نقلت شبكة "سي أن أن" الأمريكية عن مسؤول في البيت الأبيض قوله، إن "واشنطن حذرت إيران من تداعيات مهاجمة إسرائيل، حيث أن هذا التصعيد سيضر بالاقتصاد الإيراني والحكومة الجديدة".

وأضاف المصدر أن واشنطن نقلت هذا التحذير عبر رسائل نقلتها إلى طهران، موضحة أن التصعيد له "عواقب خطيرة على اقتصاد إيران واستقرار حكومتها المنتخبة حديثا إذا سلكت هذا المسار"، ولكنه أوضح أن التحذير لا يعني أن الولايات المتحدة ستنفذ ضربات عسكرية ضد إيران.



وفي ذات السياق، قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن واشنطن أصدرت تحذيرا شديد اللهجة إلى طهران وأنها شوف تتعرض لـ"ضربة مدمرة" إذا شنت هجوما كبيرا على إسرائيل.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصدر أمريكي قوله، إن التحذير تم تسليمه مباشرة إلى طهران، وأيضا عبر وسطاء لم يحدد هوياتهم.

وأوضح المصدر، أن "الولايات المتحدة بعثت برسالة واضحة إلى إيران مفادها أن هناك خطر مرتفع للغاية من حدوث تصعيد كبير إذا ردت بطريقة كبيرة ضد إسرائيل".

وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن بلاده طلبت من الحلفاء توصيل رسائل إلى النظام الإيراني تهدف لعدم التصعيد.

وتستعد الإدارة الأمريكية لمساعدة دولة الاحتلال ضد هجمات محتملة من إيران و"حزب الله" ردا على الاغتيالات التي استهدفت رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران والقيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.



وسبق أن ذكرت وسائل إعلام أن طهران أبلغت مسؤولين أجانب بأنها سترد “بقسوة” على اغتيال هنية في طهران، حيث كان يحضر حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.

والاثنين، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أن "الكيان الصهيوني سيتلقى الضربة في المكان والزمان المناسبين بحسب وكالة تسنيم الإيرانية، وذلك ردا على حادثة اغتيال هنية داخل طهران، وقبلها استهداف القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر"، وفقا لوكالة تسنيم الإيرانية.

وقال سلامي إن "الكيان الصهيوني ولد في مهد الإرهاب ولا يمتلك أياً من العناصر التي تشكل أي شعب. لقد خلق هذا الكيان زوبعة من النار حول نفسه وظن أنه يستطيع منع شعب من الحصول على الطاقة النووية باغتيال العلماء النوويين أو باغتيال قائد ثوري ومناضل يسعى لاستعادة الحق واستعادة أراضيه، في أرض أخرى. يظنون أنهم بهذه الإجراءات سيحققون النجاح من أجل بقائهم".

وأضاف، أن "هذه هي الحفر التي حفروها لأنفسهم، وسوف يلقون أنفسهم تدريجياً في هذه الحفر، وعندما يتلقون ردا حاسما، سيفهمون أنهم أخطأوا في الحساب، وهذه المرة فعلوا هذا الخطأ أيضاً. وقال، إن الكيان الصهيوني سيتلقى الضربة في المكان والزمان المناسبين".



وفي ذات السياق، قال مصدر لبناني مقرب من “حزب الله” إن الضربة الانتقامية أمرٌ لا مفر منه، والدبلوماسية لم تعد خياراً قابلاً للتطبيق، مضيفا أن إيران تريد أن تكون الضربة “قاسية”، لكن دون أن تؤدي إلى حرب إقليمية.

وأضاف، أن هذا لا يستبعد احتمالية اندلاع حرب في لبنان بين “حزب الله” والاحتلال. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إيران التحذير الولايات المتحدة اغتيال هنية إيران الولايات المتحدة تحذير الرد الإيراني اغتيال هنية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله

إقرأ أيضاً:

تحولات في الموقف الإيراني تجاه واشنطن.. تصريحات خامنئي تثير الجدل حول إمكانية "عقد صفقة" مع الولايات المتحدة.. وردود فعل غاضبة من التيار المتشدد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أشار السياسي المحافظ البارز محمد مهاجري إلى أن التصريحات الأخيرة للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بشأن "عقد صفقة" مع الولايات المتحدة قد تعكس تحولًا في نهج طهران في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها.

ورغم ذلك، أوضح مهاجري، وهو رئيس تحرير سابق لصحيفة "كيهان" المتشددة، أن هذه التصريحات من المرجح أن تثير ردود فعل غاضبة من التيار المتشدد ومن المتحفظين على أي تقارب محتمل مع واشنطن.

وفي مقابلة مع موقع "جماران" الإخباري، المرتبط بالرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي من التيار الإصلاحي، أشار مهاجري إلى أن استخدام خامنئي لمصطلح "عقد صفقة" قد يعني فتح المجال أمام إمكانية التوصل إلى اتفاق. 

وأضاف أن هذا التلميح قد يكون دعمًا لجهود الرئيس مسعود پزشكيان الساعية إلى تخفيف العقوبات المفروضة على البلاد.

وقال مهاجري: "لن يكون الأمر سهلًا، وسيستغرق وقتًا، لكن هذا التصريح قد يكون بداية لاستراتيجية جديدة."

وكان مهاجري يشير إلى خطاب خامنئي في 28 يناير، حيث قال المرشد الأعلى: "وراء الابتسامات الدبلوماسية، هناك دائمًا عداءات وأحقاد خفية وشريرة. يجب أن نفتح أعيننا ونتوخى الحذر مع من نتعامل ونتاجر ونتحدث." وأضاف خامنئي: "عندما يعرف الشخص خصمه، قد يعقد صفقة، لكنه يعرف ما الذي يفعله."

وألقى خامنئي هذه التصريحات أثناء جلوسه بجانب الرئيس پزشكيان، الذي كان قد أبدى علنًا انفتاح طهران على إجراء محادثات. 

وقد فسرت وسائل الإعلام تصريحات المرشد الأعلى على أنها "ضوء أخضر" لبدء المفاوضات.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت تصريحات خامنئي تشير إلى موافقته على بدء المحادثات، قال مهاجري: "لا أحبذ استخدام هذا التعبير، لكنني أعتقد أن هذه التصريحات تعكس استراتيجية جديدة." 

وأضاف: "كان من اللافت أنه بينما كان المتشددون يتوقعون من خامنئي أن يؤيد مواقفهم، لم يعبر عن أي معارضة للمفاوضات، لكنه حذر المسؤولين من خداع العدو."

وأشار مهاجري إلى أن تصريحات خامنئي أثارت غضب التيار المتشدد، مضيفًا أنهم قد يلتزمون الصمت في الوقت الحالي، لكنهم سيجدون قريبًا ذريعة جديدة لمهاجمة الحكومة.

وقال: "قبل وقت طويل، ستجدهم يهاجمون قضايا أخرى." كما حذر من أن المتشددين قد يستهدفون المفاوضين، بمن فيهم وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي من المقرر أن يقود المحادثات.

وفي الأسابيع الأخيرة، تعرض وزير الخارجية السابق والمستشار الحالي للرئيس پزشكيان، محمد جواد ظريف، لهجمات متزايدة من المتشددين، الذين اتهموه بتقديم اقتراح لإجراء مفاوضات مع إدارة ترامب.

لكن ظريف نفى هذه المزاعم، قائلًا لموقع "جماران": "لم نقدم أي اقتراح. لقد قمنا فقط بالرد على اقتراحهم بالتفاعل."

وفي حين أن وسائل الإعلام المحسوبة على التيار الإصلاحي دافعت بشدة عن ظريف، فإن بعض المحللين في طهران يرون أن موقفه داخل الحكومة ليس بالقوة التي يتم تصويرها.

وفي السياق ذاته، علق عدد من الشخصيات المحافظة في إيران، بمن فيهم رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السابق ووزير السياحة عزت الله ضرغامي، على الدعوات الأخيرة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة.

وكان ضرغامي قد صرح سابقًا لوسائل إعلام إيرانية بأن مثل هذه المقترحات تسببت في "حالة استقطاب ثنائية" داخل البلاد، لكنه كتب في منشور على منصة "إكس" بعد تصريحات خامنئي: "الإجراء الذكي الذي اتخذه القائد أنهى حالة الاستقطاب بين مؤيدي ومعارضي التفاوض مع الولايات المتحدة."

 

 

مقالات مشابهة

  • خامنئي يتوعد بالردّ بالمثل إذا ما هدّدت الولايات المتحدة إيران
  • المرشد الإيراني يهدد الولايات المتحدة حال تهديدها أمن طهران
  • إيران تهدد إسرائيل بـرد قاس على أي هجوم يستهدف النووي
  • ترامب: إسرائيل ستسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة عند انتهاء القتال / شاهد
  • عاجل| ترامب: إسرائيل سوف تسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال
  • ترامب: إسرائيل ستسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة في نهاية القتال
  • على خطى الولايات المتحدة..إسرائيل تنسحب من مجلس حقوق الإنسان
  • محسن أبو النور: إيران لن تسارع إلى دخول مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة
  • هون من شأن التقارير عن تفجير إيران..ترامب: أفضل اتفاق سلام مع طهران
  • تحولات في الموقف الإيراني تجاه واشنطن.. تصريحات خامنئي تثير الجدل حول إمكانية "عقد صفقة" مع الولايات المتحدة.. وردود فعل غاضبة من التيار المتشدد