واصلت منظمة الحارسات التطوعية، حملتها ضد المجاعة في السودان تحت شعار (لا تغمضوا أعينكم عن المجاعة في السودان)..

التغيير: عبد الله برير

دعت  الأمينة العامة للحزب الجمهوري، أسماء محمود طه، طرفي النزاع، الجيش والدعم السريع، بتغليب صوت الحكمة والالتفات إلى المجاعة في السودان.

وتساءلت خلال مخاطبتها لفعالية نظمتها منظمة الحارسات، تهف إلى تسليط الجوع في السودان، الخميس، بقولها: “من كان يتوقع أن تأكل الأسر السودانية صفق الأشجار.

وأكدت بقولها :”على طرفي النزاع ترك الأمور السياسية، ويضعوا نصب أعينهم معاناة الشعب في الاعتبار”.

وسبق وأصدرت لجنة من خبراء الأمن الغذائي تقريرا جاء فيه “إن الحرب في السودان والقيود المفروضة على توصيل المساعدات تسببتا في مجاعة في شمال دارفور، ومن المرجح أن تؤدي إلى ظروف مجاعة في أجزاء أخرى من منطقة الصراع”.

‏ومؤخرا أعلن معسكر “زمزم” بولاية شمال دارفور، منطقة مجاعة رسميا. ويبعد المعسكر 15 كيلو متر جنوب العاصمة الفاشر.

وبسبب عدم وصول المساعدات، ترزح 13 منطقة أخرى في دارفور والخرطوم وكردفان والجزيرة تحت خطر المجاعة المتوقع.

ويعتبر نصف مليون مواطن منهم الأطفال والنساء والحوامل والمرضى وكبار السن مهددين بالمجاعة في معسكر زمزم.

إحصائيات

وبحسب إحصائيات رصدتها منظمة الحارسات، تقول الأرقام إن 18 مليونا يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد مع وصول 755 ألف شخص إلى أوضاع كارثية (المرحلة الخامسة في التصنيف). كما أن حوالي 25.6 مليون شخص مستويات عالية من الجوع الحاد.

وذكرت صحيفة الغارديان إن (الأطفال على أعتاب الموت مع إعلان المجاعة في مخيم للنازحين السودانيين.

وأكدت أن هنالك أدلة تؤكد أن الناس يموتون جوعا في مخيم زمزم، وأن الإحصائيات تؤكد أن معدلات الوفيات وصلت إلى مستويات متطرفة كانت موجودة في زمزم لمدة تصل إلى شهرين.

وقالت الصحيفة في تقريرها أن شبكة أنظمة الإنذار المبكر من المجاعة المدعومة من الأمم المتحدة (Few Net) ذكرت أنها حصلت على أدلة تؤكد أن الناس يموتون جوعاً في مخيم زمزم وأنه من المحتمل أن أسوأ مستويات الجوع كانت موجودة أيضاً.

وفي السياق قالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامنثا باور،  إن هذه مجاعة من صنع الإنسان بالكامل بدعم من رعاة خارجيين حيث يستخدم التجويع كسلاح حرب، ويمنع دخول الغذاء ووصول المكملات الغذائية الطارئة المنقذة للحياة إلى المحتاجين.

وأضافت: يعاني أكثر من 90% من الأطفال الذين فحصتهم المنظمات الإنسانية في وسط دارفور وهم أكثر من 4000 طفل في خمسة مواقع من شكل من أشكال سوء التغذية الحاد.

رد رسمي

وكانت وزارة الزراعة والغابات في السودان قد أصدرت بياناً حذرت فيه المنظمات والجهات المختلفة الناشطة لعدم إدخال السياسة في القضايا الزراعية.

وأشارت الوزارة إلى أن التقارير الدولية تؤكد كفاية الإنتاج الغذائي في البلاد، منبهة إلى أن التقارير المنشورة تفتقر إلى دراسة واقعية، باستثناء تقرير منظمة الفاو الذي لم يشِر إلى وجود مجاعة محتملة.

الوزارة أكدت عدم وجود مجاعة متوقعة، ونفت الأنباء التي تروج لها (جهات معينة) بحسب وصفها. وأشار بيان الوزارة إلى أن قوات الدعم السريع تستهدف الإنتاج الزراعي وتعطله، وأن التقارير المتداولة لم تشر إلى سلوك “الميليشيا” في تجويع المواطنين في مناطق سيطرتها ومنع وصول مدخلات الإنتاج لصغار المزارعين.

وتقدر الأمم المتحدة أن “حوالي 25.6 مليون شخص -يشكلون أكثر من نصف سكان السودان- يواجهون جوعا حادا، منهم أكثر من 755 ألف شخص على شفا المجاعة”.

وانتشرت على منصات وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الإخبارية مقاطع فيديو وصور تظهر لجوء مواطنين في جنوب كردفان إلى الاعتماد على أوراق الشجر كوجبة رئيسية. وازداد الوضع سوءا مع انتشار سوء التغذية وسط الأطفال وكبار السن والوفيات نتيجة الجوع.

ومؤخرا أعلنت اللجنة العُليا للتضامن مع المحاصرين في ‎جبال النوبة، إطلاق مشروع مطابخ النفير في مدينتي كادُقلي والدلنج، داعيةً إلى تقديم الدعم للحملة لتغطية الحاجة وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين.

الوسومآثار الحرب بين الجيش والدعم السريع الجوع في السودان منظمة الحارسات

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجوع في السودان المجاعة فی السودان أکثر من

إقرأ أيضاً:

تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة.. تطعيم أكثر من 460 ألف طفل ضد شلل الأطفال في غزة حتى الآن

 

 

 

أعلنت دولة الإمارات الانتهاء من تطعيم أكثر من 460 ألف طفل للوقاية من مرض شلل الأطفال بعد 8 أيام من انطلاق حملة تطعيم طارئة في قطاع غزة تستهدف أكثر من 640 ألف طفل.

وتأتي هذه الحملة تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وكانت قد انطلقت يوم الأحد الماضي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية و”اليونيسف” و”الأنروا”، في 150 نقطة ومركز تطعيم بغزة، بتنظيم متطوعي عملية “الفارس الشهم 3” ومساعدة الطواقم الطبية مما ساهم بشكل كبير في تسهيل عمليات التطعيم على الأسر والأطفال.

وأعرب أهالي الأطفال المستفيدون من حملة التطعيم عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات على دعمها المتواصل لسكان غزة وخاصة الأطفال والوقوف الى جانبهم لتخفيف المعاناة عنهم في ظل الحرب على القطاع.

وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت في أغسطس الماضي تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال في القطاع منذ 25 عامًا، مما جعل من هذه الحملة تدخلًا حاسمًا لحماية أطفال غزة.

ويشارك في الحملة أكثر من 2100 عامل صحي، بما في ذلك فرق صحية متنقلة، لضمان وصول اللقاح إلى جميع الأطفال المستهدفين خلال فترات الهدنة الإنسانية.وام

 

 


مقالات مشابهة

  • السودان.. مقتل العشرات بتجدد القصف والأطفال يموتون جوعا!
  • أسعار الصرف تواصل الارتفاع.. أكثر من 150 الفا لكل مئة دولار
  • مدير منظمة الصحة العالمية: حرب السودان خلفت أكثر من 20 ألف قتيل
  • "الصحة العالمية" تحذر: سكان السودان يواجهون أخطار الجوع والأوبئة
  • تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة.. تطعيم أكثر من 460 ألف طفل ضد شلل الأطفال في غزة حتى الآن
  • الإمارات تُطعّم أكثر من 460 ألف ضد شلل الأطفال في غزة
  • الصحة العالمية: أكثر من 20 ألف قتيل بحرب السودان
  • الأمم المتحدة: السودان يواجه أزمة الجوع الأكثر مأساوية في تاريخه
  • مجاعة غزة “الأشد في التاريخ”.. تقرير أممي يرصد أزمة جوع عالمية تهدد الملايين
  • الأمم المتحدة تواصل جهودها لإيصال الغذاء إلى المجتمعات المعرضة لخطر المجاعة في السودان