قال مسؤول أميركي إن عددا محدودا من النقاط الخلافية يحول دون التوصل لصفقة تبادل بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وجاء ذلك بعد دعوة من قطر ومصر والولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات منتصف الشهر الحالي، وهي الدعوة التي قوبلت بترحيب دولي ورفض من وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش.

ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن دبلوماسيين أميركيين قولهم إن المفاوضات بشان صفقة التبادل كانت تقترب من تحقيق اختراق قبل وقت قصير من اغتيال إسرائيل كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر.

وقال مسؤول أميركي كبير للوكالة إن هناك فقط 4 أو 5 نقاط خلافية بشأن تنفيذ صفقة التبادل لا تزال بحاجة إلى حل.

من جانبها، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي كبير قوله إنه لا يزال هناك قدر كبير من العمل لتجاوز القضايا المعقدة بين حماس وإسرائيل، غير أنه أكد أن "هناك مساحة كافية للتفاوض".

بيان مشترك

وجاء ذلك بعد بيان مشترك للديوان الأميري القطري والبيت الأبيض والرئاسة المصرية أكد أن الوقت قد حان لوضع حد، وبصورة فورية، للمعاناة المستمرة لسكان قطاع غزة وللمحتجزين وعائلاتهم.

وجاء في البيان أن قطر ومصر والولايات المتحدة سعت لأشهر من أجل التوصل إلى اتفاق يوجد الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى تفاصيل التنفيذ. وأضاف أنه يجب عدم إضاعة مزيد من الوقت وألّا تكون هناك أعذار من أي طرف لمزيد من التأجيل.

وأكدت هذه الدول أنها على استعداد، من موقعها كوسطاء، لطرح مقترح نهائي لتسوية الأمور المتعلقة بالتنفيذ، إذا اقتضت الضرورة ذلك.

وأوضح البيان أن قطر ومصر والولايات المتحدة دعت الطرفين لاستئناف المحادثات منتصف الشهر الجاري في الدوحة أو في القاهرة لسد الثغرات.

وأشار إلى أن الاتفاق يستند إلى المبادئ التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو/أيار الماضي، ودعمها قرار مجلس الأمن رقم 2735.

واستبعد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن يتم توقيع اتفاق خلال الأسبوع المقبل، نظرا لأنه لا تزال هناك قضايا جدية من بينها تسلسل التبادلات بين حماس وإسرائيل. وأضاف أن هناك حاجة إلى تحرك من على جانبي الطاولة.

وذكر المسؤول الأمريكي أن البيان الثلاثي لم يكن يهدف للتأثير على إيران إلا أن أي تصعيد من شأنه أن يقوض آمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وفيما عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن دعمهما لبين الوسطاء، ومطالبتهما بضرورة وقف الحرب في غزة، اعتبر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن "كل من يدعم إسرائيل دون قيد أو شرط متواطئ في الجريمة الجارية في غزة"، ودعا إلى "وقف حكومة نتنياهو عند حدها" لأن المنطقة لا تحتمل مزيدا من الاضطرابات.

نتنياهو وسموتريتش

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل سترسل فريق المفاوضات منتصف الشهر الجاري للمكان الذي يتفق عليه الوسطاء للمشاركة في تحديد بنود وإطار صفقة مع حماس.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن موافقة نتنياهو على استئناف المفاوضات لإنجاز صفقة التبادل سببُها ضغط أميركي على إسرائيل بعدم تأجيل إبرامها.

في المقابل، انتقد وزير المالية الاسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشدة بيان الوسطاء، وقال في منشور على منصة إكس إن الاتفاق المعروض يمثل ضغطا على إسرائيل لوقف الحرب والاستسلام وفقدان قوة ردعها.

وأضاف سموتريتش أنه يجب عدم الوقوع في "مصيدة الدول الوسيطة التي تحاول أن تملي على إسرائيل اتفاق استسلام يضيع الدماء الإسرائيلية التي أُزهقت في حرب عادلة".

وطالب سموتريتش رئيس الوزراء نتنياهو بعدم الموافقة على الصفقة المطروحة وعدم التراجع عن الخطوط الحمراء التي وضعها بهذا الشـأن، ورأى أنّ الحرب يجب ألا تتوقف قبل "إبادة حركة حماس".

وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شن حرب مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات صفقة التبادل

إقرأ أيضاً:

رسائل حماس خلال مراسم تسليم الدفعة السادسة من التبادل: لا هجرة إلا للقدس (صور)

شهد مسرح مراسم تسليم الدفعة السادسة من تبادل المحتجزين والأسرى في غزة رسائل جديدة من حماس إلى إسرائيل والولايات المتحدة، إذ نشرت لافتات بصور قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، وصورًا أخرى بأعلام الدول العربية ولحظات من هجمات الفصائل الفلسطينية يوم السابع من أكتوبر 2023.

وعلقت حماس لافتة تظهر قبة الصخرة، وهي أحد أجزاء المسجد الأقصى، وأشخاص يحملون أعلام الدول العربية، كمصر وفلسطين والسعودية والإمارات وسوريا والجزائر والعراق وغيرها، وكتب فوقها «نحن الجنود يا قدس فاشهدي».

عبرنا مثل خيط الشمس

ولافتة أخرى تظهر صورًا خلال عبور الفصائل الفلسطينية الشريط الحدودي بين مستوطنات غلاف غزة وقطاع غزة خلال هجمات السابع من أكتوبر، وعلى كل صورة «السهم الأحمر» الشهير للفصائل الفلسطينية، والتي كانت تضعه على الدبابات والجنود خلال استهدافهم في المعارك التي استمرت لـ15 شهرًا في غزة، وكتب عليها جملة «عبرنا مثل خيط الشمس».

وعلى جانب مسرح مراسم التسليم، وضعت صورة تجسد شخص يحيى السنوار ويجلس على الكرسي الذي استشهد عليه زعيم حماس في خان يونس، ورسالة بشأن المقترح الأمريكي لتهجير الفلسطينيين من غزة، كتب عليها «لا هجرة إلا للقدس».

الدفعة السادسة من صفقة تبادل المحتجزين والأسرى

وتنطلق اليوم الدفعة السادسة من صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بين حماس وإسرائيل، وذلك بعد أسبوع شهد توترات عدة في صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بعد أن أعلنت حماس تعليق الصفقة بسبب ما قيل إنه عدم التزام الاحتلال الإسرائيلي بالبنود.

وستفرج حماس عن 3 محتجزين إسرائيليين في خان يونس جنوبي قطاع غزة بجانب منزل رئيس المكتب السياسي لحماس وزعيمها يحيى السنوار الساعة التاسعة من صباح اليوم السبت، والذي استشهد بعد معركة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي العام الماضي، وهم ساجي ديكل تشين، ويبلغ من العمر 36 عامًا، وساشا تروبنوف وعمره 28 عامًا، ويائير هورن، وعمره 46 عامًا.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو وكاتس : خطة ترامب الوحيدة التي يمكن أن تنجح
  • هل يفجر نتنياهو صفقة التبادل‎؟
  • حماس تدين معاملة الاحتلال للأسرى الفلسطينيين.. وتطالب ببدء المفاوضات للمرحلة الثانية
  • اتفاق غزة.. نتنياهو يشيد بترامب ولبيد يحذر: الوقت ينفد
  • مزاعم مكتب نتنياهو بشأن صفقة التبادل السادسة.. ماذا قال عن حماس؟
  • أسرى إسرائيل المفرج عنهم يدعون لإتمام صفقة التبادل
  • أسير إسرائيلي مفرج عنه يطالب باستمرار صفقة التبادل
  • عائلة جندي محتجز في غزة: صفقة التبادل «هشة» بسبب سياسة حكومة نتنياهو
  • رسائل حماس خلال مراسم تسليم الدفعة السادسة من التبادل: لا هجرة إلا للقدس (صور)
  • «حماس» تفرج غدا عن 3 محتجزين إسرائيليين ضمن صفقة التبادل