وفد عسكري أمريكي يصل إلى قبرص يحمل عتادا غير مسبوق
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
سرايا - أفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، الجمعة، بأن وفدا عسكريا أمريكيا وصل إلى قبرص في الأيام الماضية، حاملا عتادا "غير مسبوق"، بهدف جعل الجزيرة المتوسطية منصة اعتراض ضد إيران وحزب الله.
ولفتت الصحيفة إلى أن وفدا عسكريا أمريكيا كبيرا وصل إلى قبرص في الأيام القليلة الماضية، وعقد اجتماعات عاجلة مع المسؤولين في وزارة الدفاع القبرصية وفي جهاز الاستخبارات.
ورافقت الوفد، بحسب الصحيفة اللبنانية، قوة لوجستية وعسكرية وأمنية حملت معها كمية كبيرة من المعدات والأسلحة ومنظومات الدفاع الجوي الحديثة، إضافة إلى مروحيات تم نقلها على عجل.
ونقل عن مسؤولين قبارصة أنه لم يسبق لهم أن شاهدوا مثل هذه الكميات والأنواع من الأسلحة. وأقروا بأن الامريكيين أبلغوهم بأن الغرض منها يتعلق بالتوتر القائم في المنطقة، وبأن الجزيرة ستكون إحدى منصات الاعتراض ضد هجمات متوقعة من إيران واليمن وحزب الله.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجانب الأمريكي بادر بالطلب من السلطات القبرصية المباشرة في إجراء مناورات مشتركة غير معدة مسبقا على أرض الجزيرة وفي بحرها.
ووفق تقرير الصحيفة اللبنانية، الذي تناقلته مواقع عبرية، فقد "حرص مسؤولون قبارصة على التواصل مع جهات لديها علاقات مع قوى ودول محور المقاومة، وخصوصا مع حزب الله، لإيصال رسالة مفادها أن ما يجري يتم خلافا لإرادتهم، وأنهم لا يريدون توريط بلادهم في أي حرب، وأعربوا عن خشيتهم من أن تصبح الجزيرة مسرحا لمواجهة مع إيران وحزب الله وحتى مع أنصار الله".
وكان أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله وجه تحذيرا للحكومة القبرصية في يونيو الماضي من فتح مرافقها للحرب على لبنان، فيما أكد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ردا على تحذير نصر الله، أن نيقوسيا ليست متورطة في حروب وأن بلاده جزء من الحل وليست المشكل.
المصدر: صحيفة الأخبار اللبنانية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: غزة ومقاومتها بيّضت وجه الأمّة وانتصرت بمعيّة الله وفضله
الثورة نت../
أكد الخبير والمحلل العسكري الفلسطيني محمد المقابلة، أنّ “غزة ومقاومتها بيضت وجه الأمّة وانتصرت لها، ولا نعزو ذلك إلا لفضل الله ومعيته”.
وقال المقابلة خلال تصريحاتٍ خاصةٍ للمركز الفلسطيني للإعلام، الليلة، بمناسبة الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة: “بمنتهى اليقين وليس عجزًا عن التحليل، أؤكد أنه يجب علينا الوقوف عند الحقيقة التي تقول إنّ أيّ تحليلٍ عسكريٍ، لما قامت به المقاومة وحاضنتها الشعبية في غزة، عبر حرب زادت عن ١٥ شهرًا، يجب أن يتوقف عند حقيقة أنّ ما رأيناه في غزة من صمود وصبر وقدرة على استمرار القتال، ومن قدرة إستراتيجية على القيام بالعمليات وتخزين السلاح والعتاد، كلها في هذه اللحظات لا تخضع لأي تحليل عسكري”.
واستدرك بالقول: “إنّ كل ما جرى في غزة يخضع لتحليل واحد يجب أن نؤمن به عسكريًا، وعقديًا، أنّ الأمر كلّه بمعية الله، لافتا في الوقت ذاته إلى أنّ كل ما تمّ لا يخضع لأيّ منطق عسكري، لا سيما وأنّ دولا عظمى، لم ولن تصبر على مثل هذه الحرب، التي شنّها العالم بأجمعه، من القريب والبعيد، على قطاع غزة المساحة الصغيرة، جغرافيًا، التي لا تملك لا جيشًا ولا سلاحًا، إلا العقيدة”.
وأضاف: أنا كمحلل عسكري بعد أكثر من عام، في مرحلة ما أقف عاجزًا لأنني لا أستوعب كيف هذه المقاومة صمدت، وكيف قطاع بحاضنة شعبية صمد، ولم نر منه خائناً، أو عميلاً أو متذمرًا، أو هاربًا، أو متشردًا، وكيف أنّ المقاومة قوة نيرانها تزداد، وكيف تلحق خسائر في العدوّ بازدياد، ولا يتسبب لها بنقص.
وتابع قائلاً: هنا أضرب مثلاً، لو أنّ الكيان الصهيوني – جدلاً – أنه عبر الست أشهر الماضية لم يقم أحد بتزويده بالسلاح والذخائر، هل كان لإسرائيل التي تعتبر نفسها قوة عظمى، لو حصل لها ذلك، هل كانت لتصبر، ابدًا لن تصبر، ومنذ زمن لأعلنت استسلامها.
وتساءل: كيف لقطاعٍ محاصر، من الأرض والبحر والسماء ومن الجوّ ومن القريب والبعيد، لا تزويد ولا مدد، ويصمد، وأنا بذلك كعسكري أقول: “إنّها قدرة الله”، وهذا هو تحليلي العسكري إيمانًا وعقيدة، وأيضًا علمًا عسكريًا، لأنّ هذه القوة العسكرية التي تبنى على عقيدة لن تُهزم.