115 يوما من الحرب.. يوم دام في العاصمة السودانية “المدمرة”
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
عاشت العاصمة السودانية الخرطوم، الثلاثاء، يوما داميا، ربما، يعتبر بحسب مراقبين، واحدا من أكثر الأيام صعوبة على السكان، منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل 115 يوما.
وقتل بسبب القصف المتبادل بين الطرفين عشرات المدنيين في مدن العاصمة الثلاثة -الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري-، منهم 22 في أم درمان التي شهدت أحياؤها القديمة أعنف المعارك.
ووسط حالة من الهلع والفوضى الناجمة عن احتدام القتال، تزايدت بشكل لافت موجة النزوح من مدن العاصمة، التي أصبح أكثر من 60 في المئة من مناطقها بلا سكان في ظل دمار هائل لحق بمنازل وممتلكات السكان.
وفي حين يتبادل طرفا القتال الاتهامات بشأن المسؤولية في تزايد الخسائر البشرية، التي وصلت بحسب تقديرات الأمم المتحدة إلى أكثر من 4500 قتيل منذ اندلاع القتال في الخامس عشر من أبريل، يقول مراقبون إن القصف الجوي والمدفعي كان سببا مباشرا في سقوط أكثر من 95 في المئة من الضحايا.
وبدت الشوارع في الكثير من الأحياء خالية من المارة بعد أن اضطر أكثر من مليوني شخص من سكانها لمغادرة منازلهم في ظل ظروف إنسانية وأمنية بالغة التعقيد.
وتزايدت خلال الساعات الماضبة موجات النزوح الجماعي للسكان خصوصا من أحياء أم درمان القديمة.
وبحسب أحدث تقرير للأمم المتحدة، فقد أجبر القتال نحو 3.9 ملايين من سكان الخرطوم وولايات دارفور إلى النزوح داخليا أو عبور الحدود إلى بلدان أخرى.
وفي الجانب الآخر، يواجه العالقون أوضاعا أمنية وإنسانية صعبة للغاية وسط مخاوف كبيرة من تعرض الآلاف للموت، إما بوابل الرصاص والقصف الجوي أو جوعا في وقت تضاءلت فيه فرص وقف الحرب المشتعلة منذ منتصف أبريل.
وقالت رنا عبدالغفار، المحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن سكان معظم مناطق العاصمة وخصوصا أحياء أم درمان عاشوا ظروفا عصيبة خلال الساعات الماضية.
وأشارت إلى سقوط العديد من الضحايا بسبب عدم القدرة على نقلهم للمستشفيات القليلة التي تعمل
سكاي نيوز
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن السيطرة على مواقع جديدة في أم درمان
في إطار مواصلته التقدم في أنحاء متفرقة من العاصمة الخرطوم وولايات أخرى، سيطر الجيش السوداني اليوم (السبت) على سوق ليبيا في غرب أم درمان، الذي يعد أكبر معاقل الدعم السريع.
وقالت مصادر عسكرية إن الجيش خاض اشتباكات عنيفة مع قوات الدعم السريع فجر اليوم واستطاع بسط السيطرة على المنطقة، مبينة أن التقدم لا يقتصر على أم درمان بل إن الجيش تقدم أيضاً في ولاية الجزيرة، ووصل قرب منطقة سُوبا جنوبي ولا يزال ينفذ عملية تمشيط في منطقة جبل أولياء الإستراتيجية.
وذكرت وسائل إعلام سودانية أن طائرات الجيش شنت هجمات على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في محيط المدينة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفها، وتدمير آليات تابعة لها.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل أجهزة الجيش والمخابرات عملياتها في مناطق واسعة بالخرطوم للتأكد من خلو الأحياء السكنية والأعيان المدنية من مخلفات الحرب المتمثلة في المدافع والأسلحة والذخائر غير المنفجرة.
وبحسب مصادر إعلامية فإن الحملة أدت إلى ضبط كميات كبيرة من الأسلحة ومنظومات التشويش تابعة لقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم.
وكان الجيش قد أجلى مئات الأسرى من المدنيين والعسكريين الذين كانت تحتجزهم قوات الدعم السريع في عدة معتقلات بجبل أولياء جنوبي العاصمة السودانية إلى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض.
وبحسب القائد في الجيش السوداني اللواء محمد صالح أبو حليمة «4700 أسير كانوا في معتقلات الدعم السريع في الخرطوم في أوضاع مزرية».
بالمقابل، هاجمت قوات الدعم السريع قرى في منطقة الجُموعية أقصى جنوب أم درمان وقتلت 20 مدنياً وعشرات المصابين بعد فرارها من الخرطوم، واستهدفت القرى السكنية عقب إعلان الجيش السيطرة الكاملة على الخرطوم (الخميس). وقصفت قوات الدعم السريع بالمسيرات والمدفعية الثقيلة أيضاً عددا من أحياء الفاشر، بالتزامن مع عملية انسحاب واسعة لها من المدينة