بدأ الشهر الحادي عشر من طوفان الأقصى بقيادة جديدة لحماس، صحيح أن فقدَ "أبو العبد" (إسماعيل هنيةة) كان صعبا ولكن الخلف لا يختلف عن السلف.
جاء "أبو إبراهيم" (يحيى السنوار)؛ حسبوها ستكون فتنة ويحدث انقسام
فجاءهم بالإجماع من القدس والضفة والخارج والقطاع، جاءهم من يقود الميدان، وهو الشيء الذي لم يتوقعوه ووقع على العدو وعلى جمهوره المتعصب الجبان بالصدمة والذهول، فذهبت السكرة وجاءت الفكرة.
وعلى صعيد الميدان في غزة ورغم القتل والدمار، ما زالت المعركة في بيت لاهيا وبيت حانون وهي الأماكن التي اقتحمها العدو في اليوم الأول من العدوان البري يوم 27 تشرين الأول/ أكتوبر 23، وما زال في المنطقة المجاورة للمنطقة الفاصلة في الوسط، وما زال يذوق الويل في رفح، وما زالت مستوطنات غلاف غزة خاوية ويرفض المستوطنون العودة، وما زالت المقاومة في عنفوانها ترصد وتفخخ وتهاجم من المسافة صفر وتدمر الآليات والمدمرات وناقلات الجند وتوثق الكمائن بتواريخها، وتصنع أسلحتها وتستغل أسلحة العدو التي لم تنفجر فتعيد استخدامها أو تدويرها، وهي تعادل 20 الف طن من المتفجرات كما يقول الخبراء، بل وتؤرشف المقاومة للأحداث كما حدث في كمين "الفراحين 2" يوم 5 آب/ أغسطس 2024 الذي قدمت له المقاومة بكمين "الفراحين 1" يوم 12 شباط، فبراير 2024؛ كمينان قاتلان في نفس المكان وبينهما ستة أشهر.
اختفى الحديث عن النصر المطلق الذي طالما تغنى به نتنياهو، واستمر الإجرام في حق العزل والأطفال والنساء.
أما في جبهة الشمال فالعدو ومنذ اغتيال "أبو العبد" في طهران وفؤاد شكر في لبنان لا يستطيع أن ينام، وأخلى الحدود الشمالية بعمق 40 كيلومترا وهو ما يعادل أكثر من ثلاثة أضعاف مساحة قطاع غزة، وهو الآن في موضع الانتظار ينتظر الضربة الانتقامية، وتوقفت شركات الطيران الدولية وتعطلت عجلة الاقتصاد، ويسيطر الخوف على قادته وجمهوره من الانتقام من إيران ومن حزب الله ومن اليمن، لا يدرون متى يبدأ ولا من أين يبدأ ولا بأي حجم يبدأ لكنهم على يقين منه.
لأول مرة يجد العدو نفسه محاصرا من عدة جبهات وقد توحدت ضده الساحات
فاضطر إلى طلب النجدة، وجاءت أمريكا بالمدمرات وحاملات الطائرات ولكنها لم تحقق لهم الأمان بقدر ما أثارت عندهم المخاوف.
ها هم بعد 76 عاما وقد ظنوا أنهم على أبواب فتح المنطقة بكاملها ووقف طابور الخيانة في موكب التطبيع؛ يجدون أنفسهم يبحثون عن الأمان. عشرة أشهر كاملة ولم يعد هذا الأمان، وحل مكانه الخوف والرعب وفقدوا القدرة على الردع.
ولقد قلت هذا من قبل وأعيده الآن: هذا العدو الذي لم يستطع أن ينتصر في بضعة أيام لن يستطيع الانتصار ولو بعد مائة عام.. إنها بداية النهاية، فاعتبروا يا أولي الأبصار,
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات غزة المقاومة نتنياهو غزة نتنياهو الاحتلال المقاومة طوفان الاقصي مدونات مدونات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حماس تستنكر قرار حجب قناة الأقصى
الجديد برس|
استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بشدّة؛ القرار الأمريكي الأوروبي المشترك بحجب قناة الأقصى الفضائية عن الأقمار الصناعية كافة، وعدّته انتهاكاً صارخاً لحريّة العمل الإعلامي، ولحق شعبنا المشروع في إيصال صوته إلى العالم.
وقالت حماس في بيان لها، الجمعة: إن هذا القرار الجائر يمثل استهدافًا مباشراً للإعلام الفلسطيني الحر، الذي ينقل معاناة شعبنا وجرائم الاحتلال أمام العالم، وهو امتداد لمحاولات العدو الفاشلة في تكميم الأفواه وتضييق الخناق على كل المنابر التي تفضح إرهابه المنظم بحق أرضنا ومقدساتنا، ومحاولة حجب الرواية الفلسطينية، ومنع الصحافة ووسائل الإعلام الدولية من دخول القطاع، واستهدافه المتعمّد والمتواصل للصحفيين العاملين فيه.
ودعت وسائل الإعلام والمؤسسات الإعلامية والصحفية الدولية إلى إدانة هذا القرار ، وتعزيز دورها في فضح انتهاكات الاحتلال المستمرة للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
وأكدت أن كل محاولات الاحتلال تغييب الحقيقة ستبوء بالفشل، وأن صوت المقاومة سيظل حاضرًا يعبّر عن معاناة شعبنا وحقوقه المشروعة حتى التحرير والعودة.