غزة - صفا

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنه في خطوة خطيرة تعكس انحيازاً فاضحاً لأكاذيب ومخططات الاحتلال الإسرائيلي أصدر المفوض العام لـ"أونروا" فيليب لازاريني، قراراً بطرد تسعة من موظفي الوكالة بحجة تواطؤهم المزعوم في أحداث السابع من أكتوبر الماضي.

واعتبرت الجبهة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الجمعة، أن "هذا القرار ليس فقط انتهاكاً صارخاً لحقوق هؤلاء الموظفين المظلومين، بل أيضاً بمثابة ضوء أخضر للاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مخططاته العدوانية ضد الأونروا والشعب الفلسطيني".



وأشارت إلى أن "هذا القرار الجائر يعد تجسيداً لانحياز المفوض العام السافر لأكاذيب ومخططات الاحتلال، ويُظهر استعداداً لتقديم الوكالة ككبش فداء لإرضاء الأطماع الصهيونية، في محاولة لإضفاء الشرعية على أي إجراءات عدوانية قد تُتخذ ضد الأونروا وموظفيها".

وأضافت: "⁠لا يمكننا إزاء هذا القرار الخطير أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه المهزلة التي تضرب عرض الحائط أبسط مبادئ العدالة الدولية، والتي يتضح منها أن التهمة قد أُثبتت قبل إجراء التحقيق، في انتهاكٍ صارخ للقوانين الدولية".

وأكدت الجبهة أن "هذه الخطوة تتجاهل نتائج التحقيقات المستقلة، والتي أكدت زيف الاتهامات الموجهة للموظفين، وأثبتت افتقارها لأي دليل يُعتد به، وهي نتائج أقرها الأمين العام للأمم المتحدة، مما أدى إلى تراجع العديد من الدول عن قرار تعليق تمويلها للوكالة".

وشددت على أن "قرار طرد هؤلاء الموظفين هو نتيجة مباشرة لضغوط الاحتلال، وهو جزء من مؤامرة أكبر تهدف إلى تقويض عمل الأونروا، وتفريغها من محتواها الإنساني والقانوني، أو التقليص التدريجي لخدماتها كخطوة ممنهجة لتصفية الأونروا وقضية اللاجئين".

وأوضحت الجبهة أن "بيان المفوض العام لا يعدو كونه انحيازاً سافراً لأجندات الاحتلال، وتبريراً مفضوحًا لأي إجراء قد يُتخذ ضد الأونروا في المستقبل".

- ⁠وعليه، ندعو إلى التراجع الفوري عن هذا القرار الظالم والخطير، ونطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الفوري لوقف هذه المهزلة التي تهدد مستقبل الأونروا ودورها في دعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين، كما تنتهك حقوق الموظفين الأساسية، وتعتدي على كرامتهم وتُحولهم زوراً وبهتاناً وادعاءً إلى "إرهابيين" بتحريض من الاحتلال وأعوانه.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الجبهة الشعبية موظفي الوكالة مخططات الاحتلال حرب غزة هذا القرار

إقرأ أيضاً:

600.000 طالب في غزة محرومون من التعليم

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الوزاري الخليجي»: رفض فكرة فصل غزة عن الضفة والقدس مصر تحذر من خطورة التصعيد المستمر في الشرق الأوسط

بدأ العام الدراسي الجديد في الأراضي الفلسطينية رسمياً أمس، لكن جميع المدارس مغلقة في قطاع غزة وسط حرب مستمرة منذ 11 شهراً في غياب أي مؤشر على اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إن الجيش الإسرائيلي حرم أكثر من 600 ألف طالب وطالبة في غزة من مواصلة تعليمهم للعام الثاني على التوالي. 
وأضافت الوزارة في بيان صحفي بمناسبة انطلاق العام الدراسي في مدارس الضفة الغربية والقدس المحتلة من دون قطاع غزة، أن «عدوان الاحتلال المستمر أسفر عن مقتل 10 آلاف طالب وجرح 15 ألفاً آخرين فيما اضطر 19 ألف طالب لمغادرة القطاع». 
وذكرت أن «الجيش الإسرائيلي حرم 39 ألف طالب العام الماضي من امتحانات الثانوية العامة فيما صادر فرحة 58 ألف طفل بالالتحاق بالصف الأول من العملية التعليمية». 
وأوضحت أن 400 من معلمي ومعلمات المدارس قتلوا وأن 90 % من مباني المدارس الحكومية البالغ عددها 307 مبان تم تدميرها. 
وقالت وزارة التربية الفلسطينية: إنه «مع اقتراب عام كامل على بدء العدوان على غزة لا تزال مشاهد القتل والتدمير ماثلة أمام أعيننا وأمام أكثر من 600 ألف طالب حرموا من مواصلة حقهم في تعليمهم الحر والآمن». 
وأوضحت أن «الحال في قطاع غزة لا يختلف عن واقع حال التعليم في القدس الذي لا يزال تحت وطأة سياسات فرض هوية الاحتلال». 
وذكرت أن الأمر ذاته ينطبق على المناطق المسماة (ج) وحتى على مراكز المدن والمخيمات التي باتت مسرحاً لعمليات عسكرية.
وأفادت بأنه «رغم اتساع دائرة الاستهداف تمضي الوزارة بكل أمل نحو حماية التعليم وتوفير كل الفرص للأطفال في قطاع غزة حيث تعكف الوزارة على إطلاق مدارس افتراضية وفتح مدارس في الضفة للطلبة من غزة». 
وبينت أهمية توفير ما أمكن من تعليم «لو كان ذلك داخل خيم متداعية»، مشددةً على «تمسكها في حق التعليم الذي هو نهج وممارسة وليس ترفاً وتنظيراً وشعارات». 
وحولت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، التي تدير ما يقرب من نصف مدارس غزة، أكبر عدد ممكن من هذه المدارس إلى ملاجئ تؤوي آلاف الأسر النازحة.
فريسة للاستغلال
وقالت جولييت توما مديرة التواصل والإعلام في «الأونروا»: «كلما طالت فترة بقاء الأطفال بعيداً عن المدارس زادت صعوبة تعويض ما فاتهم من تعليم وصاروا أكثر عرضة لأن يصبحوا جيلاً ضائعاً وفريسة للاستغلال بما في ذلك عمالة الأطفال».
 وأطلقت «الأونروا» الشهر الماضي برنامج «العودة إلى التعلم» في 45 من مراكز اللجوء التابعة لها، حيث قام معلمون بإعداد ألعاب وقصص وأنشطة فنية وموسيقية ورياضية للمساعدة في تحسين الصحة النفسية للأطفال.

مقالات مشابهة

  • 600.000 طالب في غزة محرومون من التعليم
  • عاجل - إسرائيل تفضح "نتنياهو" الليلة.. عرض فيلم فاضح له وتسريبات بالفيديو
  • «نتنياهو» أمام فضيحة جديدة الليلة.. إسرائيل توافق على عرض فيلم فاضح له
  • الشعبية: عملية معبر الكرامة ضربة مؤلمة لنظرية الأمن الإسرائيلي
  • "الشعبية": تقرير الأمم المتحدة حول مجاعة غزة يكشف خطورة الأوضاع الإنسانية التي يسببها الاحتلال
  • "الشعبية": تقرير الأمم المتحدة حوة مجاعة غزة يكشف خطورة الأوضاع الإنسانية الي يسببها الاحتلال
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدعو إلى تصعيد النضال من أجل الأسرى
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدعو لتصعيد النضال من أجل الأسرى
  • الشعبية: تعذيب الأسرى بـ"مجدو" تجسيد لاستراتيجية إسرائيلية ممنهجة
  • الشعبية: تعذيب الأسرى بـ"مجدو" تجسيد لاستراتيجية ممنهجة تعتمد على الإعدام البطئ