صراحة نيوز –  أسامة الرنتيسي

من يتابع أي حدث يقفز تريند في الأردن، ويقرأ مستوى التعليقات والمتابعات له، يشعر بغثيان يكاد يخنق الروح، ويكفر المرء بكل القيم والحريات.

أخطر ما في الإعلام، ليس إن كان موجهًا، أم يحمل أجندة خاصة، أم أيدولوجيا، أم ناطقًا بلسان دولة ما، أم حزبًا، أم تجارة.

أخطر ما في الإعلام إذا هبطت لغته، وبدأ استخدام لغة سوقية، اتهامية، فضائحية، تثير الغرائز، وتغتال الشخصيات.

على شاشات بعض الفضائيات تم تدمير مفهوم الحوار، وأخذ بعض المحاورين ضيوفهم إلى مساحات أخرى ليست لها علاقة في اختلاف وجهات النظر، او التمترس وراء رأي معين، إلى لغة الاتهام والتخوين، للوصول إلى مشاجرات بين الضيفين على الهواء مباشرة.

شاهدنا ضيوفًا على شاشات فضائيات عربية ومحلية، يتشاجرون بالكلمات النابية، إلى أن تصل الحال إلى الضرب بالأيدي، وقلب الطاولات.

كل ما يجري في وسائل الإعلام يحتاج إلى تحكيم منظومة الأخلاق، وإلى تفعيل ميثاق الشرف الصحافي والإعلامي في الأقل لحماية المستمعين من لغة هابطة، فضائحية، سوقية بدأت تغزو بعض الفضائيات.

صحيح أن لا أحد يشتري الاتهامات الباطلة من دون أدلة، إلّا أن بعض ما ينشر في وسائل إعلام ومواقع إلكترونية يغث البال، وليس بالسهولة أن تشطب معلومات علقت بعقل قارئ.

في أثناء العمل في صحيفة “العرب اليوم” المَوؤودة، تعرضنا إلى موجة كبيرة من الاتهامات الباطلة، نقلها موقع إلكتروني عربي بائس، منذ سنوات لا تزال هذه المعلومات مطروحة، وقد يسألك أحد ما عن صحتها.

خطورة الإعلام يعرفها أكثر المشتغلين في الإعلام، وبات الآن يعرفها كل سياسي يرغب في حماية مشروعه والدفع به إلى الأمام.

نعترف أن أكثر من يحتاج إلى حماية الآن هو المجتمع من بطش بعض وسائل الإعلام، ومن خطورة اللغة الطائفية التي باتت تغزو محطات خطيرة، تُفَسّخ المجتمعات، وتبث رسائل إعلامية بلغة حاقدة لم نسمعها في السنوات الماضية.

في زمن التغيير العربي الذي بدأ رَبيعًا، واختُطِف على ايدي جهلة، تحولت وسائل إعلامية إلى طائفية، خاصة في فضائيات ترفع شعارات دينية، راجت كثيرا في الآونة الأخيرة، بحيث أصبحت التجارة الرابحة.

في إحدى حلقات المسلسل السعودي الناقد “أحلى ما طاش” للمبدِعَين ناصر القصبي وعبدالله السدحان، استثمرا في فضائية بدأت عملها في الدراما ففشلت، وتحولت إلى المنوعات ففشلت، والى التوثيقية ففشلت، إلى أن جاءهما ناصح يقول لهما، لا ينفعكما إلّا فضائية دينية، فلبسا ملابس الورع، وباقي الإضافات المطلوبة، فانهمرت عليهما الدولارات من كل حدب وصوب.

الدايم الله…

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام اخبار الاردن اخبار الاردن مال وأعمال اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام اخبار الاردن اخبار الاردن مال وأعمال اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة فی الإعلام

إقرأ أيضاً:

تدشين التنسيق والقبول الإلكتروني بالجامعات للعام الجامعي 1447هـ

وفي التدشين أكد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، أن عملية التنسيق والقبول في الجامعات الحكومية والأهلية عبر البوابة الإلكترونية تتم اليوم وفقاً للسياسة العامة للتنسيق والقبول للعام الجامعي الجديد 1447هـ ، التي تم إقرارها في اجتماع مجلس شؤون الطلاب بالجامعات اليمنية واعتمادها من المجلس الأعلى للجامعات.

وأشار إلى أهمية تضافر جهود الجميع للحد من الإشكالات والاختلالات السابقة وإنجاح العملية التعليمية.. معتبراً الكوادر الأكاديمية في الجامعات الحكومية والأهلية كوادر وطنية وأي إجراءات يتم اتخاذها ستكون لخدمة العملية التعليمية ولصالح الوطن.

ولفت الصعدي إلى أن أي نجاح وتطور تحققه الجامعات اليمنية هو مرهون بمدى العمل السليم والانطلاقة الصحيحة الخالية من الإشكاليات والتجاوزات في أي مجال .. مبيناً أن الجامعات التي تعمل بطريقة ورؤية سليمة سيكون النجاح هو حليفهم وبصورة دائمة ومستمرة.

ونوه بجهود قيادات الجامعات اليمنية واستمرارها في العملية التعليمية في ظل العدوان، وجهود قيادات فريق مركز تقنية المعلومات على التجهيزات الفنية والخطوات المتخذة لاستقبال الطلاب والطالبات الراغبين في الالتحاق بالجامعات الحكومية والأهلية بصورة إلكترونية للحد من العشوائية والمخالفات أثناء عملية التسجيل.

من جانبه أكد وكيل قطاع التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور إبراهيم لقمان أن البوابة الالكترونية ستمكن الطلاب من عملية التنسيق والتسجيل من أي مكان ومن أي محافظة وإتمام معاملاتهم ورصد درجاتهم وأتمتنه كل المعاملات التي ترافق عملية التسجيل.

وأشاد بفكرة التسجيل الإلكتروني الموحد في الجامعات اليمنية عبر البوابة الإلكترونية، وتطورها اليوم لتصبح تطبيقاً متاحاً لدى الجميع، والمضي في خدمة رصد الدرجات، والسير نحو إيجاد بوابة التنسيق للدراسات العليا، ودورها في تصحيح كثير من الأخطاء والمخالفات التي كانت تحصل خلال الفترة الماضية.

وشدد لقمان على ضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة لعملية القبول و التنسيق في الجامعات اليمنية وفقاً للتقويم الجامعي.. مبيناً أنه تم اعتماد عمر الثانوية العامة للتخصصات الطبية نحو 12 عاماً ومفتوحة بالنسبة للتخصصات الإنسانية والإدارية.

من جانبه أكد المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات الدكتور فؤاد حسن، أن إجراءات التنسيق الالكتروني للعام الجامعي 2025- 2026م ستكون وفقاً للسياسة العامة للتنسيق والقبول المعتمدة للعام الجامعي 1447هـ.. مستعرضاً المزايا والإضافات الجديدة التي تضمنتها البوابة الإلكترونية ومنها إطلاق تطبيق خاص بعملية التنسيق والقبول إمكانية تحميله عبر أجهزة الجوال.

وأشار إلى أن تطبيق(نسّق) سيتيح للطلبة الاطلاع على جميع التخصصات والجامعات ونتائج القبول ويخدم الجامعات والوزارات، والكليات، وإرسال الاشعارات للطلاب المنسقين بمواعيد امتحانات القبول ودرجاتهم وقبولهم .

ونوه بالتكامل بين الوزارة ممثلة بالمركز والربط المالي مع محفظة "موبايل موني" في كاك بنك والبريد لتسهيل إجراءات تمكين الطلاب الراغبين من التنسيق والتسجيل في أي كلية للالتحاق بها ودفع الرسوم من منازلهم عبر الهاتف الجوال.

من جانبه استعرض المختص الفني بمركز تقنية المعلومات زكي الثور إجراءات وخطوات التنسيق الالكتروني في الجامعات اليمنية للعام الجامعي 1447هـ وآلية دفع وتسديد الرسوم والتأكيد على القبول.

حضر التدشين، عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية والكادر الفني والبرمجي بالمركز ومدير العلاقات العامة- مدير مشروع خدمات التعليم في كاك بنك وديع الصبري، .

مقالات مشابهة

  • تدشين نظام السجل المدني الإلكتروني بمركز المنصورة في عدن
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: تكنيك منى أبو زيد وخطاب الكراهية
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: غزة وحقوق الإنسان
  • تدشين التنسيق والقبول الإلكتروني بالجامعات للعام الجامعي 1447هـ
  • لـ 13 أبريل.. تأجيل نظر دعوى إلغاء ترخيص قناة فضائية
  • بعد تحركات البرلمان بشأنها.. كيف واجه القانون جرائم الإبتزاز الإلكتروني؟
  • سفارة مصر في أثينا تطلق منظومة العمل القنصلي الإلكتروني
  • طلب إحاطة بشأن انتشار مواقع المراهنات والقمار الإلكتروني
  • بسبب الملصق الإلكتروني.. تحرير 810 مخالفات مرورية خلال 24 ساعة
  • تامر أفندي يكتب: أنا اليتيم أكتب