منظمة الحارسات تواصل حملتها ضد المجاعة في السودان
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
واصلت منظمة الحارسات التطوعية، حملتها ضد المجاعة في السودان تحت شعار (لا تغمضوا أعينكم عن المجاعة في السودان)..
التغيير: عبد الله برير
دعت الأمينة العامة للحزب الجمهوري، أسماء محمود طه، طرفي النزاع، الجيش والدعم السريع، بتغليب صوت الحكمة والالتفات إلى المجاعة في السودان.
وتساءلت خلال مخاطبتها لفعالية نظمتها منظمة الحارسات، تهف إلى تسليط الجوع في السودان، الخميس، بقولها: “من كان يتوقع أن تأكل الأسر السودانية صفق الأشجار.
وأكدت بقولها :”على طرفي النزاع ترك الأمور السياسية، ويضعوا نصب أعينهم معاناة الشعب في الاعتبار”.
وسبق وأصدرت لجنة من خبراء الأمن الغذائي تقريرا جاء فيه “إن الحرب في السودان والقيود المفروضة على توصيل المساعدات تسببتا في مجاعة في شمال دارفور، ومن المرجح أن تؤدي إلى ظروف مجاعة في أجزاء أخرى من منطقة الصراع”.
ومؤخرا أعلن معسكر “زمزم” بولاية شمال دارفور، منطقة مجاعة رسميا. ويبعد المعسكر 15 كيلو متر جنوب العاصمة الفاشر.
وبسبب عدم وصول المساعدات، ترزح 13 منطقة أخرى في دارفور والخرطوم وكردفان والجزيرة تحت خطر المجاعة المتوقع.
ويعتبر نصف مليون مواطن منهم الأطفال والنساء والحوامل والمرضى وكبار السن مهددين بالمجاعة في معسكر زمزم.
إحصائيات
وبحسب إحصائيات رصدتها منظمة الحارسات، تقول الأرقام إن 18 مليونا يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد مع وصول 755 ألف شخص إلى أوضاع كارثية (المرحلة الخامسة في التصنيف). كما أن حوالي 25.6 مليون شخص مستويات عالية من الجوع الحاد.
وذكرت صحيفة الغارديان إن (الأطفال على أعتاب الموت مع إعلان المجاعة في مخيم للنازحين السودانيين.
وأكدت أن هنالك أدلة تؤكد أن الناس يموتون جوعا في مخيم زمزم، وأن الإحصائيات تؤكد أن معدلات الوفيات وصلت إلى مستويات متطرفة كانت موجودة في زمزم لمدة تصل إلى شهرين.
وقالت الصحيفة في تقريرها أن شبكة أنظمة الإنذار المبكر من المجاعة المدعومة من الأمم المتحدة (Few Net) ذكرت أنها حصلت على أدلة تؤكد أن الناس يموتون جوعاً في مخيم زمزم وأنه من المحتمل أن أسوأ مستويات الجوع كانت موجودة أيضاً.
وفي السياق قالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامنثا باور، إن هذه مجاعة من صنع الإنسان بالكامل بدعم من رعاة خارجيين حيث يستخدم التجويع كسلاح حرب، ويمنع دخول الغذاء ووصول المكملات الغذائية الطارئة المنقذة للحياة إلى المحتاجين.
وأضافت: يعاني أكثر من 90% من الأطفال الذين فحصتهم المنظمات الإنسانية في وسط دارفور وهم أكثر من 4000 طفل في خمسة مواقع من شكل من أشكال سوء التغذية الحاد.
رد رسميوكانت وزارة الزراعة والغابات في السودان قد أصدرت بياناً حذرت فيه المنظمات والجهات المختلفة الناشطة لعدم إدخال السياسة في القضايا الزراعية.
وأشارت الوزارة إلى أن التقارير الدولية تؤكد كفاية الإنتاج الغذائي في البلاد، منبهة إلى أن التقارير المنشورة تفتقر إلى دراسة واقعية، باستثناء تقرير منظمة الفاو الذي لم يشِر إلى وجود مجاعة محتملة.
الوزارة أكدت عدم وجود مجاعة متوقعة، ونفت الأنباء التي تروج لها (جهات معينة) بحسب وصفها. وأشار بيان الوزارة إلى أن قوات الدعم السريع تستهدف الإنتاج الزراعي وتعطله، وأن التقارير المتداولة لم تشر إلى سلوك “الميليشيا” في تجويع المواطنين في مناطق سيطرتها ومنع وصول مدخلات الإنتاج لصغار المزارعين.
وتقدر الأمم المتحدة أن “حوالي 25.6 مليون شخص -يشكلون أكثر من نصف سكان السودان- يواجهون جوعا حادا، منهم أكثر من 755 ألف شخص على شفا المجاعة”.
وانتشرت على منصات وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الإخبارية مقاطع فيديو وصور تظهر لجوء مواطنين في جنوب كردفان إلى الاعتماد على أوراق الشجر كوجبة رئيسية. وازداد الوضع سوءا مع انتشار سوء التغذية وسط الأطفال وكبار السن والوفيات نتيجة الجوع.
ومؤخرا أعلنت اللجنة العُليا للتضامن مع المحاصرين في جبال النوبة، إطلاق مشروع مطابخ النفير في مدينتي كادُقلي والدلنج، داعيةً إلى تقديم الدعم للحملة لتغطية الحاجة وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
الوسومآثار الحرب بين الجيش والدعم السريع الجوع في السودان منظمة الحارساتالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجوع في السودان المجاعة فی السودان أکثر من
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: 24 وفاة و800 إصابة في ولاية النيل الأبيض في السودان جراء مرض ينتقل عبر المياه
بورتسودان: لقي ما لا يقل عن 24 شخصا حتفهم ونقل أكثر من 800 آخرين إلى المستشفى في ولاية النيل الأبيض في جنوب السودان خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب مرض ينتقل عن طريق المياه، حسبما ذكرت منظمة أطباء بلا حدود الجمعة.
ويأتي تفشي المرض عقب هجوم بطائرات بلا طيار على محطة أم دباكر لتوليد الكهرباء، الواقعة على بعد 275 كيلومترا جنوب العاصمة الخرطوم، ما أدى إلى عرقلة الوصول إلى مياه الشرب في مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان إن “المصدر الأكثر ترجيحا للعدوى هو النهر، حيث ذهبت عائلات كثيرة لإحضار المياه باستخدام عربات تجرها الحمير بعد انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير في المنطقة”.
وحظرت السلطات منذ ذلك الحين جمع المياه من النهر، ودعت إلى إضافة جرعات إضافية من الكلور إلى نظام توزيع المياه. وتم إغلاق معظم المطاعم المحلية في إجراء احترازي.
وقالت المنظمة غير الحكومية إن مركز علاج الكوليرا في مستشفى كوستي الجامعي يعج بمرضى يعانون “إسهالا حادا وجفافا وقيئا”.
وقال الدكتور فرنسيس لايو أوكان، المرجع الطبي لمشروع منظمة أطباء بلا حدود في كوستي “الوضع مثير للقلق حقا وهو على وشك الخروج عن السيطرة”.
ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، وصل 800 مريض إضافي إلى مركز علاج الكوليرا بين يومي الأربعاء والجمعة.
يشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير الملايين وتسببت بأزمة إنسانية حادة.
وحذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في يناير/ كانون الثاني الماضي من تزايد الهجمات على منشآت البنى التحتية المدنية بما فيها محطات الكهرباء، ما يؤدي إلى عرقلة توفر التيار والمياه النظيفة لملايين من سكان البلاد.
وأعلنت الحكومة السودانية العام الماضي تفشي وباء الكوليرا في البلاد، وتسجيل 24609 حالات و699 وفاة بحلول أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت وزارة الصحة إنها “استنفرت أكثر من 100 من الكوادر الطبية، ووفرت أكثر من ستة آلاف من المحاليل الوريدية وكل المعينات لعلاج المرضى، إضافة إلى فريق صحة البيئة وسلامة المياه وتعزيز الصحة”.
والكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول أطعمة أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا، وفق منظمة الصحة العالمية.
وألحقت الحرب أضرارا هائلة بقطاع الصحة المتهالك أساسا في السودان. وبحسب الأرقام الرسمية، توقفت نحو 80 في المئة من المنشآت الصحية عن العمل في المناطق التي طالها النزاع.
وشهدت ولاية النيل الأبيض حيث تقع مدينة كوستي أعمال عنف حادة هذا الأسبوع أبرزها هجوم استمر ثلاثة أيام شنّته قوات الدعم السريع على بلدات تقع على مسافة 200 كلم شمال كوستي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص.
وأفادت منظمة الهجرة الدولية الخميس بأن أكثر من 6500 عائلة اضطرت للنزوح خلال اليومين الأولين من الهجوم في محيط بلدة القطينة.
(أ ف ب)