الشرطة الإسرائيلية تأمر بإبعاد الشيخ عكرمة صبري عن المسجد الأقصى ستة أشهر
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
أصدرت الشرطة الإسرائيلية، أمرا بإبعاد الشيخ عكرمة صبري، عن المسجد الأقصى ستة أشهر، بعد توقيفه للتحقيق معه بشبهة « التحريض على الإرهاب » إثر خطبة تحدث فيها عن اسماعيل هنية.
واحتجزت الشرطة الشيخ صبري (85 عاما)، خطيب المسجد الأقصى، الأسبوع الماضي وأفرجت عنه بعد التحقيق معه، إثر قيامه خلال خطبة الجمعة، بنعي رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووصفه بـ »الشهيد »، بعد يومين من اغتياله في طهران بعملية نسبت للدولة العبرية.
وقالت الشرطة في بيان إن « القائم بأعمال قائد لواء القدس العميد أمير أرزاني وقع أمرا إداريا « بإبعاد الشيخ عكرمة صبري عن المسجد الأقصى وساحاته « لمدة ستة أشهر، حتى شباط/فبراير 2025 بسبب التحريض ».
وأكدت الشرطة الإسرائيلية أنها « أنهت التحقيق في هتافات تحريضية داعمة تتعلق بإسماعيل هنية، الزعيم السابق لمنظمة حماس الإرهابية في خطبة صبري الجمعة في المسجد الأقصى خلال الصلاة التي شارك فيها الآلاف وأدى إلى ترديد هتافات تحريضية خطيرة » هي « بالروح بالدم نفديك يا شهيد »، وفق البيان.
وتمت إحالة ملف التحقيق إلى النيابة العامة لتقديم لائحة اتهام ضد صبري.
وكان الشيخ صبري قال في وقت سابق إنه يتعرض للملاحقة منذ العام 2001، مشيرا إلى استدعائه المتكرر للتحقيق ومنعه من السفر ودخول الضفة الغربية المحتلة وغيرها من الإجراءات.
وأدانت حركة حماس في بيان « إبعاد الشيخ صبري عن المسجد الأقصى »، واعتبرته « قرارا تعسفيا، انتقاما من الشيخ ودوره الوطني والإسلامي في الوقوف أمام محاولات التهويد للقدس والمسجد الأقصى المبارك ».
وكانت الشرطة أكدت الأسبوع الماضي أنها ليست المرة الأولى تحقق فيها مع صبري بتهمة تورطه في أعمال « تحريض ». وقدمت النيابة العامة الإسرائيلية في نهاية الشهر الماضي لائحة اتهام ضده لأنه « حرض على الإرهاب وأشاد بالإرهابيين »، وفق ما أعلنت في حينه.
وأتى ذلك بعد زيارته عددا من عائلات شبان فلسطينيين نفذوا هجمات بإطلاق النار على قوات إسرائيلية.
وقالت النيابة في بيانها آنذاك إن « صبري قام خلال الزيارتين بتصوير مقاطع فيديو أشاد خلالها بالإرهابيين والأعمال الإرهابية وتعاطف معهم ».
من جهته، شدد الشيخ على أن « تقديم التعازي أمر ديني… لا يعني أننا نؤيد ما قام به الأبناء، ولا يحق لأحد تجييره إلى شأن سياسي أو أن يعتبره إرهابيا ».
ويقع المسجد الأقصى في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.
والأقصى هو ثاني القبلتين وثالث الحرمين لدى المسلمين، في حين يشير إليه اليهود على أنه جبل الهيكل حيث موقع المعبدين من عهد التوراة ويعتبر من أقدس الأماكن الدينية عندهم.
ويشهد حرم المسجد الأقصى بين الحين والآخر توترات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية بسبب رفض الفلسطينيين دخول اليهود إليه، معتبرين هذه الخطوة استفزازا لمشاعرهم.
(وكالات)
كلمات دلالية ابعاد الشيخ عكرمة صبري المسجد الأقصى ايقاف
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: ابعاد الشيخ عكرمة صبري المسجد الأقصى ايقاف الشرطة الإسرائیلیة الشیخ عکرمة صبری عن المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو لمواصلة الحشد في الأقصى لإفشال مخططات المستوطنين
القدس المحتلة - صفا
دعا عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب شؤون القدس بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، هارون ناصر الدين، إلى زيادة حشود المصلين في باحات المسجد الأقصى المبارك، وتكثيف الرباط وشد الرحال إليه، لإحباط مخططات الاحتلال الإسرائيلي وأطماع المستوطنين فيه.
وقال ناصر الدين، في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الجمعة، إنّ "الحشد الواسع في الأقصى ضرورة قصوى في هذه المرحلة، خاصة مع تصاعد انتهاكات الاحتلال والمستوطنين بشكل غير مسبوق"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يسابق الزمن لفرض وقائع تهويدية جديدة.
وذكر أن كل من يستطيع الوصول إلى الأقصى، مُلقى على عاتقه واجب الرباط والتواجد الدائم في المسجد المبارك، مضيفا أن "حشود المصلين تردع المحتل ومستوطنيه، وتثنيهم عن الوصول إلى مبتغاهم في السيطرة على المقدسات الإسلامية".
وتابع بقوله: "علينا أن ننهض بالهمم لوأد مخططات الاحتلال في مهدها، وعدم إفساح المجال أمام المستوطنين لتنفيذ أطماعهم التهويدية"، مشددا على أننا "نعيش في مرحلة مفصلية وتاريخية، وعلى الجميع أن يقف عند مسؤولياته لنصرة المقدسات".
وتتواصل الدعوات اليوم الجمعة، لتكثيف الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، لحمايته من مخاطر الاحتلال والمستوطنين ومخططاتهم التهويدية.
وشددت الدعوات على ضرورة تكثيف التواجد في الأقصى، على ضوء المخططات الاستيطانية المتزايدة، ومحاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة بحق المقدسات الإسلامية، وذلك تأكيدًا على أحقية شعبنا الفلسطيني التاريخية والدينية فيه، وأنه لا حق للاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في أي جزء منه.
وشهدت الأيام الماضية وتحديداً في موسم الأعياد اليهودية، ارتفاعاً غير مسبوق في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، إلى جانب ارتفاع وتيرة الانتهاكات بحق المقدسات.