خطيب المسجد النبوي من باكستان: الفرقة أول الطريق لتخريب البلاد
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير، إن الله سبحانه وتعالى أمرنا في كتابه بالجماعة والائتلاف، ونهانا عن الفرقة والاختلاف وأمرنا بالوحدة والتعاون على البر والتقوى قال جل وعزّ: (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)، أي تذهب دولتكم وهيبتكم وقوتكم.
خطيب الجمعة اليوم بعد ترند المياه: الإسراف في استعماله بدعة أمين الفتوى في خطبة الجمعة: ما قيمة الغلاء أمام نعمة الأمن؟خطبة الجمعة اليوم
وجاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها محمد البدير في جامع الملك فيصل بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد، اليوم الجمعة الأولى من شهر صفر 1446 هجرية الموافق 9 أغسطس 2024، وذلك بحضور أكثر من 200 ألف مصل تقريباً، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها فضيلته لباكستان ضمن برنامج زيارات أئمة الحرمين الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بمتابعة من معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.
وأضاف البدير أن الخلافات وسيلة لتحقيق غايات خبيثة، ويتضح ذلك عند النظر إلى بعض البلدان والأوطان كيف أضحت أحوالهم حين اختلفت كلمتهم وتعارضت أهواؤهم، وتشعبت آراؤهم وتباينت مذاهبهم وانتقضت عقدتهم، واضطرب حبلهم، وتصدعت عصاهم، واستحكم الشقاق بينهم، وأصبحوا لا تجمعهم جامعة ولا تمنعهم من الشر حكمة مانعة، فأضحى وطنهم خرابًا، وأمنهم سرابًا، وعيشهم عذابًا، وشعبهم أحزابًا، لا يتحاورون إلا بالسلاح، ولا يتفاخرون إلا بإزهاق الأرواح، واعتبروا؛ فالسعيد مَنْ وُعِظَ بغيره، والشقيُّ مَنْ وُعِظَ
الفرقة أول الطريق لتخريب البلاد ونزع الأمانكما أوصى البدير خلال خطبته بالمرحمة موضحاً أنها فضيلة عظيمة وقربة جليلة، قال ربنا جل في علاه: ﴿ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ أُوْلَئكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ).
وشدد البدير على كف الأذى، وأنه أفضل خصال الإسلام، فلا تؤذين مسلماً ولا تتهمه بالباطل ولا ترمه بالزور والبهتان ولا تحقره ولا تصغره ولا تعيره ولا تشتمه ولا تطعنه ولا تلعنه ولا تكفره ولا تبدعه ولا تفسقه ولا تنشر هفوته ولا تشع فضيحته ولا تسرقه ولا تسلبه ولا تنهبه ولا تخادعه ولا تطعن في عرضه.
وانتهى البدير بالتشديد على حفظ حقوق الآدميين التي من أعظمها الدماء لشدة أمرها وجلالة شأنها وكثير خطرها وقد غلظ الله وعيد قاتل المؤمن عمداً فقال جل وعزّ: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المسجد النبوى الجماعة الفرقة الاختلاف الوحدة خطبة الجمعة اليوم
إقرأ أيضاً:
خطبة الجمعة القادمة تُذكر الناس بمكانة المساجد في الإسلام
أصدر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم الاثنين، توجيهاً لخطباء الجوامع بمختلف مناطق ومحافظات المملكة بتخصيص خطبة الجمعة القادمة 6/ 5/ 1446هـ لتذكير الناس بمكانة المساجد في الإسلام ووجوب المحافظة على نظافتها وحمايتها ومرافقها وخدماتها من أي اعتداءات.
ونص التوجيه الصادر من الوزير أن تتضمن الخطبة عدداً من المحاور منها: بيان مكانة المساجد في الإسلام وأنها أحب البقاع إلى الله وذلك لقول الله عز وجل﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴾، والتذكير بفضل القيام بنظافة المساجد وصيانتها وتطهيرها وتطييبها وذلك امتثالاً لما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها: (أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.
أخبار متعلقة "روح السعودية" تعلن عن تفاصيل مشاركتها في معرض WTM بلندن”مدد“.. تقنية لمراقبة وضعيات الجلوس بالذكاء الاصطناعياستغلال دور العبادة
كما تضمن التوجيه التأكيد على بيان أن أراضي المساجد تعتبر أوقافاً ولا يجوز شرعاً استخدامها في غير ما خصصت له وذلك استناداً إلى الفتوى الصادرة من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء والتي نصت على: (أن ما كان داخل في أسوار المساجد سواء كان مسقوفاً أو غير مسقوف وأسطحها ومناراتها والساحات المهيئة للصلاة بجوارها لا ينبغي استغلالها في غير العبادة من صلاة وحلقات طلب علم أو تحفيظ للقرآن).
فيما جاء من المحاور المهمة في الخطبة بيان أن التعدي على المساجد وأراضيها ومرافقها باستغلالها لغير ما خصصت له، أو إحداث أي إنشاءات عليها دون موافقة من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد هو من التعدي على بيوت الله ومن الفساد والمنكرات التي يجب على المسلمين أن يتعاونوا على منعها والإبلاغ عنها، وكذلك التأكيد على حرمة التعدي على خدمات الكهرباء والمياه الخاصة بالمساجد من خلال استغلالها لغير ما خصصت له، حيث يُعتبر ذلك اختلاساً يجب منعه والإبلاغ عنه، والتذكير بأن الواجب على المسلم أن يحافظ على جميع المرافق العامة ليتسنى لجميع أفراد المجتمع الاستفادة منها.