قالت وزارة الداخلية النمساوية، الجمعة، إن السلطات ألقت القبض على مشتبه به ثالث في فيينا فيما يتعلق بمخطط لهجوم على حفل لنجمة موسيقى البوب تيلور سويفت في العاصمة النمساوية.

وذكرت الوزارة أنه يُعتقد أن المشتبه به الثالث، وهو عراقي عمره 18 عاما، ينتمي إلى نفس دائرة المشتبه به الرئيسي وهو نمساوي عمره 19 عاما ترجع أصوله إلى مقدونيا الشمالية.

وأضافت الوزارة أنه سيتم استجواب المزيد من المشتبه بهم وتفتيش ممتلكات مع مواصلة التحقيقات بشأن المخطط.

وكان المشتبه به، الذي يدين بالولاء لتنظيم داعش، يخطط لتنفيذ هجوم يسفر عن سقوط قتلى بين ما يقدر بنحو 20 ألف شخص من جمهور تايلور سويفت كانوا سيتجمعون خارج ملعب إرنست هابل في فيينا.

وتقرر في وقت متأخر من الأربعاء إلغاء جميع حفلات نجمة البوب ​​الأميركية في فيينا والتي كانت ستقام أيام الخميس والجمعة والسبت، بسبب مخاوف أمنية.

وقبضت السلطات على نمساويين آخرين (17 و15 عاما) الأربعاء على خلفية مخطط الهجوم.

وذكرت صحيفة كورير، الجمعة، أنه تم إطلاق سراح الفتى الأصغر سنا والتعامل معه على أنه شاهد.

كما أشارت الصحيفة إلى أن المشتبه به العراقي بايع داعش في السادس من أغسطس، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان له أي صلة بمخطط الهجوم.

وذكرت تقارير أن السلطات النمساوية تلقت معلومات من المخابرات الأميركية عن التهديد المتعلق بحفل سويفت، إذ لا يسمح القانون النمساوي بمراقبة تطبيقات التراسل التي استخدمها المشتبه بهم للتواصل.

ولم تدل سويفت بأي تعليق حول إلغاء الحفلات في فيينا، ومن المقرر أن تظهر في حفل في لندن الأسبوع المقبل.

وقالت الشرطة البريطانية إنه لا يوجد ما يشير إلى أن ما حدث في فيينا قد يكون له أي تأثير على حفل لندن.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات عراقي مقدونيا الشمالية داعش تايلور سويفت فيينا فيينا السلطات النمساوية المخابرات الأميركية لندن الشرطة البريطانية تايلور سويفت حفلة مغنية المغنية عراقي مقدونيا الشمالية داعش تايلور سويفت فيينا فيينا السلطات النمساوية المخابرات الأميركية لندن الشرطة البريطانية أخبار العراق فی فیینا

إقرأ أيضاً:

جدل عراقي بلا حدود!

الجَدَل هو النقاش والمحاجَّة، ويقال إنّ الأوامر العسكريَّة لاَ تَقْبَل الجَدَل، أيّ غير قابلة للأَخذ والرّدّ، وتَجادل المجتمعون: تخاصموا! والجدل لا علاقة له بالحوارات الموضوعيّة، وهو متغلغل في كلّ ما يُحيط بالإنسان من القضايا السياسيّة والدينيّة والأخلاقيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة والرياضيّة وغيرها!

ومن أبرز سمات الجدل هي العصبية القائمة على نُصرة المواقف والآراء الشخصيّة والحزبيّة والعشائريّة ولو كانت بعيدة عن الصواب، وهذه النقاشات "الناريّة" تتحوّل، تدريجيّا، إلى حلبات مصارعة، فرديّة وجماعيّة، بعيدا عن العقل والمنطق!

والعراقيّون، كغيرهم من الناس، خاضوا في أوحال الجدل، وقد اختلفت رؤيتهم، قبل العام 2003 وبعده، على الكثير من القضايا الجوهريّة والثانويّة، وللأسف فإنّ غالبيّة جدالاتهم سقيمة، ولأجل الجدال فقط!

وأخطر الأنواع بينهم هي الجدالات الدينيّة، وبالذات حينما يُجادل المُجادِل بما يجهل من أحكام دقيقة، وبعضها يتعلّق بالتكفير والخروج من الدين!

والجدل الدينيّ بين غالبيّة العراقيّين مستمرّ حول قضايا وقعت قبل أكثر من 1400 سنة، وتتعلّق بالأجيال الإسلاميّة الأولى، ولهذا فَهُم في تناحر واضح وكأنّهم، بذواتهم، شاركوا في حيثيّات تلك الأحداث!

وحتّى الجهلة وصلوا لمرحلة الجرأة على الإفتاء والتكفير، وهذا أكبر دليل على الجهل المطبق، وبخصوص التخوّف من الفتوى قال ابن الصلاح: في كتابه "أدب المفتي والمستفتي" (1/74): "هَابَ الفتيا أكابِر العلماء العاملين وأفاضل السابقين، والخالفين، وكان أحدهم لا تمنعه شهرته بالأمانة، مِن أنّ يدفع بالجواب، أو يقول: لا أدري، أو يؤخّر الجواب إلى حين يدري"! فكيف بمَنْ لا يعرف أبجديّات اللغة العربيّة والدين والتاريخ؟

والجدل العراقيّ الآخر البارز هو جدل السياسيّين، الحاليّين والسابقين، فيما بينهم، وبالذّات في الإعلام، والبرامج الحواريّة، ومنصّة أكس!

وحينما نسمع كلام الساسة الذين قرّروا توجيه النقد المباشر لسياسيّين آخرين يتسارع للذهن بعض التساؤلات، ومنها: لماذا لم ينتقدوهم حينما كانوا داخل العمليّة السياسيّة؟ ولماذا يكون النقد بالتلميح وليس بالتصريح؟ ولماذا لا تُقدّم شكاوى عبر القنوات "القانونيّة الوطنيّة"، رغم أنّ غالبيّتها ستُقْبَر في طريق العدالة؟ لكنّ هذه الخطوات أفضل من مجرّد النقد والكلام غير المثمر

وهنالك منذ عدّة أشهر "موضة" جديدة في الإعلام العراقيّ بكافّة أشكاله تتمثّل بالكلام عن تغيير مرتقب، لدرجة أنّ أحدهم قال إنه بمجرّد دخول الرئيس ترامب للبيت الأبيض ستكون "ساعة الصفر للتغيير"، وبدأ يتحدّث عن خطّة تفصيليّة، وتبيّن لاحقا بأنّها مجرّد هواء في شبك!

والتغيير الخارجيّ، البعيد عن السواعد الشعبيّة، لا يحقّق أمنيات الشعوب المظلومة، وسنعود "لنفس الطاس ولنفس الحمّام"، كما يقول المثل الشعبيّ!

والجدل العراقيّ الأخطر الآخر يتمثّل بمناحرات بعض الشخصيّات المعارضة في الخارج، وآخرها قبل عشرة أيّام، حيث اتُّهِم أحد أكبر الشخصيّات المعارضة في واشنطن، من قبل معارض آخر، بأنّه ليس عراقيّا، وبأنّه ضابط في الحرس الثوريّ الإيرانيّ، وغيرها من الاتّهامات، وكأنّ الجدل والمناحرات ولدت وترعرعت في أرض العراق!

وممّا يدخل في الجدل هي النقاشات والأفكار والمشاريع السياسيّة الخياليّة، البعيدة عن الواقع، وهذه دلائل مخيفة على عدم فهم الواقع، ومعلوم بأنّه لا يمكن للمشاريع الوهميّة أن يُكتب لها النجاح!

وكذلك صرنا نرى ثلّة من الشباب تعشق الجدل، وبمجرّد أن انتمى أحدهم لأيّ حزب سياسيّ، أو التقط أحدهم صورة مع أيّ مسؤول، حتّى لو كان من المتّهمين بالإرهاب والفساد، يَتصوّر نفسه صار قياديا ويتكلّم بضمير "نحن" وينشر فعّالياته الشخصيّة العاديّة بصيغ التعظيم: "زرنا، والتقينا، وسافرنا، وحضرنا" وهكذا، وهؤلاء مساكين ضحايا "النفخ السياسيّ الفارغ" وبالمحصّلة سينفجرون على أنفسهم دون تحقيق أيّ مكسب حقيقيّ للوطن والناس!

وغالبيّة الجدل العراقيّ يفتقر للضوابط الموضوعيّة والأخلاقيّة وخصوصا في مواقع التواصل الاجتماعيّ، والتي أسمّيها: مواقع التناحر الاجتماعيّ، والغاية الأبرز من جدالهم هي الإثارة والحصول على ردود الأفعال والإعجابات العبثيّة!

ومن بين الجدالات المجتمعيّة الواضحة قضايا الاتّهامات المستمرّة بالإرهاب والخيانة لأطراف داخليّة وخارجيّة، والسرقات الكبرى لكبار المسؤولين، والأفعال الجدليّة، وآخرها ما فعله قبل أسبوع بعض عناصر الأمن، حيث ظهروا وهم يدوسون العلم السوريّ "الجديد" إلى جانب العلمين "الإسرائيليّ" والأمريكيّ ببغداد!

وهنالك قضايا أخرى نسمع بها في الطروحات والكتابات والخطابات الدينيّة والرسميّة ولكنّها هشّة في الميدان، وأبرزها العدالة الاجتماعيّة وحقوق الإنسان، والتعلّق بالقيم النبيلة وغيرها!

وآخر صور الجدل العراقيّ تمثّل بالجدل القانونيّ عبر إصدار المحكمة الاتّحاديّة، الثلاثاء الماضي، أمرا ولائيّا بإيقاف تنفيذ قوانين العفوّ العامّ، والأحوال الشخصيّة، وإعادة العقارات! وهذا يعني أنّ البرلمان في واد والمحكمة الاتّحاديّة في واد آخر!

وأكثريّة هذه الجدالات مقصودة ومدعومة من بعض السياسيّين، عبر جيوشهم الإلكترونيّة العلنيّة والسرّيّة، لإشغال الناس عن الواقع المضطرب!

وبعيدا عن الجدالات المركّبة فإنّ النقاشات الرصينة هي واحدة من أدوات التلاقح الفكريّ الإنسانيّ، ولهذا يفترض العمل على تنقية حوارات العراقيّين من الجدالات المريضة، والسعي لجعلها نقاشات رصينة ونبيلة، وقائمة على الاحترام والتقدير للمخالف، وبعيدة عن الطعن والاتّهامات الشخصيّة!

وهكذا يُمكن تهذيب الجدل بطرق إنسانيّة راقية ليرتقي إلى مصافّ النقاشات المثّمرة وليكون وسيلة للتبادل الفكريّ، وأداة قوّيّة لتطوير الإنسان والمجتمع والدولة!

x.com/dr_jasemj67

مقالات مشابهة

  • جدل عراقي بلا حدود!
  • القبض على 5 عاطلين بحوزتهم 25 ألف قرص من عقاري الترامادول والتامول المخدر
  • تايلور سويفت تشعر بالاستغلال بسبب بليك ليفلي!
  • القوات البحرية الصينية تعلن إحباط هجوم على سفينة تجارية في خليج عدن
  • فرنسا تمنح وسام الشرف الأعلى لقائد عسكري عراقي
  • الإعلام السويدي يكشف معلومات عن مرتكب مجزرة مركز التعليم
  • مخطط لتجارة المخدرات يطيح بمدير سجن عراقي (وثيقة)
  • السويد في حالة صدمة جراء هجوم دموي أودى بحياة 11 شخصاً
  • أمن طنجة يلقي القبض على مزور بطائق التعريف
  • «غزة لأهلها ويجب حل الدولتين».. هجوم دولي واسع على ترامب بسبب مخطط تهجير الفلسطينين