مسؤول أممي يعبر عن قلق بالغ بعد إعدام 29 متهما في إيران
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ليز ثروسيل، إن المفوض السامي، فولكر تورك، يشعر بقلق بالغ مما تردد عن تنفيذ السلطات الإيرانية للإعدام بحق 29 متهما خلال اليومين الماضيين.
وأضافت ثروسيل "إنه عدد كبير من عمليات الإعدام في مثل هذا الوقت القصير بشكل مثير للقلق".
ولفتت إلى أنه من المقلق بشكل خاص أن غالبية أحكام الإعدام في إيران كانت بسبب إدانة بتهم مرتبطة بالمخدرات.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة لم تتحقق بشكل مستقل بعد من عدد من أعدموا.
وعلى الرغم من أن الأمم المتحدة لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من عدد من تم إعدامهم، قالت المتحدثة إن عمليات الإعدام التي تردد أنه تم تنفيذها رفعت العدد الإجمالي إلى 345 على الأقل منذ بداية هذا العام، بما في ذلك 15 امرأة.
وقالت منظمة حقوقية إيرانية تتخذ من النرويج مقرا، الأربعاء، إن 29 رجلا بينهم أفغانيان وأحد أبناء أقلية البلوش العرقية أعدموا بتهم قتل واغتصاب وجرائم تتعلق بالمخدرات في سجن بمدينة كرج.
وأضافت المنظمة أن 87 على الأقل أعدموا في سجون إيرانية منذ انتخاب الرئيس الإيراني الجديد المعتدل نسبيا، مسعود بزشكيان، في يوليو الماضي.
وقالت ثروسيل إنه من المقلق بشكل خاص أن معظم الذين أعدموا كانوا مدانين بجرائم تتعلق بالمخدرات وأن أقليات مثل الأكراد والبلوش تأثروا بشكل غير متناسب.
وقالت إن "تطبيق عقوبة الإعدام في قضايا لا تنطوي على القتل العمد يتعارض مع المعايير والقواعد الدولية لحقوق الإنسان".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مقرر أممي: الترحيل الجماعي للفلسطينيين من غزة خيال وأوهام
الجديد برس|
قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن اللائق، إن فكرة الترحيل الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة “مجرد خيال”، محذرا من حدوث ذلك لأنه يعد “أحد أكبر انتهاكات القانون الدولي في القرون الأخيرة”.
جاء ذلك في مقابلة أجراها بالاكريشنان راجاغوبال مع وكالة الأناضول للأنباء، على هامش مشاركته في الدورة الـ 58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف (سويسرا) التي انطلقت في 24 فبراير/شباط وتستمر حتى 4 أبريل/ نيسان.
وفي حديثه عن المخطط الأميركي لتهجير فلسطينيي غزة، قال المقرر الأممي، إن هذه الفكرة تبقى “مجرد خيال”، وأن “هذا لن يحدث أبدا، وإذا حدث فسيكون أحد أكبر الانتهاكات للقانون الدولي في القرون الأخيرة”.
ووصف ذلك المخطط بـ”الأوهام”، مضيفا: “هذه الأوهام رفضتها جميع الدول التي تسعى لاحترام الحد الأدنى من القوانين والأنظمة الدولية”.
وأشار راجاغوبال إلى أن هذا السيناريو سيفاقم معاناة الفلسطينيين الذين عانوا فعلا عقودا من الاحتلال الإسرائيلي، بدءا من نكبة عام 1948، مرورا بسياسات الفصل العنصري المستمرة، وانتهاء بالإبادة الجماعية في غزة.
وشدد على أن التهجير الجماعي للفلسطينيين من غزة “لا يمكن فرضه حتى من أقوى دول العالم”.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي تعقيبه على الخطة العربية لإعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، رحب المقرر الأممي باعتماد القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين في القاهرة خطة، في بيانها الختامي الثلاثاء الماضي.
وأكد راجاغوبال في حديثه أهمية ضمان مشاركة الفلسطينيين الكاملة في جميع خطط إعادة الإعمار.
وتبنت القمة خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، تستمر 5 سنوات بتكلفة 53 مليار دولار، لكن إسرائيل والولايات المتحدة أعلنتا رفضهما الخطة والتمسك بمخطط ترامب.
وقال راجاغوبال: “يجب أن يكون الفلسطينيون مسؤولين عن إعادة بناء حياتهم بأنفسهم، لأن ذلك يمثل جزءا أساسيا من حقهم في تقرير المصير، ولا يمكن تنفيذ إعادة إعمار غزة من أطراف خارجية فقط، حتى لو كانت ذات نيات حسنة”.