إعلام إسرائيلي يتناول تداعيات ترقب الرد على اغتيال هنية وشكر
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
ركز الإعلام الإسرائيلي اهتمامه على تأثير تهديدات إيران وحزب الله اللبناني بشن هجوم واسع على إسرائيل، وتداعياته على نفسية الإسرائيليين والاقتصاد الإسرائيلي بمختلف أركانه.
وقال المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي رونين مانيليس إن الإسرائيليين يعيشون منذ أسبوع في البيوت تحت وطأة التوتر بدرجات متفاوتة، بحسب ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية.
وفي معرض تعليقه على ما يحدث، قال محلل الشؤون العسكرية في القناة 13 الإسرائيلية ألون بن دافيد إن حالة التأهب في إسرائيل لم تتراجع، رغم مرور أسبوع منذ ليلة الاغتيالات في العاصمتين الإيرانية واللبنانية.
وأوضح بن دافيد أن هناك إدراكا بأن حزب الله عاقد العزم على الرد، مضيفا أن رده قادم وقد يستغرق يوما أو يومين أو ثلاثة وربما أسبوعا.
وتعيش المنطقة على صفيح ساخن بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد إسماعيل هنية والقائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر في أواخر الشهر الماضي في طهران وبيروت تواليا.
من جانبها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي -لم تسمه- قوله إن هناك إدراكا في إسرائيل بأن "حزب الله هو من سيشرع في الهجوم"، لافتا إلى أن إسرائيل تتأهب لمحاولة استهداف بنى تحتية مدنية أو تنفيذ هجمات على رموز إسرائيلية في سفارات الخارج.
ووفق القناة ذاتها، تكثف إسرائيل جهدها الاستخباري لمعرفة كيفية وتوقيت رد إيران وحزب الله، ومحاولة معرفة ما إذا سيكون منسقا أو تدريجيا، وسط تحذيرات من إمكانية بقاء الإسرائيليين فترة أطول في الملاجئ المحصنة قد تمتد إلى ساعات بدلا من 10 دقائق.
بدوره، قال رئيس معهد السياسات الإستراتيجية في جامعة رايخمان الإسرائيلية العميد احتياط عاموس جلعاد إن السكان يعانون من الانتظار الطويل ولا يفهمون ماذا يحدث، في حين لا يتحدث رئيس الحكومة لشعبه، إضافة إلى أن "خسائر اقتصادية هائلة تلحق بنا وشركات الطيران تقاطعنا".
وخلص جلعاد إلى أن "هذا بحد ذاته اعتداء وضربة كبرى"، قبل أن يضيف "سنتلقى الضربة الكبرى".
وبشأن التطورات الميدانية في قطاع غزة، قال رئيس الفيلق الجنوبي بالجيش الإسرائيلي سابقا يتسحاق بريك إن إسرائيل هُزمت أمام حركة حماس، مشيرا إلى أن الأكاذيب التي تقدم للجمهور وتزعم أن هناك حاجة لمزيد من الوقت للقضاء على حماس "خدعة كبرى".
خسائر اقتصاد إسرائيلووفق وسائل الإعلام الإسرائيلية، تواصلت موجة إلغاء رحلات الطيران إلى إسرائيل، ولا يزال عشرات الإسرائيليين عالقين في الخارج.
وفي صيف 2023، كانت تعمل نحو 100 شركة طيران إسرائيلية ودولية في إسرائيل، لكن العدد انخفض إلى 50 قبل أسبوع، ثم وصل إلى نصف العدد الأخير (25)، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.
كما ألحقت حالة التأهب استعدادا للهجوم الإيراني ضررا كبيرا بقطاع الزراعة، في حين قررت تايلند تأجيل وصول آلاف العمال إلى إسرائيل، مما تسبب في تلف آلاف الأطنان.
وبلغة الأرقام، حطمت أسعار قطاع الزراعة أرقاما قياسية لم تصلها منذ سنوات، إذ قفز سعر الطماطم بنسبة 30% على أساس شهري، وبنسبة 100% على أساس سنوي.
في السياق ذاته، أظهر استطلاع جديد لصندوق المرضى الإسرائيلي "مكابي" ارتفاعا ليس فقط في التدخين فحسب، بل في مواد أخرى مثل الكحول والمهدئات والاستهلاك المفرط للسكريات نتيجة القلق والتوتر المستمرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
عون يطلب من الجيش اللبناني الرد على مصدر النيران.. وجه بالتواصل مع السوريين
قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، الاثنين، إن التوتر الأمني الذي يحصل على الحدود مع سوريا "لا يمكن أن يستمر" لافتا إلى إعطائه الأوامر للجيش بالرد على "مصادر النيران".
جاء ذلك في اتصال أجراه عون بوزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي، الموجود في بروكسل، وفق بيان للرئاسة اللبنانية، بعدما شهدت الحدود توترا أمنيا لأيام.
ونقل بيان الرئاسة عن عون قوله: "ما يحصل على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية لا يمكن أن يستمر، ولن نقبل باستمراره. وقد أعطيتُ توجيهاتي للجيش اللبناني بالردّ على مصادر النيران".
وأوضح أن عون طلب من رجّي "التواصل مع الوفد السوري المُشارك في المؤتمر التاسع لدعم مستقبل سوريا، للعمل على معالجة المشكلة القائمة بأسرع وقت ممكن، بما يضمن سيادة الدولتين ويحول دون تدهور الأوضاع".
من جهته، قال وزير الإعلام اللبناني بول مرقص في تصريح للصحافيين بعد انتهاء الجلسة الوزارية في بيروت، أن وزير الدفاع ميشال منسّى كشف عن سقوط 3 قتلى سوريين حيث تم تسليمهم إلى السلطات السورية".
وأضاف: "أعطيت التعليمات اللازمة في التشدد بضبط الحدود وتم تشكيل لجنة وزارية لضبط ومراقبة الحدود ومكافحة التهريب ورفع التقارير إلى مجلس الوزراء.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن الجيش اللبناني أنه يجري اتصالات مع السلطات السورية لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية، بعد تسليم جثامين 3 سوريين إلى دمشق.
والاثنين أيضا، أعلنت المديرية العامة للإعلام بمحافظة حمص وسط سوريا، إصابة مصور وصحفي إثر استهدافهما بصاروخ على الحدود السورية اللبنانية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن المديرية: "إصابة مصور وصحفي على الحدود السورية اللبنانية قرب سد زيتا بعد استهدافهما بصاروخ موجه من قبل ميليشيا حزب الله بشكل مباشر".
فيما أدانت وزارة الإعلام السورية في بيان "الاستهداف المباشر لمجموعة من الصحفيين والإعلاميين أثناء قيامهم بالتغطية قرب الحدود اللبنانية-السورية".
وأضافت أن الاستهداف تم "عبر صواريخ موجّهة أطلقتها ميليشيا حزب الله، بعد ارتكابها جريمة اختطاف وتصفية لثلاثة من أفراد الجيش السوري البارحة".
ومساء الأحد، اتهمت وزارة الدفاع السورية "حزب الله" باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وقالت إنها "ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير من ميليشيا حزب الله".
بينما قال "حزب الله" عبر بيان في اليوم ذاته: "ننفي بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة لحزب الله بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية السورية".
وأفادت الوكالة اللبنانية، مساء الأحد، بسقوط قذائف صاروخية في بلدة القصر (شمال شرق)، قالت إن "مصدرها ريف القصير" بمحافظة حمص السورية.
وصباح الاثنين، أعلن الجيش اللبناني إجراءه اتصالات مع السلطات السورية لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية، وأنه سلّم ثلاثة جثامين إلى الجانب السوري.
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـ6 معابر حدودية برية على طول نحو 375
كلم.
وفي 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم نظام البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
وارتبط "حزب الله" بعلاقات قوية مع نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، الذي حكم لمدة 24 عاما بين عامي 2000 و2024.