حديث فيه جوامع الكلمة وأساس كل خير.. تعلمه من رسول الله
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
حديث فيه جوامع الكلمة وأساس كل خير، قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن سيدنا رسول الله ﷺ قد ترك لنا حديثًا هو من جوامع الكلم، اختاره الْمُحَدِّثون لأن يحدثوا به في مجالسهم أول حديث، وكأنهم عرفوا منه أنه مفتاح لكل الإسلام، ولحياة المسلم.
. يكشفه علي جمعة
وتابع جمعة في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك أن هذا الحديث سماه العلماء بحديث الأولية؛ لأنه أول ما يذكره الْمُحَدِّث، وهو ينقل عن سيد الخلق ﷺ لِمَنْ بعده من الطلاب والناس، «الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا مَنْ في الأرض يرحمْكم مَنْ في السماء». وفي رواية: «يرحمُكم مَنْ في السماء». بضم الميم.
وأشار جمعة أن المعنى عندما يكون بالسكون «يرحمْكم مَنْ في السماء»: أنك إذا ما امتثلت فرحمت مَنْ في الأرض، فإن الله سوف يرحمك، وإن لم تفعل، فليس لك عند الله عهد. فـ «مَنْ لا يَرْحم، لا يُرْحم».
وأضاف جمعة أن المعنى عندما يكون بالضم: «يرحمُكم مَنْ في السماء». وكأنه ﷺ وهو منا مثل الوالد للولد، يدعو لنا بالرحمة على كل حال، في حال الفعل، وفي حال التقصير؛ حتى تكون عندنا الهمة، لأن نستحي من الله سبحانه وتعالى، وأن نرحم أنفسنا، وأن نرحم مَنْ في الأرض.
وأكد جمعة على أن قول رسول الله ﷺ: «ارحموا مَنْ في الأرض» فيه عموم يشمل : المسلم، وغير المسلم، الفاسق، والعاصي، والفاجر، والتقي، ويشمل كل شيء، وسيدنا النبي ﷺ يصف نفسه فيقول: «إنما أنا رحمة مهداة» فهدى الله هذه الرحمة للعالمين إلى يوم الدين؛ بل من لدن آدم إلى يوم الدين في الدنيا والآخرة.
واستطرد جمعة أن سيدنا محمد ﷺ قد علمنا أن هذا الكون يسبح، ويعبد ربه، ويسجد له، ويبكي ويفرح، وَيُحِب وَيُحَب ، علمنا أن هذه الكائنات، وهذه الجمادات، فيها تفاعل، ويجب عليك أن تتفاعل معها، وأن تكون العلاقة بينك وبينها هي الرحمة والعمران والتعمير لا التدمير.
واستشهدا جمعة بقول الله تعالى:{وَلِلهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ، أي أن كل ما في الأرض؛ من جن وإنس، من حجر ومدر ؛ يسجدون، ويعبدون، ويسبحون، فارحم نفسك ولا تعارض الكون بما فيه؛ فقد سلم الكون أمره لله، فسلم أمرك لله، وكن في نفس الاتجاه وفي نفس التيار، وإلا كنت النغمة النشاذ.
وذكر جمعة قصة سيدنا رسول الله ﷺ عندما كان يخطب -فيما أخرجه البخاري- على جذع نخلة، فلما آتاه المنبر ترك الجذع ، فحَنَّ هذا الجذع، وَأَنَّ أنينًا، حتى إنه أشفق عليه، فنزل من منبره الشريف في وقت خطبة الجمعة، وضمه إلى صدره، فسكن. يعلمنا بذلك أن هذا الكون ينبغي علينا أن نرحمه، وإن كنا لا نفقه تسبيحهم.
وانتهى جمعة ناصحًا أنه على الناس أن يتراحموا وأن الرحمة هي التي بدأ الله بها جماله علينا، فقال: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فالرحمة أساس الحب، وأساس التعاون، وأساس العمران، وأساس الكرم، وأساس كل خير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حديث علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء مفتي الجمهورية السابق سيدنا رسول الله جوامع الكلم رسول الله فی السماء فی الأرض
إقرأ أيضاً:
ردد هذه الآية 100 مرة يوميا ستجد العجاب في جلب الرزق.. علي جمعة ينصح بها
يسعى الإنسان دائمًا إلى تحقيق الرزق الواسع والبركة في حياته، ويتجه إلى الله بالدعاء طلبًا للتيسير والفرج، فالدعاء هو مفتاح الخير، وبه يطمئن القلب ويستبشر العبد برحمة الله الواسعة.
وقد وردت العديد من الأدعية التي يُستحب ترديدها في الصباح لجلب الرزق، مثل طلب الغنى بالحلال، والبركة في المال، وتيسير الأمور من حيث لا يحتسب الإنسان.
كما أن بعض الآيات القرآنية لها فضل عظيم في تيسير الرزق وتفريج الكرب، ومن بينها سورة "الشرح" التي أوصى العلماء بقراءتها بانتظام.
أما الدعاء الذي ارتبط باستجابة الله لعباده، فهو ما قاله نبي الله موسى: "رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير".، وحول هذا الأمر أشار الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إلى أن من أراد أن يوسع الله له في رزقه، فعليه أن يردد قول نبي الله موسى: "رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير"، مشيرًا إلى أن من يذكرها 100 مرة يوميًا يرزقه الله كما رزق نبيه موسى عليه السلام.
وأضاف جمعة، خلال فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن من الفوائد المجربة أيضًا تلاوة سورة "ألم نشرح لك صدرك" (سورة الشرح) 40 مرة يوميًا، مؤكدًا أنها سبب لتيسير الأرزاق وفتح أبواب الخير.
وفي هذا السياق، هناك مجموعة من الأدعية التي يُستحب ترديدها في الصباح لطلب الرزق الواسع والبركة في المال والعمل، ومنها:
دعاء الرزق في الصباح
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك.اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقربه، وإن كان قريبًا فيسره، وإن كان قليلًا فكثره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه.اللهم ارزقني علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءً من كل داء وسقم، يا من ترزق من تشاء بغير حساب، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، اللهم ارحمني رحمة تغنيني بها عمن سواك.إلهي، أدعوك دعاء من اشتدت فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الغريق المضطر البائس الفقير، الذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلا أنت.اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كد، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفقر والدين، اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غياث المستغيثين، إياك نعبد وإياك نستعين.كما أن هناك أدعية صباحية جميلة تعين على التفاؤل وتزيد من الشعور بالراحة والاطمئنان، مثل:
اللهم إن شكرك نعمة تستحق الشكر، فعلمني كيف أشكرك، يا من لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، الحمد لله يجيب من ناداه نجيا، ويزيد من كان منه حييا، ويكرم من كان له وفيا، ويهدي من كان صادق الوعد رضيا.ربي اجعلني لك شكارًا، لك ذكارًا، لك رهابًا، لك مطاوعًا، لك مخبتًا، إليك أواهًا منيبًا، الحمد لله رب العالمين حمدًا لشكره أداء، ولحقه قضاء، ولحبه رجاء، ولفضله نماء، ولثوابه عطاء.اللهم ارضنا بقضائك وبما قسمته لنا، واجعلنا من الحامدين لك في السراء والضراء، اللهم يا من لطفه بخلقه شامل، وخيره لعبده واصل، لا تخرجني وذريتي وأهلي وأحبابي من دائرة الألطاف، وآمنا من كل ما نخاف، وكن لنا بلطفك الخفي الظاهر.اللهم بك ملاذي، اللهم أتوسل إليك باسمك الواحد، والفرد الصمد، وباسمك العظيم، فرّج عني ما أمسيت فيه وما أصبحت فيه، أجرني، أجرني، أجرني، يا الله.اللهم يا كاشف الغم والهموم، ومفرج الكرب العظيم، ويا من إذا أراد شيئًا يقول له كن فيكون، رباه، رباه، أحاطت بي الذنوب والمعاصي، فلا أجد الرحمة والعناية من غيرك، فأمدني بها.تكرار هذه الأدعية يوميًا وخاصة في الصباح يمنح الإنسان طاقة إيجابية، ويبعث في قلبه الطمأنينة، ويجعله متوكلًا على الله في طلب الرزق، فاللهم ارزقنا جميعًا من واسع فضلك، وبارك لنا في أرزاقنا، ويسّر لنا الخير من حيث لا نحتسب.