عربي21:
2024-12-22@22:02:11 GMT

هل تتراجع إيران عن الرد على اغتيال هنية في طهران؟

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

هل تتراجع إيران عن الرد على اغتيال هنية في طهران؟

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمحررها الدبلوماسي باتريك وينتور ومراسلتها في القدس بيثان ماكرنان تناول فيه الرد الإيراني على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران.

وقال ماكرنان، إن الدول الإسلامية ليست داعمة بشكل مفتوح لرد عسكري إيراني ضد إسرائيل انتقاما لمقتل الزعيم السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، مضيفا أن إيران قد تعيد النظر في خطة الانتقام من إسرائيل، لكن هذا لا يعني التراجع عن الضربة في ظل غياب الدعم الواضح من الدول الإسلامية.

وفي الوقت نفسه توصل المسؤولون الإسرائيليون إلى أن حزب الله، مصمم بالمقارنة على القيام بالهجوم وفي الأيام المقبلة ردا على اغتيال الرجل الثاني في الحزب فؤاد شكر، لكنهم لا يعرفون مستوى تنسيقه مع إيران.

وذكرت مصادر إسرائيلية وأمريكية في الأيام القليلة الماضية أن طهران لا تزال تفكر في حجم ومدى الرد بعد الضغوط الدبلوماسية الهائلة التي تعرضت لها ولتجنب الضحايا بين المدنيين.

وبين التقرير، أن من المحتمل أن تستهدف إيران المسؤولين عن عملية الاغتيال، وتحديدا الموساد والوكالات التابعة لها بدلا من المدنيين.

وساد الجلسة التي طلبت إيران عقدها لمنظمة التعاون الإسلامي هذا الأسبوع في جدة جو عام من شجب قتل هنية، حيث قال أعضاء المنظمة بأن عملية القتل تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولسيادة إيران والأمن القومي.

ورغم الشجب، لم يصدر عن الاجتماع أي دعم رسمي لهجوم إيراني ضد إسرائيل، في وقت دعا فيه وزير خارجية باكستان إسحق دار، إلى التفكير الهادئ واتباع الطريق الدبلوماسي، قائلا إن انتقاما يجب أن يتم نتيجة للاغتيال ولكن "علينا ألا نحقق خطة بنيامين نتنياهو لإشعال حرب واسعة".

وأضاف، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد وضع مصيدة.

وأخبر نتنياهو الجنود يوم الأربعاء وأثناء زيارة لمركز التجنيد في تل هاشومير إن إسرائيل جاهزة للدفاع وكذا الهجوم و "نحن مصممون للدفاع عن أنفسنا". وتحضر إسرائيل نفسها لرد من إيران وحزب الله الذي قتل قائده العسكري شكر الأسبوع الماضي في بيروت. وتحضر المستشفيات في شمال إسرائيل ولبنان لاحتمال استقبال أعداد كبيرة من الجرحى، وفقا للتقرير.

وأرسلت القيادة الداخلية فرق تفتيش وإنقاذ إلى المدن الكبرى ومنعت التجمعات الكبرى في شمال إسرائيل، إلا أن إسرائيل لم تضع قيودا بعد على نشاطات المدنيين او غيرت من تعليمات الطوارئ،كما لا تريد وضع تحذيرات مبكرة حتى لا تعطي إيران وحزب الله الفرصة لتغيير خططهما، بحسب التقرير.

وفي محاولة لإحياء الجهود الدبلوماسية اقترحت ماليزيا  في جدة عقد دورة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة ومحاولة إثراء الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بشأن سياسة إسرائيل بشأن المستوطنات.



وفي اجتماع على هامش لقاء جدة التقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع القائم بأعمال وزارة الخارجية الإيراني علي باقري، وهو الثاني في أيام، حيث قال الصفدي إن "الأردن سيسقط الصواريخ والمسيرات التي تدخل المجال الجوي الأردني في طريقها إلى إسرائيل".

وفي تصريحات لشبكة "سي أن أن" قال الصفدي: "كانت رسالتنا واضحة للإيرانيين وللإسرائيليين بأننا لن نتحول إلى ساحة حرب. ولن نسمح لأحد بقدر ما نستطيع خرق مجالنا الجوي. ومسؤوليتنا الأولى هي تجاه شعبنا وحماية سيادة بلدنا وسلامة الشعب. وموقفنا هو عدم السماح لأي أحد باستخدام مجالنا الجوي ويجب ألا يعرض أحد شعبنا للتهديد من أي صاروخ يسقط على أي جزء من أراضينا والتسبب بالأذى لشعبنا، وهذا هو الموقف الذي أبلغنا به الإيرانيين والإسرائيليين وبعبارات واضحة".

واتهم باقري في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية إسرائيل بمحاولة  "توسيع الحرب" للمنطقة. واقترحت الصحافة الإصلاحية في إيران من أن أي قرار لتجنب الهجوم الإنتقامي قد يزيد من مكانة إيران بالمنطقة ويزيد من عزلة إسرائيل بل وسينسب إليها الفضل في جلب السلام.

من جانبها قالت الولايات المتحدة إنها أرسلت رسائل إلى إيران من أن أي هجوم ستكون له نتائج عكسية. مبينة أنها  جمعت من جديد التحالف العسكري للدفاع عن إسرائيل الذي عمل في نيسان/ أبريل خلال المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل.

وأبلغت الولايات المتحدة إيران أيضا بأن إسرائيل وحماس ربما تكونان قريبتين من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ولكن الأدلة الصريحة على ذلك لا تزال ضئيلة، وقد تم عرضها على دول المنطقة من قبل فقط لكي يثبت أن الاتفاق بعيد المنال.



وقام الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون بالاتصال مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ورئيس الوزراء الإسرائيلي دعا فيها إلى تجنب دوامة العنف، لكن بزشكيان قال إن إيران "ترفض أن تظل صامتة أمام العدوان على مصالحها وأمنها".

وأخبر ماكرون بأن على الدول الغربية بذل المزيد من الضغط على إسرائيل، قائلا: "إذا كانت الولايات المتحدة والدول الغربية تسعى حقا إلى منع الحرب في المنطقة، فيجب عليها إجبار هذا النظام [إسرائيل] على وقف الإبادة الجماعية والهجمات على غزة وقبول وقف إطلاق النار".

كما أرسلت بريطانيا رسالة داعية لخفض التوتر وأرسلها وزير الخارجية ديفيد لامي إلى علي باقري. وتشعر إيران بالغضب نظرا لعدم شجب بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة اغتيال هنية. ولا يعتقد الدبلوماسيون الإيرانيون أن إسرائيل ستقدم تنازلات في وقف إطلاق النار.



وتوصلت إيران لنتيجة وهي أن فشل مجلس الأمن الدولي شجب اغتيال هنية يعني ألا خيار أمامها سوى اتخاذ خطوات من طرف واحد. وتوصل المسؤولون الغربيون انه وبعد مرور أسبوعين على الاغتيال وعدم رد إيران، إلى أن طهران لديها أي نية لإثارة حرب إقليمية أو التسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين داخل إسرائيل.

كما أن إيران منشغلة بتشكيل الحكومة التي ستعرض على البرلمان يوم الأحد. وأكد بزشكيان أنه يريد تشكيل حكومة وحدة وطنية وليس حكومة يقودها الإصلاحيون فقط.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول، إن الحكومة ستواجه عددا من المصاعب الاقتصادية وغضبا شعبيا بسبب نشر فيديو يظهر اعتقال فتاتين وضربهما على يد شرطة الأخلاق. وقد صور الحادث في طهران قبل الانتخابات، لكن بزشكيان طالب بالتحقيق في الحادث.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الإيراني الولايات المتحدة اغتيال هنية إيران الولايات المتحدة الاحتلال التصعيد اغتيال هنية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إيران تخترق دفاعات إسرائيل عبر هجمات الحوثيين

أثار فشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، في التصدي لآخر موجتين من الهجمات التي شنتها ميليشيا الحوثي على إسرائيل، تساؤلات بشأن مدى استفادة إيران من ثغرات في طبقات الحماية التي تشغلها إسرائيل للتصدي للهجمات الجوية.

وتسبب هجومان خلال الأيام الأخيرة في سقوط صاروخين بشكل مباشر على مناطق مأهولة في إسرائيل، ما أدى لإصابة عدد من الإسرائيليين، وفتح تحقيق حول فشل اعتراض الصواريخ الحوثية.
وقال موقع "والا" الإسرائيلي إنه "بعد اعتراض الهجومين الصاروخيين الإيرانيين في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول)، كان لدى المؤسسة الأمنية شعور بأن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، الذي تم بناؤه باستثمار مليارات الدولارات، سيخلق بالفعل جداراً ضد إيران".
فشلت محاولات اعتراضه.. سقوط صاروخ أطلق من اليمن قرب تل أبيب - موقع 24قال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إن صاروخاً أطلِق من اليمن أصاب الأراضي الإسرائيلية قرب تل أبيب، بعد فشل محاولات اعتراضه. وأضاف الموقع: "أُطلقت مئات الصواريخ على إسرائيل، وكانت الأضرار طفيفة، لكن الهجمات الحوثية الأخيرة تثير المخاوف من أن الإيرانيين يعرفون أيضاً كيفية استخلاص الدروس من ساحة الاختبار الكبيرة، سواء في عمليات الإطلاق من إيران نفسها، أو في عمليات الإطلاق الآتية من اليمن التي ينفذها الحوثيون".
ويتكون نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي حالياً من 4 طبقات، صواريخ أرو-3 الاعتراضية، التي تعمل في الفضاء، وصواريخ أرو-2 الاعتراضية، التي تعمل في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، وهي مصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية.
كما تضم منظومة الدفاع الجوي منظومة "مقلاع داود"، وهو نظام اعتراض مصمم للتصدي للصواريخ الباليستية قصيرة المدى وصواريخ كروز، وكذلك منظومة القبة الحديدية، التي من المفترض أن تعترض الصواريخ البدائية والطائرات بدون طيار.
وبحسب الموقع الإسرائيلي "يركز التحقيق الأكثر شمولاً الذي تجريه القوات الجوية بالتعاون مع مديرية الدفاع الجوي بوزارة الدفاع وصناعة الطيران وشركة رافائيل على مسألة الخطأ الذي حدث بالضبط، وخاصة ما إذا كان حادثاً لمرة واحدة أم أنه سلاح يكسر قواعد اللعبة قدمه الإيرانيون للحوثيين". إسرائيل تكشف سبب فشل اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون - موقع 24كشفت القناة 12 العبرية، السبب وراء فشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض صاروخ حوثي، أسفر عن إصابة 16 شخصاً في تل أبيب. وأضاف أن "حقيقة العديد من الصواريخ الاعتراضية فشلت في تدمير الهدف تقلل من احتمال حدوث خلل فني في الصواريخ الدفاعية نفسها، ما يشير لاحتمالات أخرى".
وتابع: "التحقيقات الاولية تشير إلى أن الصواريخ التي استخدمتها ميليشيا الحوثي مؤخراً هي تطوير للصاروخ الإيراني القديم شهاب 3، لكن إيران تمتلك أيضاً صواريخ باليستية أكثر تقدماً، مثل "عماد" و"خيبرشكن"، وكلاهما تقول إيران إن لديهما القدرة على الإفلات من الصواريخ الاعتراضية من خلال القدرة على المناورة بعد دخولها الغلاف الجوي".
وبحسب الموقع "من المحتمل أن يكون الإيرانيون قد بدأوا في الأيام الأخيرة بإطلاق صواريخهم الأكثر تطوراً من اليمن، ما يشير إلى احتمال أن يكون الإيرانيون أجروا مزيداً من التغييرات على صواريخهم الباليستية، ويقومون باختبارها في ظروف حقيقية، وتحت غطاء الحوثيين".

مقالات مشابهة

  • هذه أبرز الأحداث التي شهدتها إيران خلال 2024.. بينها عملية اغتيال
  • بعد اغتيال نصرالله وسقوط الأسد.. مفاجأة داخل إيران
  • عاجل | يديعوت أحرونوت: رئيس الموساد أوصى بشن هجوم على إيران وليس على الحوثيين ردا على إطلاق الصواريخ على إسرائيل
  • إيران تخترق دفاعات إسرائيل عبر هجمات الحوثيين
  • إيران في ورطة.. طهران تقف عاجزة أمام كميات مهولة من النفط المُخَزَّنة في ناقلات راسية في البحر
  • إيران تنفي استقالة رئيسها مسعود بزشكيان
  • اعتراف أمريكي بمحاولات تغيير النظام في إيران
  • أسماء قيادات حوثية وشركات صرافة شملتها عقوبات الخزانة الأمريكية الأخيرة.. من هو المسئول الأول عن الأموال التي تصل الحوثيين من إيران
  • إسرائيل: هجمات الحوثيين عطلت ميناء إيلات
  • يعمل بتمويل إيراني.. إسرائيل تعلن اغتيال أحد أبرز قادة المقاومة في طولكرم