"الطموح والإتكال" موضوع العظة بـ"نهضة العذراء".. الليلة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
يُلقي الأب يوسف سرجيوس، اليوم الجمعة، العظة الروحية ضمن فعاليات برنامج نهضة صوم "أم النور"، ذلك بعنوان "الطموح والاتكال"، بكنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد مارمينا بمدينة نصر بدءًا من الساعة السادسة والنصف مساءً.
الأنبا شيشوي.. تائب البرية وتلميذ القديس مكاريوس وأب الرهبان الأنبا يواقيم يبدأ فعاليات نهضة "صوم أم النور".. بالصور
ومن المقرر أني يتخلل اللقاء اقامة طقوس عشية والتمجيد السيدة العذراء ثم إلقاء العظة الروحية وتستمر الفعاليات حتى التاسعة والنصف مساءً.
يأتي هذا برنامج النهضة الروحية بكنيسة العذراء والشهيد مارمينا برعاية وصلوات قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وشريكة في الخدمة الرسولية الأنبا إكليمندس أسقف عام منطقة ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر.
بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الأربعاء الماضي الموافق الأول من شهر مسرى الجاري بحسب التقويم القبطى، أولى أيام صوم العذراء مريم ويستغرق 15 يومًا.
ويتخلل طوال هذه المدة اقامة فعاليات برامج النهضة الروحية التي تشهد تنظيم القداسات والعشيات والترانيم والعظات ، بالإضافة إلى صلاة التذبحة "في الكنيسة الكاثوليكية" أو التمجيد البتول أم النور.
العذراء مريم
يرجع صوم العذراء مريم إلى عصر الرسل الاوائل لذا يعد من الأصوام المقدسة وهو من أصوام الدرجة الثانية بإعتباره مرتبط بـ"أم النور" المحبوبة للجميع ومكرمه في جميع الأديان السماوية، ويمتنع الأقباط خلال هذا الصوم عن تناول اللحوم والبيض والألبان، ولكن يُسمح بتناول السمك خلال صوم العذراء ويكتفي بالمأكولات البسيطة فى صورة من صور الزهد والتقشف، وكغيرها من المناسبات التي تحتل مكلنة كبيرة وبالتالي يكون لها طقوس خاصة تتفرد بها فهناك اطعمة تتعلق بهذا الصوم ومنهم طعام الملوخية الناشفة وتعرف بـ"الشلولو" وهى أكله تعود للعصور الفرعونية ولكنها ارتبطت بفترة صوم العذراء.
كثيرًا ما تناولت المراجع المسيحية رحلة العائلة المقدسة في مصر من مختلف الجوانب الحياتية التي مرت بها العذراء وصغيرها السيد المسيحح، ووجد الباحثون بعض الأطعمة المتعلقة بفترة مكوثهم في محطات هذه الرحلة، وكانت من بينهم وجبه "الشلولو" التي تعود شهرتها منذ هذا التاريخ، وحددت المراجع بعض التفاصيل منها أن هناك أشخاصًا من سكان المناطق التي انتقلت إليها طول مدة وجودها في أرض الكنانة كانوا يعطونها "الملوخية الناشفة" ويتم إعدادها بالماء المثلج والثوم والليمون والملح، وأصبحت فيما بعد من عادات السيدات القبطيات أن تهدي كل منهن هذا الطبق لبعضهمن وخاصة في الصعيد.
يعتبر صوم السيدة العذراء من أحب الأصوام إلى قلوب جميع المسيحيين بمختلف الطوائف بل هناك طوائف قد أطلقت على أغسطسط الشهرالمريمي تخصيص هذه الفترة للعذراء فضلًا حدوث المعجزات والظهورات الكثيرة لـ"أم النور"، وعلى الرغم أنه خمسة عشر يوماً يُنذر الكثير أسبوع صيام قبله ليصبح 21 يوماً، ويجوز فيه أكل السمك، لكن هناك من يمتنع عنه تكريماً للعذراء وزهداً.
تباين وتشابهه بين الطوائف المسيحيةتتشابه كنيسة الروم الأرثوذكس، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والكنيسة الكاثوليكية في مدة صوم العذراء لكن الأخيرة قد سبقتهم في بدء تلك الفترة المقدسة واستهلت الخميس الماضي، وتبلغ مدة الصوم عند"السريان والأرمن الأرثوذكس" 5 أيام فقط، ويصوم أتباع الروم الكاثوليك أيام الجمعة المنحصرة في الفتر من 1 أغسطس حتى 14 من الشهر ذاته، أما عن "الكلدان الكاثوليك" فيكون يوماً واحداً فقط.
"صوم العذراء" في كتب التاريخ المسيحيمر فترة صوم السيدة العذراء بمراحل مختلفة عبر التاريخ ووفق ماحفظه كتاب حفظ التراث القبطي والمدون في موقع دير الأانبا بيشوي بوادي النطرون، أنه صوم العذراء ارتبط بأحد الأعياد المقدسة الهامة بمناسبة ذكرى صعود جسدها إلى السماء في تاريخ 16 مسرى، عى الرلغم أن هذا العيد كان سابقًا للصوم بزمن طويل ثم ألحق بها صوم العذراء بعده بقرون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العظة الروحية أم النور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية السیدة العذراء صوم العذراء أم النور
إقرأ أيضاً:
"التجلي الأعظم".. مشروع يعيد صياغة السياحة الروحية في سيناء
يمثل مشروع التجلي الأعظم في سانت كاترين، نقلة نوعية في تعزيز السياحة الدينية بمصر، ويضعها في مصاف الوجهات العالمية بفضل موقعه الفريد في قلب سيناء.
يأتي افتتاح المشروع المزمع في أبريل المقبل، بالتزامن مع يوم التراث العالمي، كرسالة واضحة للرد على الشائعات التي طالت دير سانت كاترين، مؤكداً حرص الدولة المصرية على صون مقدساتها والترويج لهذا الموقع الاستثنائي كمقصد روحي وسياحي عالمي.
ملامح المشروعيشمل التطوير تحسينات واسعة في البنية التحتية، بدءًا من تحديث المطار وتهيئة الطرق المزدوجة، وصولاً إلى تصميم مسارات سياحية تلبي احتياجات الزوار باختلاف اهتماماتهم.
يهدف المشروع إلى إحياء منطقة سانت كاترين كوجهة للحج والتأمل، مع تعزيز فرص التنمية للمجتمعات المحلية، لتصبح سيناء مركزاً حيوياً قادراً على استقطاب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
الطابع الروحي للافتتاحصرح مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، بأن الافتتاح سيحمل طابعاً دينياً وسياحياً، في إشارة إلى القيمة الروحية للمكان.
وأوضح أن اختيار يوم التراث العالمي للإعلان عن الافتتاح يهدف إلى التصدي للشائعات التي أثيرت حول دير سانت كاترين.
وأشار إلى تنوع أنماط السياحة التي توفرها المنطقة، بما في ذلك السياحة البيئية والاستشفائية والروحية، مما يعكس شمولية المشروع وأهميته.
مواجهة التحدياتأكد شاكر أن هناك جهات خارجية تسعى للتأثير على المشروع من خلال حملات إعلامية موجهة، مثل الترويج لمشاريع مشابهة تحمل أسماء مماثلة، إلى جانب محاولات التشكيك في التاريخ الديني لمصر ومسار العائلة المقدسة.
لذا، جاء الإعلان المبكر عن موعد افتتاح المشروع كخطوة استراتيجية لقطع الطريق أمام مثل هذه المحاولات.
المرحلة الأولى من المشروعيشهد افتتاح المرحلة الأولى من المشروع تجهيزات عديدة تشمل تطوير المطار والنُزل الجبلية، وإنشاء شبكة طرق مزدوجة بين شرم الشيخ وسانت كاترين، بالإضافة إلى تحديث شبكات الكهرباء والبنية التحتية.
من المتوقع أن يسهم المشروع في جذب نحو مليون سائح للمنطقة، مع استمرار أعمال التطوير لتحسين تجربة الزوار.
رؤية الرئيس الساداتأشار شاكر إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات كان أول من أدرك أهمية المنطقة، وخصص استراحة خاصة عند مدخل الدير، تمتد على مساحة 150 متراً، وستكون ضمن المواقع التي ستشهد تطويراً ضمن المشروع.
تأتي هذه الخطوة تأكيداً على أهمية استغلال هذا الموقع التاريخي الذي ظلّ مهماً منذ القرن الرابع الميلادي، مع التركيز على جعله محوراً تنموياً وسياحياً بارزاً في مصر.