نقاط خلافية تعرقل صفقة التبادل وسموتريش يحذر من مصيدة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
قال مسؤول أميركي إن عددا محدودا من النقاط الخلافية يحول دون التوصل لصفقة تبادل بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وجاء ذلك بعد دعوة من قطر ومصر والولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات منتصف الشهر الحالي، وهي الدعوة التي قوبلت بترحيب دولي ورفض من وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن دبلوماسيين أميركيين قولهم إن المفاوضات بشان صفقة التبادل كانت تقترب من تحقيق اختراق قبل وقت قصير من اغتيال إسرائيل كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر.
وقال مسؤول أميركي كبير للوكالة إن هناك فقط 4 أو 5 نقاط خلافية بشأن تنفيذ صفقة التبادل لا تزال بحاجة إلى حل.
من جانبها، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي كبير قوله إنه لا يزال هناك قدر كبير من العمل لتجاوز القضايا المعقدة بين حماس وإسرائيل، غير أنه أكد أن "هناك مساحة كافية للتفاوض".
بيان مشتركوجاء ذلك بعد بيان مشترك للديوان الأميري القطري والبيت الأبيض والرئاسة المصرية أكد أن الوقت قد حان لوضع حد، وبصورة فورية، للمعاناة المستمرة لسكان قطاع غزة وللمحتجزين وعائلاتهم.
وجاء في البيان أن قطر ومصر والولايات المتحدة سعت لأشهر من أجل التوصل إلى اتفاق يوجد الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى تفاصيل التنفيذ. وأضاف أنه يجب عدم إضاعة مزيد من الوقت وألّا تكون هناك أعذار من أي طرف لمزيد من التأجيل.
وأكدت هذه الدول أنها على استعداد، من موقعها كوسطاء، لطرح مقترح نهائي لتسوية الأمور المتعلقة بالتنفيذ، إذا اقتضت الضرورة ذلك.
وأوضح البيان أن قطر ومصر والولايات المتحدة دعت الطرفين لاستئناف المحادثات منتصف الشهر الجاري في الدوحة أو في القاهرة لسد الثغرات.
وأشار إلى أن الاتفاق يستند إلى المبادئ التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو/أيار الماضي، ودعمها قرار مجلس الأمن رقم 2735.
واستبعد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن يتم توقيع اتفاق خلال الأسبوع المقبل، نظرا لأنه لا تزال هناك قضايا جدية من بينها تسلسل التبادلات بين حماس وإسرائيل. وأضاف أن هناك حاجة إلى تحرك من على جانبي الطاولة.
وذكر المسؤول الأمريكي أن البيان الثلاثي لم يكن يهدف للتأثير على إيران إلا أن أي تصعيد من شأنه أن يقوض آمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وفيما عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن دعمهما لبين الوسطاء، ومطالبتهما بضرورة وقف الحرب في غزة، اعتبر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن "كل من يدعم إسرائيل دون قيد أو شرط متواطئ في الجريمة الجارية في غزة"، ودعا إلى "وقف حكومة نتنياهو عند حدها" لأن المنطقة لا تحتمل مزيدا من الاضطرابات.
نتنياهو وسموتريتشوقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل سترسل فريق المفاوضات منتصف الشهر الجاري للمكان الذي يتفق عليه الوسطاء للمشاركة في تحديد بنود وإطار صفقة مع حماس.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن موافقة نتنياهو على استئناف المفاوضات لإنجاز صفقة التبادل سببُها ضغط أميركي على إسرائيل بعدم تأجيل إبرامها.
في المقابل، انتقد وزير المالية الاسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشدة بيان الوسطاء، وقال في منشور على منصة إكس إن الاتفاق المعروض يمثل ضغطا على إسرائيل لوقف الحرب والاستسلام وفقدان قوة ردعها.
وأضاف سموتريتش أنه يجب عدم الوقوع في "مصيدة الدول الوسيطة التي تحاول أن تملي على إسرائيل اتفاق استسلام يضيع الدماء الإسرائيلية التي أُزهقت في حرب عادلة".
وطالب سموتريتش رئيس الوزراء نتنياهو بعدم الموافقة على الصفقة المطروحة وعدم التراجع عن الخطوط الحمراء التي وضعها بهذا الشـأن، ورأى أنّ الحرب يجب ألا تتوقف قبل "إبادة حركة حماس".
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شن حرب مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات صفقة التبادل
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي يهاجم نتنياهو: العقبة الوحيدة في إتمام صفقة التبادل
قالت دانا أبوشمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، واصفا إياه بكونه يعرقل إتمام صفقة التفاوض وتبادل المحتجزين، ويضع العقبات أمام التوصل على الأقل للمرحلة الأولى من هذه الصفقة الجزئية.
نتنياهو عقبة أمام إتمام صفقة التفاوضوأضافت «أبو شمسية»، خلال «جولة المراسلين» عبر فضائية القاهرة الإخبارية: «ليبرمان قال إن نتنياهو يمثل العقبة أمام الحكومة الإسرائيلية في إتمام صفقة تبادل الأسرى، كما أن إطالة الحرب تأتي لأهداف ومصالح سياسية منها المحافظة على الائتلاف الحكومي خاصة في ظل وجود أعضاء في الائتلاف لا يريدون إتمام هذه الصفقة، لذلك يحاول نتنياهو تغليب مصلحة الائتلاف الحكومي اليميني من خلال إطالة الحرب والمماطلة في إتمام الصفقة، وفقا لما جاء في الصحف الإسرائيلية».
نتنياهو يعرقل إتمام الصفقةوتابعت: «ليبرمان قال إن نتنياهو يعرقل إتمام صفقة التفاوض وتبادل الأسرى، والجيش الإسرائيلي هو من يدفع الثمن من خلال أعداد القتلى والمصابين، فضلا عوائل المحتجزين».