجية.

 

دار الإفتاء المصرية 


وأضافت دار الإفتاء أن الزوجان في تعاليم القرآن الكريم، كل منهما ستر للآخر، يخفي عيوبه، ولا يفشي أسراره، ويصونه عن الوقوع في المُحَرَّم.
 

  إفشاء الأسرار يهدم جدار الثقة بين الزوجين


وأكدت دار الإفتاء على أن إفشاءُ الأسرارِ من السُّلوكيات الخطيرة التي تؤدي إلى فسادٍ عريضٍ في المجتمعات، حين يَأتَمن المرءُ أخاه على سرٍّ له؛ ليتبيَّنَ وجهَ الصَّوابِ في معضلةٍ تواجهُه، أو لمواجهةِ ضائِقَةٍ تمرُّ بِه، أو للتَّعامل مع أمرٍ طارئٍ تعرَّض له، فحين يتم إفشاء هذا السر قد يتعرَّض صاحبه لضررٍ أو أذى أو معاناةٍ، وقد يترتب على إفشاء الأسرار فسادُ ذاتِ البَينِ، ووقوع الشِّقاق والخلاف بين الناس وإثارةِ الأحقاد والضغائن في نفوسهم عندما يطَّلعون على سِرٍّ كان خافيًا عنهم.

إفشاء الأسرارالمذموم يقابله بيانٌ محمودٌ 


وتابعت الإفتاء أن هذا الإفشاء المذموم للأسرار يقابله بيانٌ محمودٌ لبعض الأسرار؛ كما في موضع الشهادة بالحقِّ وحفظِ حقوق النَّاسِ، ولقد عاتب القرآن بعض زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أمر إفشاء ما أسَرَّ به إليهنَّ رضي الله عنهنَّ، الأمر الذي أغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ۞ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ﴾ [التحريم: 3-4].


ووضحت دار الإفتاء المصرية أن حفظ الأسرار كان من توجيهات النبي صلى الله عليه وآله وسلم للمسلمين، قوله: «لَا يَسْتُرُ اللهُ عَلَى عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا، إِلَّا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه مسلم، وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ الْحَدِيثَ ثُمَّ الْتَفَتَ فَهِيَ أَمَانَةٌ» رواه الترمذي.
على أن الإنسان عليه أن يحرص أشدَّ الحرص على كتمان أسرار نفسه وألَّا يذيعها لغيره، وقال بعض الحكماء: انفرد بسِرِّكَ ولا تودعه حازمًا فيزل، ولا جاهلًا فيخون.


ونصحت دار الإفتاء المصرية أنه إذا كان هناك سر لا يستطيع الإنسان أن ينفرد به ويحتاج إلى من يأتمنه عليه فلْيَتَحَرَّ في اختيار من يأتمنه عليه ويستودعه إياه، فإن حُفَّاظَ الأسرار أقل من حُفَّاظ الأموال.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إفشاء الأسرار دار الإفتاء دار الافتاء المصرية جدار الثقة الزوجين صلى الله علیه وآله وسلم دار الإفتاء المصریة إفشاء الأسرار

إقرأ أيضاً:

حكم خروج المرأة لأداء صلاة العيد.. الإفتاء تحسم الجدل

أكدت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة عيد الفطر سُنة مؤكدة عن النبي ﷺ، وهي مستحبة للرجال والنساء على حد سواء، بل إن النبي ﷺ كان يحرص على خروج النساء للصلاة، حتى الحائض منهن، لكن دون أن يدخلن المسجد.

وأوضحت "الخولي"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أنه قبل الخروج لصلاة العيد، من السُنة أن يرتدي المسلم أفضل ما لديه من ملابس، اقتداءً بالنبي ﷺ الذي كان يتجمل في العيد. 

وقالت: "نفتح الدواليب، نشوف أحسن حاجة عندنا ونلبسها، وده مش بس للتزين، لكن كمان لأننا بنطبق سنة النبي ﷺ وبناخد عليها أجر." 

وأضافت أن النساء لسن مستثنيات من هذه السنة، بل كان النبي ﷺ يشجعهن على الخروج للصلاة، حتى إن المرأة التي لديها عذر شرعي يُستحب أن تذهب إلى المصلى، لكنها لا تصلي، وإنما تشهد الخير والفرحة وتستمع إلى خطبة العيد، لتشارك المسلمين بهجتهم وتستفيد من دعائهم. 

وشددت على أن الحرص على هذه السنة يعكس روح العيد في الإسلام، ويزيد من الترابط بين المسلمين، قائلة: "اللي بتضيع صلاة العيد بتفوّت خير كبير وبهجة عظيمة، فحرام نحرم نفسنا منها".

ماذا يقرأ في صلاة عيد الفطر بعد الفاتحة

وعن كيفية صلاة عيد الفطر فإنه يسن أن يقرأ بعد الفاتحة بــ"الأعلى" في الأولى و"الغاشية" في الثانية، أو بــ"ق" في الأولى و"اقتربت" في الثانية؛ كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والسُّنَّةُ أن يجهر فيهما بالقراءة لنقل الخلف عن السلف.

يسن أنْ يقرأ في صلاة عيد الفطر بسورة (الأعلى) و(الغاشية)، باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحَنَفيَّة، والمالِكيَّة، والشافعيَّة، والحَنابِلَة، وذهب إليه أكثرُ العلماءِ، الدَّليلُ من السُّنَّة: عنِ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: «كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقرأُ في العيدينِ وفي الجُمُعةِ: بـسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ، وربَّما اجتمعَا في يومٍ واحدٍ، فيقرأ بهما».

القراءة بسورة (ق)، و(القَمَر) يسن أن يقرأ في صلاة العيدِ بسورة (ق) و(القمر)، نصَّ عليه الشافعيَّةُ، وهو روايةٌ عن أحمدَ، الدَّليلُ مِنَ السُّنَّة: عن أَبي واقدٍ اللَّيثيِّ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقرأُ في الفِطرِ والأضحى بـق واقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ».

كيفية صلاة عيد الفطر

كيفية صلاة عيد الفطر أنه من السُّنَّة أن تُصلى صلاة العيد جماعة، وهي الصفة التي نَقَلها الخَلَفُ عن السلف، فإن حضر وقد سبقه الإمام بالتكبيرات أو ببعضها لم يقض هذه التكبيرات مرة أخرى؛ لأن التكبيرات سنة مثل دعاء الاستفتاح، والسُّنَّةُ أن يرفع يديه مع كل تكبيرة؛ لما روي «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ فِي الْعِيدَيْنِ».

ويُسْتَحَبُّ أن يقف بين كل تكبيرتين بقدر آية يذكر الله تعالى؛ لما رُوِيَ أن ابْنَ مَسْعُودٍ وَأَبَا مُوسَى وَحُذَيْفَةَ خَرَجَ إِلَيْهِمُ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ قَبْلَ الْعِيدِ فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ هَذَا الْعِيدَ قَدْ دَنَا فَكَيْفَ التَّكْبِيرُ فِيهِ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: تَبْدَأُ فَتُكَبِّرُ تَكْبِيرَةً تَفْتَتِحُ بِهَا الصَّلاةَ وَتَحْمَدُ رَبَّكَ وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ تَدْعُو وَتُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ... الحديث، وفي رواية أخرى: فقال الأشعري وحذيفة-رضي الله عنهما-: «صَدَقَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ».

كيفية صلاة عيد الفطر فإنه ويسن أن يقرأ بعد الفاتحة بــ"الأعلى" في الأولى و"الغاشية" في الثانية، أو بــ"ق" في الأولى و"اقتربت" في الثانية؛ كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والسُّنَّةُ أن يجهر فيهما بالقراءة لنقل الخلف عن السلف.

تكبيرات العيد مكتوبة

وردت الكثير من الصيَغ في تكبيرات العيد، وقد نشأ هذا الاختلاف نتيجة اختلاف الصيغ الواردة عن الصحابة والتابعين -رضوان الله عليهم-، ومن تلك الصيغ:

ما روي عن سلمان الفارسي، وهو أن صيغة التكبيرات «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا»، وقد وردت تلك الصيغة في السنن الكبرى للبيهقيّ.

«الله أكبر، الله أكبر، ولا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد»، وتلك الصيغة مأخوذة من ابن مسعود -رضي الله عنه.

«الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر وأجلّ، الله أكبر، ولله الحمد»، وتلك الصيغة وردت عن ابن عباس -رضي الله عنهما.

مقالات مشابهة

  • فضيحة في البيت الأبيض.. إفشاء غير مقصود لخطط عسكرية باليمن
  • حكم من نسي إخراج زكاة الفطر وتذكرها بعد العيد
  • حكم خروج المرأة لأداء صلاة العيد.. الإفتاء تحسم الجدل
  • أفضل دعاء في ليلة القدر.. كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم
  • التغيير في ا لتجمع الاتحادي و كشف الأسرار؟
  • هل قيمة زكاة الفطر 35 جنيهًا للجميع؟.. الإفتاء تصحّح خطأ شائعًا
  • شخصيات إسلامية.. سعد بن عبادة
  • فعاليات نسائية في حجة بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • كيفية صلاة قيام الليل في المنزل؟ .. الإفتاء توضح
  • حكم صلاة التهجد للنساء .. الإفتاء توضح