تحرك قضائي بعد ظهور مفاجئ للزعيم الانفصالي بوجديمون في برشلونة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
طلب القاضي بالمحكمة العليا في إسبانيا بابلو يارينا تفسيرات من الشرطة الكاتالونية ووزير الداخلية الإسباني بشأن فرار الزعيم الكاتالوني الانفصالي كارلس بوجديمون بعد ظهوره الخاطف في برشلونة.
وأطلقت الشرطة الكاتالونية عملية بحث عن بوجديمون بعد ظهوره أمس الخميس لفترة وجيزة أمام آلاف من أنصاره قبل أن يتوارى عن الأنظار دون اعتقاله رغم الانتشار الأمني الكثيف ومذكرة توقيف صادرة في حقه في إسبانيا.
وطالب القاضي يارينا -الذي أصدر مذكرة الاعتقال ضد بوجديمون- بتوضيحات حول انتشار الشرطة في برشلونة لفهم هذا "الفشل" وحول الخطط المعتمدة لتحديد مكان بوجديمون واعتقاله على الحدود، قبل ظهوره أمس وإلقاء خطاب مقتضب قرب البرلمان في برشلونة بعد 7 سنوات في المنفى.
وسعى بوجديمون إلى قيادة كتالونيا نحو الاستقلال في عام 2017 من خلال إجراء استفتاء، تم الإعلان عن عدم قانونيته، وقد تمكن من الفرار إلى خارج البلاد، في سيارة وقضى أغلب فترة المنفى ببلجيكا، ثم توجه لاحقا إلى جنوب فرنسا.
وسبق لبوجديمون أن تعهد العودة إلى كاتالونيا للمشاركة في جلسة انتخاب رئيس جديد للإقليم، رغم أن مذكرة التوقيف الصادرة بحقه لا تزال سارية المفعول وقد تودي به إلى السجن.
ورغم أنه لم يحضر جلسة انتخاب الرئيس الجديد للإقليم في البرلمان كما كان يرغب، إلا أن بوجديمون ظهر على منصة نصبت وسط برشلونة قرابة الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، وسط حشد من أنصاره.
وقال الزعيم الكتالوني "لا أعرف كم من الوقت سيمر قبل أن نتمكن من أن نلتقي مجددا يا أصدقاء، لكن لا يهم ما سيحدث، عندما نلتقي مجددا آمل بأن نتمكن من أن نهتف مجددا بصوت عال: تحيا كاتالونيا الحرة".
وبعد ظهوره السريع، فقد أثر الرئيس السابق للإقليم، وأوضحت الشرطة أن بوجديمون وفور إنهائه خطابه الذي استمر بضع دقائق فقط "فر مستغلا عدد الأشخاص المحيطين به، في سيارة حاولت الشرطة إيقافها من دون جدوى".
وأطلقت الشرطة الكاتالونية على الفور عملية تفتيش واسعة شملت تدقيقا بالسيارات في شوارع برشلونة وعلى طرق كتالونيا.
وأكدت الشرطة توقيف اثنين من أفرادها لدورهما المفترض في فرار بوجديمون، مع مواصلة عمليات البحث عنه بشكل حثيث. ويشتبه بأن أحد العنصرين هو مالك السيارة التي فر بها الزعيم الكاتالوني البالغ 61 عاما بعد خطابه.
وأكد غونزالو بوي محامي بوجديمون اليوم الجمعة لإذاعة كاتالونية أن موكله موجود خارج إسبانيا، و"هو الشخص الذي يجب أن يعلن" عن مكان وجوده، مشيرا إلى أن موكّله سيتحدث "اليوم أو غدا".
ولا يزال بوجديمون موضوع مذكرة توقيف رغم قانون العفو الذي تم التفاوض بشأنه مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في مقابل دعم حزب "معا من أجل كاتالونيا" لحكومته. ويواجه احتمال توقيفه في أي لحظة لدى عودته إذ أن القوى الأمنية ملزمة تنفيذ مذكرة التوقيف.
وتعرض قانون العفو لانتقادات شديدة من المعارضة وهو في صلب نقاشات قانونية عدة منذ مطلع يوليو/تموز إذ قررت المحكمة العليا أنه لا ينطبق على بعض الجنح المتهم بها بوجديمون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی برشلونة
إقرأ أيضاً:
الشلف.. توقيف 8 أشخاص حرضوا قاصرا على الحرقة
أوقفت فصيلة الشرطة القضائية التابعة للأمن الحضري الدوايدية بأمن دائرة بوقادير بالشلف ثمانية أشخاص ، من بينهم 5 قصر اعمارهم ما بين 16 و34 سنة، ينحدرون من ذات المدينة ، جراء تورطهم في قضية تحريض قاصر على الهجرة غير شرعية وفساد أخلاقه مع النصب والسرقة .
وحسب بيان لخلية الإتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية الشلف فإن وقائع القضية تعود إلى شهر جانفي المنصرم، أين تلقت ذات المصالح بلاغ من والد الضحية بخصوص إقدام ابنه القاصر على سرقة منه مبلغ مالي معتبر وحلي من المعدن الأصفر ( قطع مختلفة تقدر قيمتها بحوالي 150 مليون سنتيم )، الأمر الذي تطلب مباشرة تحقيق معمق لمعرفة دوافعه و ملابسات القضية .
وحسب ذات البيان، أثبتت التحقيقات العميقة أن القاصر وقع ضحية ابتزاز ونصب من طرف مجموعة من الأشخاص تعرف عليهم وتواصل معهم، حيث أوهموه بإمكانية مساعدته على الهجرة السرية نحو إحدى الدول الاجنبية نظير مبلغ مالي استولوا عليه على فترات متقطعة، كما بينت التحريات ظلوع المشتبه بهم في دفع الضحية نحو الفكرة واستغلال حاجته، حيث تم توقيفهم تباعا عقب عمليات شرطية محكمة من طرف عناصر المصلحة و كشف اسلوبهم المنتهج.
المشتبه بهم أنجز ضدهم ملف جزائي ، قدموا بموجبه أمام الجهات القضائية المختصة بمحكمة بوقادير للمتابعة القضائية عن جنح : الابتزاز والنصب، استغلال حاجة قاصر.