دراسة: استهلاك الآباء للكحول يورث الأطفال أعراض الشيخوخة المبكرة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
الولايات المتحدة – وجد باحثون أن الآباء الذين يعانون من اضطرابات تعاطي الكحول يمكن أن ينقلوا أعراض الشيخوخة المبكرة إلى أطفالهم، ما يؤثر عليهم حتى مرحلة البلوغ.
ويمكن أن تنتقل هذه التأثيرات المتسارعة للشيخوخة، بما في ذلك ارتفاع نسبة الكوليسترول ومشاكل القلب والتهاب المفاصل والخرف المبكر، من الأم أو الأب بشكل فردي، ولكنها تزداد سوءا عندما يعاني كلا الوالدين من مشكلة تعاطي الكحول، وخاصة في النسل الذكور.
وقال الدكتور مايكل غولدينغ، الأستاذ في قسم علم وظائف الأعضاء البيطرية وعلم الأدوية في كلية الطب البيطري والعلوم الطبية الحيوية في جامعة تكساس إيه آند إم: “لقد تساءل العلماء عن الأسباب التي تجعل الأطفال الذين يكبرون في منازل يتعاطى فيها البالغون الكحول أكثر عرضة للإصابة بالمرض. على سبيل المثال، نعلم أن هؤلاء الأطفال يعانون من مشاكل سلوكية تجعل من الصعب التعامل مع التوتر وقد تؤدي إلى صراع مع أنظمة المدارس أو إنفاذ القانون”.
ولكن ما لم يعرفه العلماء هو السبب وراء الشيخوخة المبكرة وقابلية الإصابة بالأمراض في هؤلاء الأطفال.
وأشار غولدينغ: “الآن نعلم أنهم يرثون خللا في الميتوكوندريا (أو المتقدرة، والتي التي يتمثل دورها الرئيسي في إنتاج الطاقة) نتيجة لإساءة استخدام والديهم للمواد (وهو مصطلح يستخدم لوصف تعاطي عقار ما بكميات كبيرة أو بوسائل مضرة للفرد والآخرين).
ويتسبب الخلل في ظهور علامات مبكرة على مرض مرتبط بالعمر لدى هؤلاء الأفراد عندما ما يزالون يعتبرون صغارا، وعادة في الأربعينيات من العمر”.
ومع هذا الفهم الجديد، يأمل غولدينغ أن يتمكن الأطباء من العمل مع المرضى لتحسين صحة الميتوكوندريا لديهم، وربما تأخير الخلل الموروث مع تقدمهم في السن، باستخدام أساليب مثل ممارسة الرياضة وزيادة تناول بعض الفيتامينات.
ومع تقدم البالغين في السن، يصابون بحالة بيولوجية تسمى الهرم، أو الشيخوخة، وهي عندما تتباطأ الخلايا وتتوقف عن الانقسام، ما يحد من قدرة الجسم على استبدال الخلايا المتدهورة.
ولقد عرف العلماء منذ فترة طويلة أن الإفراط في تناول الكحول يمكن أن يسبب ظهور الهرم المبكر لدى البالغين. وباستخدام نموذج فأر، كشف بحث أجراه غولدينغ وفريقه أن الهرم هو أيضا أحد أعراض الشيخوخة المبكرة التي يمكن أن يرثها الأبناء من الآباء الذين يشربون الكحول يوميا إلى الحد المسموح به أو أكثر.
وأفاد غولدينغ: “نرى أيضا زيادة في الدهون في الكبد، ما يخلق نسيجا ندبيا. إنه شائع بشكل خاص بين الأبناء الذكور. وفي الواقع، إذا كان لدى كلا الوالدين مشكلة في تعاطي الكحول، فقد يكون لذلك تأثير مركب على الأبناء الذكور، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكبد”.
ويركز مختبر غولدينغ على العلاقة البيولوجية بين استهلاك الوالدين للكحول ونمو الطفل. وقد كشف مختبره مؤخرا أن الآباء، وليس الأمهات فقط، يمكن أن يساهموا في إصابة الأطفال بمتلازمة الكحول الجنينية (أو FAS) والتي تسبب تلف المخ ومشاكل بالنمو.
ونتيجة لذلك، يواصل غولدينغ الدعوة إلى تقليل الآباء لاستهلاكهم للكحول قبل الحمل.
ويشير هذا الاكتشاف إلى أن الوالدين يمكن أن ينقلوا أيضا فوائد الحياة الصحية إلى أطفالهم. ووفقا لغولدينغ، فإن اختيارات نمط الحياة الصحية تتضاعف أيضا على مر الأجيال، ما يجعل الجهود المبذولة لعكس الشيخوخة، من خلال أشياء مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة، مفيدة للأجيال القادمة.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الشیخوخة المبکرة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
علامات تحذيرية من النوبة القلبية الصامتة.. لايمكن تجاهلها
تُشكل النوبات القلبية الصامتة حوالي ٢٠٪ من جميع النوبات القلبية، وفقًا لإحصاءات جمعية القلب الأمريكية لعام ٢٠٢٢، ويقدر بعض الخبراء أن النسبة أعلى من ذلك، إذ تقترب من ٥٠٪.
تحدث النوبة القلبية عندما تُسد الشرايين التي تحمل الدم إلى القلب، مما يحرم عضلة القلب من الأكسجين والمغذيات فذلك بسبب هذا الانسداد.
يحدث الشيء نفسه أثناء النوبة القلبية الصامتة - انسداد الشرايين يمنع وصول الدم الغني بالأكسجين إلى القلب. الفرق الوحيد هو أن المشكلة تمر دون أن تُلاحظ. يقول ماربان: "ليس بالضرورة عدم وجود أعراض؛ قد يكون المريض ببساطة لم يُدرك أنها أعراض قلبية ولم يُبدِ أي قلق"
أعراض النوبة القلبية الصامتةقليلٌ من الناس لا تظهر عليهم أي أعراض. ولكن قد تكون علامات النوبة القلبية خفيفةً أو مختلطةً بحالاتٍ أخرى. ونقدم إليك ما يجب الانتباه إليه:
ضيق في التنفس
الضعف أو التعب
شعور عام بعدم الارتياح أو الانزعاج
التعرق
الغثيان أو القيء
الدوار أو الدوخة
ألم خفيف في الحلق أو الصدر
ألم في الظهر أو الذراعين، مثل التواء أو شد عضلي
إن الأشخاص الذين يدركون لاحقًا أنهم أصيبوا بنوبة قلبية صامتة قد يتذكرون أيضًا شعورهم بضيق في التنفس في ذلك الوقت، أو حالة عامة من الانزعاج أدت إلى قلة النوم ليلة واحدة. كما أن الغثيان والتعرق والدوار والشعور العام بعدم الارتياح هي أيضًا علامات على الإصابة بنوبة قلبية صامتة.
إذا كنت تعاني من أيٍّ من هذه الأعراض، فلا تجلس مكتوف الأيدي وتتساءل عمّا قد يكون السبب.
و "كلما طال انتظار التقييم، زاد احتمال حدوث ضرر لا رجعة فيه".
مع ذلك، لا يعاني بعض الأشخاص من أي أعراض حقيقية - سواءً كانت خفيفة أو غير واضحة - عند إصابتهم بنوبة قلبية.
على سبيل المثال إن مرضى السكري الذين يعانون من مشاكل عصبية تتداخل مع إشارات الألم (وتسمى الاعتلال العصبي)، يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية صامتة. كما أن النساء وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية دون علامات تحذيرية.