أشاد حزب الإصلاح والنهضة بالبيان المشترك الصادر عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي جو بايدن، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع المحتجزين، مثمنا هذه الخطوة الهامة التي تدعو لإنهاء معاناة 2.5 مليون مواطن من أهل غزة. 

ضرورة وقف إطلاق النار

وأعرب حزب الإصلاح والنهضة إعجابه بالجهود الحثيثة التي بذلها القادة الثلاثة على مدار الأشهر الماضية للتوصل إلى إطار اتفاق لإنهاء الأزمة الراهنة، ويُعرب عن أمله في أن يُكلل هذا الجهد بالنجاح في أقرب وقت ممكن.

وأكد حزب الإصلاح والنهضة أن ما جاء في البيان المشترك يتوافق مع ما دعا إليه الرئيس السيسي والحكومة المصرية منذ اندلاع الأزمة في السابع من أكتوبر الماضي، من ضرورة وقف إطلاق النار وحقن دماء الأبرياء، والعمل على إيجاد حل سياسي عادل وشامل يُلبي تطلعات الشعب الفلسطيني.

كما حمّل الحزب إسرائيل المسؤولية الكاملة عن المأساة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة جراء عدوانها الغاشم، وما أسفر عنه من إبادة جماعية بحق المدنيين الأبرياء، واستهداف ممنهج للبنية التحتية، وفرض حصار خانق على القطاع.

جرائم ضد الشعب الفلسطيني

ودعا حزب الإصلاح والنهضة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم حرب وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، واتخاذ خطوات فورية لوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة، ومحاسبة جميع المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية.

كما أكد أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ورفضه التام لتصفية القضية أو تهجير أهالي غزة أو الضفة، مع ضرورة ضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هُجروا منها وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار غزة فلسطين إسرائيل بايدن السيسي مصر حزب الإصلاح والنهضة

إقرأ أيضاً:

جرائم مروعة بغزة.. قنابل العدو الصهيوني تقذف طفلا وأشلاء شقيقته لمنزل مجاور

 

الثورة نت/

في مشهدٍ مروع، وثّق ناشطون وصحفيون فلسطينيون فيديو لأطفالٍ تطايرت أجسادهم إلى سطح أحد المنازل بفعل قصف عنيف نفذه جيش العدو الإسرائيلي على حي اليرموك وسط مدينة غزة، مستخدمًا قنابل شديدة الانفجار.

وأظهر الفيديو الذي تداوله ناشطون على مواقع التواصل، أطفالا مصابون وأشلاء لآخرين فوق سطح أحد المباني المجاورة للمبنى المستهدف، في مشهد يُجسّد أبشع صور الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون منذ 7 أكتوبر 2023.

وكان من بين المشاهد الأكثر قسوة، وفق وكالة الاناضول، ما تبقى من جسد طفلة صغيرة قُذفت إلى سطح منزل مجاور جراء القصف، نصف جسدها فقط كان واضحًا، وقد التصق بالخرسانة والدماء.

كانت الفتاة الصغيرة ترتدي ثوبًا ورديًا ملطخًا بالتراب والرماد، فيما راحت خصلات شعرها تتحرك مع موجات الغبار التي أثارها القصف المروع. وعلى بُعد أمتار، كان طفل آخر مصاب قد قُذف هو أيضًا إلى السطح ذاته، والدماء تنزف من رأسه.

الطفل كان يستغيث بصوت متعب طلبًا للنجدة، فيما كانت والدته تصرخ وتبحث عنه بين الركام، بعدما فقدت زوجها وأطفاله الآخرين بالقصف ذاته.

لم تكن تعلم أنه لا يزال على قيد الحياة، مستلقيًا فوق منزل جيرانهم في وضع صحي ونفسي صعب، لكنه كان أملها الوحيد بعد فقدان ما تبقى من أطفالها، إضافة إلى بقية أفراد أسرتها شقيقها وشقيقتها.

نسيبة شحتو، والدة الطفل المصاب تحدثت لوكالة الأناضول وهي بحالة صعبة، قالت إن القصف الإسرائيلي دمّر منزل العائلة بالكامل، وقتل زوجها وأطفالها، ولم ينجُ من العائلة سوى طفل واحد قُذف بفعل الانفجار إلى سطح منزل مجاور.

وأضافت وهي تحاول تماسك نفسها “جميع من بالبيت قضوا، زوجي وأطفالي وأخي وأطفاله وأختي وأطفالها، لم يبق سوى طفل واحد، طار من قوة الانفجار على سطح الجيران، الحمد لله وجدناه حيا، لكن حالته خطيرة”.

وتابعت: “الانفجار كان قويا جدًا، لم يتبق البيت شيء من البيت، عشرة أطفال من العائلة كانوا في البيت وقت القصف، الكل طار، الكل كان يصرخ.. نجونا أنا وابني الوحيد”.

وذكر شهود عيان أن الانفجار الذي وقع كان قوياً جداً، معتقدين بإلقاء جيش العدو الإسرائيلي قنابل شديدة الانفجار والتدمير، ما أدى إلى تدمير المنزل فوق رؤوس ساكنيه، ودفعت قوته بأجساد الضحايا إلى عشرات الأمتار، بينهم أطفال قُذفوا إلى الطوابق العليا من المباني المجاورة.

وفي 23 أكتوبر 2024 كشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد الأمريكية عن استخدام جيش العدو الإسرائيلي قنابل شديدة التدمير من نوع “مارك84” أمريكية الصنع.

وواصلت الأم المكلومة حديثها من أمام أحد المستشفيات بمدينة غزة: “ابني اسمه علي فرج، حالياً في غرفة العمليات، أُصيب في بطنه، أجروا له عملية صعبة”.

وناشدت السيدة الفلسطينية العالم بوقف الإبادة، وقالت بنداء مؤلم: “أنقذوا ما تبقى من شعبنا، لا تريد أن نخسر المزيد (..) نحن بشر، تعبنا من الدمار والموت”.

وفي 24 مارس، قالت وزارة الصحة بغزة إن عدد الأطفال الذين قتلوا خلال الإبادة الجماعية على مدار 19 شهرا (حتى 23 مارس) بلغ نحو 15 ألفا و613 طفلا، وهو ما يشكل 31 بالمئة من إجمالي القتلى في حينه.

ولم تشر الوزارة إلى عدد الأطفال والنساء الذين قتلوا منذ استئناف العدو الاسرائيلي الإبادة الجماعية في 18 مارس، والتي أسفرت حتى ظهر الخميس عن مقتل 1928 وأصابت 5055 آخرون معظمهم من النساء والاطفال، وفق أحدث بياناتها.

ويخضع أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزة لحصار خانق، في ظل شلل تام في المرافق الصحية والخدمات الأساسية، واستمرار إغلاق المعابر لليوم الـ55 على التوالي، ما يُفاقم من حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع.

مقالات مشابهة

  • كيف يستخدم الاحتلال الإسرائيلي المحرقة لارتكاب الإبادة الجماعية في غزة؟
  • لـ 21 يونيو.. تأجيل محاكمة 117 متهما في قضية «خلية اللجان الإعلامية»
  • الإبادة الجماعية مستمرة.. 53 ألف شهيد و118 ألف جريح في غزة
  • ارتفاع عدد ضحايا الإبادة الجماعية في غزة
  • وقفة بألمانيا للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • هيئة: وقفات بعدد من المدن المغربية تضامنا مع غزة وتنديدا بالإبادة الجماعية
  • المركزي الفلسطيني يقرر إطلاق حوار جامع ويرسم حدوده
  • مبادرة نوبل للمرأة تطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة وتتضامن مع فلسطين
  • خبير سياسي: التطهير العرقي مستمر في غزة.. وخلافات الكابينت الإسرائيلي لن توقف جرائم الاحتلال
  • جرائم مروعة بغزة.. قنابل العدو الصهيوني تقذف طفلا وأشلاء شقيقته لمنزل مجاور