خطيب الجمعة اليوم بعد ترند المياه: الإسراف في استعماله بدعة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
ألقى الشيخ عبد الخالق العطيفي خطبة الجمعة اليوم 9 أغسطس لعام 2024 من مسجد فاضل بمدينة السادس من أكتوبر، الشهير بجامع المفتي السابق الدكتور علي جمعة، وتناولت الخطبة نعمة المياه ووصايا الرسول في ترشيد استهلاكها، ونهى حضرة النبي عن تلويث المياه أو الإسراف فيها وإن كان في الوضوء، وجاء ذلك في خضم ما يحدث على الساحة من ما يسمي بترند المياه، وهو تحدي مستحدث لرواد السوشيال ميديا يهدرون فيه كميات كبيرة من المياه.
أمين الفتوى في خطبة الجمعة: ما قيمة الغلاء أمام نعمة الأمن؟ صلة الرحم باب التمكين والرزق.. خطبة الجمعة اليوم بمسجد فاضل
سنة الرسول في الحفاظ على نقاء المياة
قال الشيخ عبد الخالق العطيفي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أوصانا بالمحافظة على المياه ونقائها وطهارتها وصفائها، وعدم تلويثه بشئ، فقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام «لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ»، والمراد بالماء الدائم: الماء الذي لا يجري؛ فنهى الرسول عن قضاء الحاجة في المياة الراكدة أو بجوار الماء وإن لم يصل إليها الفضلات.
إن كنت على نهر جارٍ
وتابع العطيفي أن حضرة النبي عليه الصلاة السلام قد نهى عن الإسارف في المياه، كما قال الله تعالى: "وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"، وكما جاء في الحديث الشريف الذي يعتبر حجة في هذا الأمر يحب المسرفين ويقول في الحديث، حيث روى الإمام أحمد وابن ماجه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم: مر بسعد وهو يتوضأ فقال: ما هذا السرف يا سعد؟ قال: أفي الوضوء سرف؟ قال: نعم، وإن كنت على نهر جارٍ.
الإسراف في استعمال المياه بدعة
وأوضح العطيفي أن السرف في الماء يكون بالزيادة على ثلاث غرفات، وبالمبالغة في الغسل، والزيادة على الحاجة، ويكون حكمة المنع، ويُقال في المذهب الحنبلي في (المُغني) عن من يسرف في استعمال الماء: “ من قلة فقه الرجل ولوعه بالماء”، أما المالكية فقد كان لم رأي شديد بعض الشئ، فيُقال: "والسرف من الماء غلو وبدعة والزيادة على قدر الحاجة بدعة".
وأشار العُطيفي أن ترشيد استهلاك المياة لا يأتي من قبيل الخوف من نفاذها لأن الله قد ضمنه في السماء شأنه كشأن الرزق، ولكن هو أمر تعبدي، فالمياة نعمة قد خلقها الله في السماء وأنزلها إلى الأرض، فقال تعالى : {فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ}، فالمحافظة على المياة وعدم الإسارف منها وحسن استعمالها هو من قبيل شكر النعمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسراف المياه خطبة الجمعة الخطبة ترند
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الله أوقف الشمس عن الغروب لهذا النبي ليفتح بيت المقدس «فيديو»
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن معجزة عظيمة حدثت مع سيدنا يوشع بن نون عليه السلام، قائد بني إسرائيل الذي خاض معركة فتح بيت المقدس بعد وفاة سيدنا موسى وسيدنا هارون عليهما السلام.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة dmc، اليوم الخميس، أن سيدنا يوشع بن نون جهز جيشه وأعدهم إعدادًا كاملاً من حيث التدريب والتأهيل النفسي، بحيث كان كل جندي يركز بشكل كبير في مهمته، مُخلصًا في الجهاد في سبيل الله، لافتا إلى أن يوشع بن نون كانت له أهمية كبيرة في اختيار جنوده، إذ كانوا من «الصناديد» الشجعان، المتفرغين تمامًا للقتال في سبيل الله.
وأشار إلى أن المعركة التي كانت تدور بالقرب من بيت المقدس، حيث كان الجيش قريبًا من تحقيق النصر، لكن هناك تحدٍ آخر، وهو غروب الشمس، حيث إن معركة كانت قد طال أمدها، وكان يجب أن تنتهي قبل غروب الشمس، لأن الجيوش في ذلك الوقت لا تقاتل في الليل.
وأضاف أن سيدنا يوشع بن نون، في لحظة حاسمة، طلب من الشمس التوقف عن الغروب كي يتمكن من إتمام المعركة وتحقيق النصر، فقال يوشع للشمس: «أنتِ مأمورة وأنا مأمور» ثم دعا الله قائلاً: «اللهم احبسها».
وأوضح أن هذه الحادثة تُظهر قدرة الله العظيمة على استجابة دعاء أنبيائه، وأن الله أوقف الشمس عن الغروب في معجزة فريدة لدعم سيدنا يوشع في مهمته، مشيرا إلى أن هذا الحدث يشير إلى أن الله قادر على تغيير قوانين الكون وفقًا لما يراه مناسبًا لتحقيق إرادته.
كما لفت إلى أن الأنبياء كانوا مُنعمين بمعجزات تُثبِت صدق رسالتهم، وهذه المعجزة كانت من أعظم ما حدث مع سيدنا يوشع، الذي أكمل المهمة بعد وفاة سيدنا موسى وسيدنا هارون، وأتم فتح بيت المقدس بفضل الله.