كينيا تخطط لإجلاء مواطنيها من لبنان خوفاً من تصاعد الحرب مع إسرائيل
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
أعلنت الحكومة الكينية أنها تخطط لإجلاء الكينيين من لبنان لأسباب أمنية، بحسب ما أعلنه مكتب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين.
كينيا تخطط لإجلاء مواطنيها من لبنانوفي بيان صحفي، قالت الوزارة إن الحكومة تراقب الوضع المتكشف في لبنان وهي مستعدة لإجلاء الكينيين الراغبين في مغادرة الدولة الواقعة في الشرق الأوسط بسرعة.
وأضافت أن لجنة وزارية مشتركة بقيادة وزارة الخارجية لشؤون المغتربين تعمل على ضمان سلامة 26599 كينيًا في لبنان.
وأضافت أن اللجنة تتواصل مع بعثة كينيا في الكويت المعتمدة لدى لبنان وشركاء آخرين لتنفيذ خطة الإجلاء.
وأضافت الوزارة: "إن الحكومة ملزمة بدستور كينيا والحقوق والحريات المنصوص عليها فيه، بما في ذلك حرية التنقل. لذلك، سيتم إجراء جميع عمليات الإجلاء على أساس طوعي تمامًا".
وأكدت وزارة الخارجية أن الحكومة تؤكد أن حظر هجرة العمالة إلى لبنان ساري منذ سبتمبر 2023 وتحث الكينيين على الامتناع عن السفر إلى لبنان أو تأجيل أي سفر مقصود حتى يعود الوضع إلى طبيعته.
وقالت إن سلامة الكينيين في الشتات تظل على رأس أولويات الحكومة.
وتؤكد الحكومة للكينيين في الخارج أنها ستواصل تقديم المساعدة كلما نشأت مخاوف بشأن السلامة والأمن.
هناك مخاوف من اندلاع صراع جديد في الشرق الأوسط شهد استعداد الدول لإجلاء رعاياها.
هناك مخاوف من أن إيران وحزب الله قد يهاجمان إسرائيل في الأيام أو الأسابيع المقبلة بعد اغتيال القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في بيروت الأسبوع الماضي بضربة إسرائيلية مشتبه بها وزعيم حركة حماس الإرهابية إسماعيل هنية في طهران.
ألقت إيران باللوم على إسرائيل في مقتل هنية وتعهدت بالرد على الرغم من أن إسرائيل نفت تنفيذ الضربة القاتلة.
وبثت مسيّرات إسرائيلية، الجمعة، لليوم الثاني على التوالي، حلقت جنوب لبنان، عبر مكبرات الصوت رسائل ضد حزب الله.
وتداول سكان وصحافيون محليون، الجمعة" مقطع فيديو، قالوا إنه التقط أثناء تحليق مسيّرة في أجواء بلدة كونين في جنوب لبنان.
ويُسمع في الخلفية عبر مكبر صوت تكرار عبارة "هذا من فضل حزب الله وحسن نصرالله" الأمين العام للحزب، في إشارة للتوتر والخراب السائد في جنوب لبنان بسبب القصف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لبنان كينيا إسرائيل حزب الله خارجية كينيا
إقرأ أيضاً:
العودة الإجبارية للجامعات المهاجرة تثير مخاوف طلاب السودان
أثار القرار الذي أصدرته وزارة التعليم العالي السودانية يوم الأربعاء، والقاضي بإلزام الجامعات الحكومية والخاصة التي ظلت تواصل عملها عبر مراكز خارج البلاد، بالعودة الفورية واستئناف عملها من داخل السودان وإغلاق مراكزها الخارجية، مخاوف كبيرة من تعرض الطلاب مجددا لمخاطر أمنية وضياع المزيد من السنوات الدراسية في ظل غياب مؤشرات لنهاية الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023.
وقبل اندلاع الحرب كان نحو مليون طالب يدرسون في 155 جامعة وكلية متخصصة، يقع 60 في المئة منها في الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، والتي شهدت اشتباكات واسعة أدت إلى أحداث دمار هائل في البنى التحتية للجامعات مثل المكتبات والمعامل وغيرها من المنشآت المهمة.
وفي أعقاب اندلاع القتال عملت العديد من تلك الجامعات على فتح مراكز لها في الدول التي تشهد تمركزات كبيرة للسودانيين الفارين من القتال.
وعلى الرغم من التكاليف المالية العالية التي تحمّلها الطلاب، إلا أن تلك المراكز ساعدت عشرات الآلاف على الاستمرار في الدراسة، وتمكنت بعض الجامعات من إكمال 4 فصول دراسية في مراكزها الخارجية.
ويأتي القرار الجديد لوزارة التعليم العالي السودانية على الرغم من استمرار القتال في معظم أنحاء البلاد، وعدم توفر الظروف اللازمة لعودة أكثر من 15 مليون شخص فروا من مناطقهم خصوصا مدن العاصمة الخرطوم ومدن إقليم دارفور وكردفان التي تشكل مركز الثقل السكاني في البلاد، إذ كان يعيش فيها أكثر من 45 في المئة من مجمل سكان البلاد البالغ تعدادهم نحو 48 مليون نسمة.
وإضافة إلى الدمار الهائل الذي لحق بمباني ومنشآت معظم الجامعات الرئيسية، تشتت السبل بالآلاف من أساتذة الجامعات الذين هاجر بعضهم نهائيا إلى دول أخرى بعد اندلاع الحرب.
صعوبات عملية
وصف محمد يوسف الأستاذ في جامعة الخرطوم وأحد مؤسسي تجمع المهنيين السودانيين قرار العودة الإجبارية بأنه “غير مدروس”، وستواجهه مصاعب كبيرة، معتبرا أنه يهدف للإيحاء بأن “الوضع بالداخل آمن و تحت السيطرة”.
وفي حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أشار يوسف إلى صعوبات عملية وواقعية كبيرة، أوضحها قائلا: “تعاني الجامعات بالداخل من دمار واسع في بنيتها التحتية الضرورية لأي عملية تعليمية ذات معنى، كما أن الطلاب والأساتذة سيواجهون مشكلة كبيرة في إيجاد السكن المناسب والآمن، إضافة إلى غياب الخدمات الضرورية للمعيشة من مياه و كهرباء”.
وأضاف يوسف: “ستترتب على الجامعات خسائر مادية كبيرة إذا أجبرت على إخلاء مراكزها الحالية في الخارج بهذه الطريقة المتعجلة”.
ويرى خبراء ومختصون أن إصلاح الدمار الذي لحق بالجامعات سيحتاج إلى سنين عديدة بعد انتهاء الحرب، خصوصا أن معظم الجامعات كانت تعاني من شحّ الموارد وضعف التمويل، مما يجعل من الصعوبة بمكان تعويض الأضرار التي لحقت بالمكتبات والمعامل والمنشآت الأساسية والتي ستتطلب مبالغ كبيرة.
كما يتوقع أن تواجه الجامعات أزمة كبيرة في استعادة أعضاء هيئات التدريس وغيرهم من الكوادر المساعدة والذين اضطر نحو 70 بالمئة منهم للهجرة والعمل بجامعات ومؤسسات بحثية في الخارج، وفقا لبيانات غير رسمية.
رفض مهني
أعلن تحالف تجمعات أساتذة الجامعات السودانية رفضه للقرار، وطالب باتخاذ إجراءات تضمن عودة تدريجية ومنظمة تأخذ في الاعتبار التحديات الأمنية والإنسانية والاقتصادية التي تواجه منسوبي الجامعات من طلاب وأساتذة وعاملين.
وقال التحالف إن القرار لم يضع في الاعتبار الواقع الذي فرضته الحرب والتحديات الجسيمة التي تواجه المؤسسات الأكاديمية.
وأكد أن الحرب تسببت في دمار شامل للجامعات السودانية حيث دمرت البنى التحتية لمؤسسات التعليم العالي وأجبرت العديد من الأساتذة والعاملين على الهجرة خارج السودان.
ودعا التحالف إلى إجراء تقييم شامل للوضع الراهن للجامعات وتحديد الاحتياجات الأساسية التي تضمن العودة الآمنة والفعالة، ووضع خطة واضحة لتعويض الأساتذة والعاملين عن الأضرار التي لحقت بهم على المستويين المادي والنفسي، وتوفير بنية تحتية مناسبة تضمن استقرار العملية التعليمية في بيئة آمنة ومجهزة.
مخاوف كبيرة
تقول نهى عثمان إنها عندما اندلع القتال في العاصمة السودانية الخرطوم في منتصف أبريل 2023، كانت تستعد لبدء الفصل التاسع في كلية الطب بإحدى الجامعات الحكومية، بينما كان شقيقها محمد عثمان قد بدأ للتو الفصل السابع بكلية الطب أيضا في جامعة خاصة، لكنه اليوم بات على وشك التخرج حيث كانت جامعته من أوائل الجامعات التي نقلت مقارها للخارج في أعقاب القتال.
وأوضحت عثمان لموقع “سكاي نيوز عربية” أنه “بعد الانتقال المتأخر لجامعتنا إلى الخارج شعرنا ببعض الاستقرار رغم ضياع وقت طويل كان كفيلا بتمكيننا من إنهاء دراستنا، لكننا اليوم نشعر بالقلق من عودة حالة عدم الاستقرار فالعاصمة والمدن الأخرى التي تتركز فيها الجامعات لا تزال تشهد عمليات قتال وهجمات بالقصف الجوي والمسيرات مما يجعل من المستحيل استمرار الدراسة”.
واختتمت حديثها قائلة: “استفاد الطلاب كثيرا من نقل جامعاتهم إلى الخارج حيث أدى ذلك إلى استمرار الدراسة دون انقطاع فشقيقي الذي كنت أتقدم عنه بفصلين دراسيين بات على وشك التخرج ولا يدري حجم العقبات التي قد تواجهه بعد الانتقال إلى السودان”.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب