معاريف: نتنياهو لم ينتصر في 10 أشهر ولن ينتصر على الإطلاق
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
#سواليف
بقلم: يوسي هدار
في زمن كتابة هذه السطور ينتظر مواطنو إسرائيل بقلق ضربة تأتي من ايران ومن حزب الله، الشمال يواصل الاشتعال، العمليات الاجرامية تعربد، القتال في الجنوب يستمر، و 115 من مواطني إسرائيل لا يزالون مخطوفين لدى حماس منذ عشرة اشهر، يعانون التنكيل ويوجدون في خطر موت دائم. يبدو ان الوضع الأمني لإسرائيل لم يسبق أن كان سيئا بهذا القدر وهذه الفوضى تقع في وردية نتنياهو.
لئن كان بعد عشرة اشهر من الحرب لا تزال حماس تطلق النار نحو بلدات السهل الساحلي ولا تزال تسيطر في قطاع غزة بلا جدال، فلا مفر من القول انه صحيح حتى هذه اللحظة، رغم الإنجازات التكتيكية الهائلة للجيش الإسرائيلي، فشلنا في اختبار النتيجة ويجب إعادة احتساب المسار. التفويت الأكبر هو في ترجمة إنجازات الجيش الى نصر سياسي وتغيير الحكم المدني في القطاع، مما كان سيقضي على القوة العسكرية لحماس او على الأقل يمس بها مسا شديدا. ان رفض نتنياهو الحديث عن اليوم التالي وإدخال فلسطينيين معتدلين وقوات عربية ودولية الى القطاع هو ما أدى الى إبقاء حكم حماس والى الحاجة الى حملة إضافية في المستقبل القريب. كما أن الإدارة الفاشلة للحرب التي بدأت بقوة عالية جدا، فقط في شمال القطاع وليس أيضا في رفح وفي محور فيلادلفيا، منعت عنا إنجازا اكبر بكثير. تردد نتنياهو أدى الى ان فقط بضعة اشهر من العشرة اشهر من القتال حتى الان كانت قوية حقا. لا غرو أنه من التحقيق الذي نشرته الـ “سي.ان.ان” هذا الأسبوع يتبين أنه رغم الضربة الهائلة التي اوقعها الجيش الإسرائيلي على حماس، فان نصف كتائبها على الأقل لا تزال عاملة الامر الذي هو بعيد جدا عن تصريحات نتنياهو في أن “النصر المطلق” قريب. كتائب كثيرة، حسب التحقيق، “قتالية بشكل ناجع” والكثير منها اعيد ترميمها.
مقالات ذات صلة هل أصبح “الكاتب السجين” أحمد حسن الزعبي بين المُرشّحين لـ”جائزةٍ عالمية”؟ 2024/08/09على نتنياهو أن يفهم بانه اذا لم ينتصر في عشرة اشهر فانه لن ينتصر على الاطلاق واحد ما آخر يتعين عليه أن ينهي المهمة. كان ينبغي لنتنياهو أن يتعلم من ارئيل شارون كيف الانتصار على الإرهاب. في 2002 قاد شارون حملة “السور الواقي” وفي 43 يوما أوقع ضربة هائلة على الإرهاب في معظم المدن الفلسطينية في الضفة. غير أنه حتى بعد حملة ناجحة للغاية، الإرهاب ينبغي معالجته كل الوقت – قص العشب هكذا بحيث أن الإعلان عن “نصر مطلق” هو خداع، حيلة تسويقية مكشوفة ورخيصة وذر الرماد في عيون الجمهور.
على خلفية كل هذا يبرز كما أسلفنا التفويت الهائل في هزيمة الحكم المدني لحماس، وانطلاقا من فرضية انه سيتطلب الامر المزيد من الاعمال الكثيرة لتصفيتها، فليس منطقا وليس أخلاقيا تأخير صفقة المخطوفين بهذه الحجة. في الأيام الأخيرة يبرز في صفحة الرسائل البيبية الإصرار على البقاء في محور فيلادلفيا. كما أسلفنا محور فيلادلفيا هام بقدر لا مثيل له وخسارة انه لم يتم الاستيلاء عليه في بداية الحرب، غير أنه يجب أن نتذكر بانه على مدى 15 سنة من ولاية نتنياهو منذ 2009، لم يحرك ساكنا كي يعيد السيطرة على هذا المحور وكان منشغلا في الهدوء الزائف الذي اشتراه من حماس بحقائب الدولارات التي نقلها من قطر وبامتناعه عن تصفية السنوار.
كما أن نكران الجميل تجاه بايدن لا يضيف الى وضعنا الأمني، وبينما الرئيس الأمريكي يخرج عن طوره كي يدافع عنا، يواصل نتنياهو زق اصبع له في العين لأغراض سياسية دنيئة في صالح قاعدته. نتنياهو يصون الفوضى ويبدو أنه يفضل بن غبير، سموتريتش وبقاء حكومته على مصلحة عموم الجمهور.
وفي هذه الاثناء تبقى الحكومة على عادتها وفي ذروة الحرب تواصل الانقلاب النظامي، تجد الوقت لقانون الحاخامين، وبوقاحة تدفع قدما بامتيازات في صالح قناة الحكم التلفزيونية غريبة الاطوار. مؤسف للغاية انه يتعين على إسرائيل ان تكون في حرب ضروس ومهددة فيما هي ليست موحدة حقا وليس فيها من يدير الحرب ضد الإرهاب بحكمة. من اجل الانتصار على الإرهاب يجب دمج الجسارة العسكرية بلا تردد مع الحكمة السياسية والحرص الحقيقي على سلامة الجمهور ورفاهيته.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
نتنياهو حرض ترامب على رفض أي مقترح لإنهاء الإبادة بغزة
قالت قناة "12" العبرية الخاصة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، حرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على عدم قبول أي مقترح لوقف الإبادة المستمرة على قطاع غزة .
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة (لم تسمها) أن نتنياهو، أجرى الأسبوع الماضي اتصالا هاتفيا مع ترامب، وقال له إنه "سيتلقى عروضا كاذبة"، مدعيا أن حماس لا تنوي تنفيذ أي صفقة من شأنها إعادة كافة المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وتأتي مزاعم نتنياهو رغم أن حركة حماس أبدت، في أكثر من مناسبة، استعدادها لإبرام صفقة تبادل تؤدي إلى الإفراج عن كافة المحتجزين في غزة، بشرط وقف حرب الإبادة والانسحاب الكامل من القطاع.
وأضاف نتنياهو: "الشعب الإسرائيلي لن يقبل بوجود حماس كقوة تهديدية بالقرب من حدودنا، لأن ذلك يعني تكرار كارثة 7 أكتوبر".
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، هاجمت فصائل فلسطينية بغزة عبر عملية سمتها "طوفان الأقصى"، 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة القطاع بغية ما قالت إنه "لإنهاء الحصار الجائر على غزة (الذي استمر 18 عاما) وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى".
ويعتبر مسؤولون إسرائيليون أن ما حدث في 7 أكتوبر يمثل "أكبر فشل مخابراتي وعسكري" إسرائيلي، وألحق أضرارا كبيرة بصورة إسرائيل وجيشها في العالم.
ورغم نتائج استطلاعات الرأي التي تظهر تأييدا داخل إسرائيل لإتمام صفقة قد تتضمن إنهاء الحرب، شدد نتنياهو لترامب على ضرورة "القضاء على حماس بالكامل"، قائلاً: "لا يمكن قبول بقائها بالقرب من حدودنا، فذلك سيكون بمثابة دعوة لكارثة جديدة".
ولم يصدر تعليق من رئيس نتنياهو أو ترامب بشأن ما أوردته القناة العبرية.
والخميس، كشفت جلسات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، عن "خلافات خطيرة" بين المستوى السياسي والجيش بشأن سياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتعلقة بإدارة حرب الإبادة ضد قطاع غزة.
ومن المقرر أن يجتمع الكابينت، مجددا، الإثنين، أملا في سد الفجوات والخلافات بين الجيش والمستوى السياسي، بشأن تفاصيل سياسات الحرب في غزة ومسألة توزيع المساعدات التي تقدمها دول وجهات خارجية لسكان القطاع الفلسطيني.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تبحث إطلاق خطة تجريبية لتوزيع المساعدات في غزة محدث: كان : إسرائيل أقرب لتوسيع العملية العسكرية في غزة من التوصل لاتفاق شاهد: قصف إسرائيلي يستهدف بناية في الضاحية الجنوبية لبيروت الأكثر قراءة إسرائيل تلغي تأشيرات نواب فرنسيين قبيل زيارتهم إلى الضفة محدث: موجة غضب في إسرائيل بعد تصريح سموتريتش: "إعادة الأسرى ليست الهدف الأهم" غزة: الجرحى يحتضرون ببطء بسبب غياب الدواء وانهيار القطاع الصحي محدث: مصادر لسوا: "فتح" تعقد اجتماعين متتاليين لمناقشة منصب قيادي بارز عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025