مبادرات التحالف الوطني.. تعاون مثمر بين الحكومة والمجتمع المدني
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
يواصل التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي جهوده لتوفير حياة كريمة للأسر الأكثر احتياجا بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الحكومية في ظل وجود نهج تشاركي بين المؤسسات لتوجيه الدعم على مختلف الأصعدة.
تعاون مثمر بين الحكومة والمجتمع المدني للوصول الأكثر احتياجاأطلق التحالف الوطني بالتعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات حملة بعنوان «الضلع الثالث» التي تهدف لتنظيم 106 فعالية متنوعة لتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والأهلي، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال هذه الشراكة وإلى تقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المجتمع وبناء مجتمعات أكثر استدامة وتقديم خدمات أفضل للمواطنين.
وانضم صندوق تحيا مصر إلى حملة إيد واحدة التي أطلقها التحالف بالتعاون مع حياة كريمة ووزارة التضامن الاجتماعي والهلال الأحمر المصري لتقديم العديد من الخدمات المتنوعة منها الدعم الغذائي ومعارض الكساء وتيسير الزواج والقوافل الطبية، دعم القطاع الصحي.
مبادرات التحالف مع وزارة التضامنمبادرة «هنوصلك» والتي جاءت بالتعاون مع وزارة التضامن والتحالف، لتوصيل بطاقات الدعم المتكامل إلى الأشخاص ذوي الإعاقة وتم من خلالها تسجيل البطاقة لـ1204 أشخاص، ضمن المبادرة.
- مبادرة إيد واحدة التي تهدف لتوفير الدعم الغذائي والدعم النقدي، وتوفير الخدمات الصحية وتقديم البرامج التوعوية لمليون ونصف أسرة.
مبادرة «أحسن صاحب» لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، لدمج ذوي الهمم في المجتمع المصري وتوفير فرص عمل لهم.
هذا بالإضافة إلى اللقاءات التي تمت بين الوزراء الجدد مع المسؤولين في مؤسسات المجتمع المدني لبحث سبل التعاون المشترك منها وزارة التنمية المحلية ووزارة التضامن الاجتماعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحالف الوطني الحكومة مبادرات وزارة التضامن بالتعاون مع
إقرأ أيضاً:
من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.
أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود
منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.
كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.
العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل
في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.
لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.
المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة
في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.
وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.
خاتمة
عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.
إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.