هل يخفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة مع ارتفاع نسب البطالة؟
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية تباطؤ التوظيف بنسبة أكبر من المتوقع خلال شهر يوليو الماضي، خاصة مع ارتفاع معدّل البطالة لأعلى مستوى منذ أواخر 2021 ليناهز 4.3%، مع نقص في أعداد الوظائف بأمريكا بلغ 33 ألف وظيفة وفق البيانات.
خبير اقتصادي: الفيدرالي الأمريكي يقع تحت ضغوط الأسواق والمؤشراتأمجد عطية الخبير الاقتصادي في نيويورك، قال إن الفيدرالي الأمريكي يقع حاليا تحت ضغوط خاصة بالأسواق والمؤشرات، في الوقت الذي تنتظر فيه الأسواق كلمة رئيس الفيدرالي الأمريكي، مشيرا إلى أن أسواق الأسهم تترقب قرار تخفيض أسعار الفائدة، فيما يهتم الفيدرالي الأمريكي بمهمتين رئيسيتين، الأولى تعتمد على تحقيق أعلى معدل للتوظيف والحفاظ على أقل تضخم، في حين تسعى الأسواق المالية للبحث عن خفض بأسعار الفائدة لتكون هناك أموالا ساخنة يستطيع المستثمرون اقتراضها واستثمارها.
أضاف عطية لـ«الوطن»، أن البنك الفيدرالي ينظر للأمر بشكل أعم وأشمل مما يراه العامة، فهو يريد أن يتأكد من عدم تخفيض أسعار الفائدة قبل وصول التضخم لمستوى مطمئن، لأنه حال تراجع التضخم وقام بتخفيض أسعار الفائدة مطبقا ما يريده سوق الأسهم فقد يعود التضخم للارتفاع مرة أخرى، ويضطر الفيدرالي لزيادة أسعار الفائدة، ما سيكون له ضرر كبير على الاقتصاد الأمريكي.
عملية الهبوط الآمن التي يسعى إليها الفيدرالي دقيقة وحذرةأوضح أن عملية الهبوط الآمن التي يسعي إليها الفيدرالي الأمريكي منذ بداية رفع سعر الفائدة في 2022 دقيقة وحذرة، وتحتاج لخبرة كبيرة، ذلك لأن الفيدرالي يتعامل مع هذا الأمر في الوقت الذي تشهد فيه الساحة السياسية الأمريكية تجاذبا سياسيا كبيرا بين الجمهورين والديمقراطيين، غير أن البيانات الاقتصادية التي ظهرت الأسبوع الماضي، المتعلقة بالبطالة والوظائف الجديدة جاءت فيها نسب البطالة أعلى من المتوقع، في حين جاءت الوظائف الجديدة أقل من المتوقع، لكن التقرير لم يؤكد وجود حالة كساد في الأسواق.
أكد أن الفيدرالي لديه تقارير خاصة بالتضخم ستظهر في الأسابيع القليلة المقبلة، كما أن لديه تقرير خاص بالبطالة سيُعلن بداية شهر سبتمبر المقبل، ولديه أيضا متسع من الوقت يكفيه لاتخاذ القرار المناسب في هذا الإطار، مشيرا إلى أن رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيرام باول، قد صرح من قبل بأنه قارب على خفض أسعار الفائدة، في حين لا تزال تحاول الأسواق أن تستشف منه قراره في الاجتماع المقبل، لكنه لن يقوم بإعلان هذا الأمر، وهو دوره الطبيعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البنك الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة ضغوط أسواق مؤشرات الفیدرالی الأمریکی أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
الذهب إلى أدنى مستوى في 8 أسابيع والدولار عند أعلى مستوى في عام
تراجع الذهب للجلسة الخامسة على التوالي الخميس إلى أدنى مستوى في ثمانية أسابيع بتأثير من قوة الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة، وسط حالة من عدم اليقين بشأن وتيرة خفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأمريكي.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 2559.39 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل أدنى مستوياته منذ 19 أيلول/ سبتمبر في وقت سابق من الجلسة.
وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.9 إلى 2564.00 دولارا.
وقال كايل رودا محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم "في الوقت الراهن، يتحرك الذهب تحت ضغط الدولار والعوائد... ورغم أن بيانات التضخم التي صدرت الليلة الماضية تشير إلى أن بنك الاحتياطي الاتحادي قد يكون قادرا على خفض الأمور قليلا في الشهر المقبل، فإن العام القادم تحرِكه توقعات ارتفاع التضخم وبالتالي خفض أسعار الفائدة بشكل أقل".
وأظهرت البيانات الصادرة الأربعاء أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت كما كان متوقعا في تشرين الأول/ أكتوبر .
وعادة ما يكون الذهب أداة للتحوط ضد التضخم، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عوائد.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.9 بالمئة إلى 30.05 دولار للأوقية وهو أدنى مستوى لها منذ 19 أيلول/ سبتمبر . وهبط البلاتين 0.5 بالمئة إلى 933.10 دولار. ونزل البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 925.75 دولار.
على جانب آخر، استقر الدولار عند أعلى مستوى في عام مقابل نظرائه الرئيسيين الخميس ويتجه لتسجيل مكسب لليوم الخامس على التوالي بدعم من ارتفاع العوائد وفوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وارتفع الدولار إلى ما يزيد عن 156 ينا للمرة الأولى منذ تموز/ يوليو. وتراجع اليورو لأدنى مستوياته منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023 عند 1.0546 دولار كما هبط الإسترليني لأدنى مستوى له أمام الدولار في ثلاثة أشهر عند 1.2683 دولار.
ومن المتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية المرتفعة وتشديد إجراءات الهجرة في ظل إدارة الرئيس المنتخب ترامب إلى زيادة التضخم، مما قد يؤدي إلى إبطاء دورة البنك المركزي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل ست عملات رئيسية من بينها اليورو والين، 0.2 بالمئة إلى 106.69 وهو أعلى مستوى له منذ أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.