ملشنة المستشفيات.. إصرار حوثي على تفخيخ المؤسسات المدنية للدولة بالطائفية
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
في سياق سعيها لملشنة مؤسسات الدولة، وبخاصة المؤسسات المدنية، لم تتوقف مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، عن إجبار منتسبي هذه المؤسسات على الانخراط في حملة التعبئة القتالية للجماعة تحت شعار مناصرة القضية الفلسطينية أو ما تسميه "الفتح الموعود والجهاد المقدس".
وبعد أن طالت حملات التعبئة القتالية للمليشيا باسم غزة والقضية الفلسطينية كافة المؤسسات المدنية للدولة في صنعاء، وسعت هذه الحملات لتشمل القطاع الصحي ممثلا بكوادر وزارة الصحة والمستشفيات الحكومية في مناطق سيطرتها.
وأعلن الإعلام الحوثي الرسمي الخميس، عن تنفيذ ما سماها "مناورة عسكرية" لكوادر هيئة المستشفى الجمهوري بصنعاء، مشيرا إلى أن هؤلاء الكوادر أضيفوا إلى ما تسمى "قوات التعبئة" التي خصصتها المليشيا الحوثية للملتحقين بالدورات الطائفية التي تستقطب من خلالها مقاتلين جددا إلى صفوفها مستغلة اسم العملية الهجومية التي نفذتها حركة حماس في ال7 من أكتوبر الماضي ضد إسرائيل: "طوفان الأقصى".
وبحسب وكالة الأنباء "سبأ"- النسخة المختطفة من قبل مليشيا الحوثي، بلغ عدد كوادر هيئة المستشفى الجمهوري المشاركين في هذه المناورة 40 موظفا على رأسهم المعيّن بمنصب رئيس الهيئة محمد جحاف. وقد تلقى هؤلاء الكوادر الطبية تدريبات قتالية مليشاوية وتعبئة طائفية على مدى شهرين، فيما أكدت الوكالة أنهم تلقوا تدريبات على استخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة وعمليات القنص والرماية والهجوم ومهارات قتالية ميدانية.
وكان الإعلام الحوثي ذكر أن المعيّن من قبل الجماعة بمنصب رئيس هيئة المستشفى الجمهوري بصنعاء، محمد طاهر جحاف، دشن هذه الدورة لمنتسبي المستشفى في ال8 من يونيو الماضي، مشيرا إلى أن عدد المشاركين فيها آنذاك كان 50 موظفا. مما يعني أن 10 من المشاركين على الأقل انسحبوا من هذه الدورة الطائفية وقد يتعرضون بسبب هذا الانسحاب لانتهاكات متعددة من قبل مشرفي الجماعة، خاصة أن تدشين هذه الدورة أقيم -بحسب الإعلام الحوثي- بحضور قيادي حوثي يدعى عبدالله البناء، عينته الجماعة مديرا عاما للعمليات المركزية والتعبئة العامة بوزارة الصحة والجهات التابعة لها، إضافة إلى مشرفين آخرين بالوزارة.
وتعتبر وزارة الصحة التابعة لسلطات المليشيا الحوثية من أوائل مؤسسات الدولة التي عملت مليشيا الحوثي على إفراغها من مهمتها الإنسانية والخدمية للمواطنين، وحولتها إلى بؤرة لنشر الأفكار الطائفية والانشغال بإقامة فعاليات لتحقيق هذا الغرض بدلا من الانشغال بتقديم الخدمات الصحية للمواطنين، وإعداد وتنفيذ الخطط لمعالجة الأوبئة والأمراض المتفشية، وآخرها الكوليرا.
وزجت وزارة الصحة التابعة لسلطات الحوثيين بمئات الكوادر الطبية في هذه الدورات الطائفية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، وقد أعلنت في أواخر يونيو الماضي عن تدشين المرحلة الثالثة من الدورات المفتوحة لمنتسبي الوزارة بعدد 70 موظفا ما زالوا يتلقون التدريب على القتال واستخدام مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، كما يتلقون تعبئة طائفية لاختبار أو تعزيز ولائهم لزعيم المليشيا عبدالملك الحوثي كحاكم مطلق لليمن، وموالاة من يسمونهم (آل البيت) على حساب الولاء لله والوطن والمواطنة المتساوية.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يشيد بتفاني طبيبة في مستشفى أشمون وينعي والدتها
نعى الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، وجميع العاملين بالوزارة والجهات التابعة لها، ببالغ الحزن والأسى، والدة الطبيبة عائشة محمود محرم أخصائي الأطفال بمستشفى أشمون العام بمحافظة المنوفية -داعيا المولى عز وجل- أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان.
وتوجه الدكتور خالد عبدالغفار، بالشكر للطبيبة عائشة محرم، التي ضربت مثالا رائعا في الوطنية والوفاء والإخلاص، بإصرارها على أداء دورها الإنساني وواجبها المهني، تجاه المرضى، وتمسكها بـ«نوبتجية» عملها على الرغم من وفاة والدتها في المستشفى الذي تعمل به.
وأكد الوزير ، أن مصر ستظل عامرة بأبنائها المخلصين، الذين يؤدون واجبهم تجاه وطنهم على الوجه الأكمل، ويضعون ضمائرهم فوق رؤسهم، ويقدمون مصالح المواطنين عن مصالحهم الشخصية.
كانت والدة الطبيبة عائشة محمود محرم، قد حضرت مستشفى أشمون العام، يوم الثلاثاء الماضي، تعاني من أزمة قلبية، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة داخل المستشفى، وحجزها على الفور بالرعاية المركز إلى أن توفاها الله في تمام الواحدة صباحا، وكانت الطبيبة نوبتجية في هذا اليوم، وقامت باستدعاء أشقائها لتسلم جثمان والدتها، ورفضت ترك المستشفى وأصرت على استكمال النوبتجية، بالرغم من توفير بديل لها.