ليس صواريخ حزب الله.. ما الذي يُرعب إسرائيل على الحدود مع لبنان؟
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
ذكر موقع "عربي 21"، أنّ الباحث الأميركي ماثيو ليفيت شدد على أن التهديد الأكبر لإسرائيل على الجبهة الشمالية مع الحدود اللبنانية، لا يقتصر فقط على ترسانة "حزب الله" الصاروخية، بل يكمن في احتمال قيام الأخير بتوغل بري داخل إسرائيل، على غرار ما فعلته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.
وقال ليفيت في مقال في موقع "لوس أنجلوس تايمز" ومعهد "واشنطن للدراسات" إنّ "حزب الله الذي يبلغ قوام قواته 30 ألف عنصر، عمل على حشد قوات برية على طول الحدود مع إسرائيل، الأمر الذي منع الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من العودة، مما زاد من خطر اندلاع حرب يفضل الجانبان تأجيلها في الوقت الحالي".
وأضاف أن "حزب الله وإسرائيل يقفان على حافة حرب واسعة النطاق للمرة الأولى منذ عام 2006، وذلك بعد مرور حوالي عشرة أشهر من الهجمات المستمرة بالصواريخ والطائرات من دون طيار عبر الحدود".
وأشار المقال إلى التوتر بين الجانبين منذ حادثة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وما تلا ذلك من اغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بالإضافة إلى اغتيال إسماعيل هنية في طهران.
وبحسب المقال: "تعيش المنطقة الآن حالة ترقب وانتظار ردود أفعال انتقامية من إيران وحزب الله، وربما فصائل أخرى تعمل بالوكالة عن إيران، مما يعرّضها لخطر التصعيد ونشوب حرب أوسع نطاقا". ومع ذلك، رأى الكاتب أن هناك "أملا في وقف التصعيد؛ لأن العوامل التي منعت "حزب الله" من فتح جبهة ثانية شاملة ضد إسرائيل منذ تشرين الأول الماضي لا تزال قائمة. (عربي 21)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبيرة: إيران تسعى للتفاوض من موقع قوة لتفادي التصعيد العسكري ورفع العقوبات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتورة هدى رؤوف، الخبيرة في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن اللجوء إلى المسار الدبلوماسي لحل الملف النووي الإيراني يأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث تتقاطع فيه مصالح قوى إقليمية ودولية، على رأسها الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل.
وخلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضحت رؤوف أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت تضع هذا الملف في مقدمة أولوياتها، حيث تعهّد بالتوصل إلى "اتفاق تاريخي" أفضل من خطة العمل الشاملة لعام 2015، وكان يسعى لتحقيق ذلك عبر نهج مزدوج يجمع بين التهديد العسكري والدعوة إلى الحوار.
وأضافت أن إيران من جانبها كانت حريصة على رفع العقوبات الاقتصادية وتجنب التصعيد العسكري، سواء مع إسرائيل أو الولايات المتحدة، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية داخل البلاد، وقد سبقت إيران قدوم إدارة ترامب بخطوات تُظهر استعدادها للتفاوض، من بينها وجود رئيس إصلاحي، وسحب بعض مستشاريها من اليمن مؤخرًا كإشارة تهدئة.
وأكدت أن المفاوضات، سواء المباشرة أو غير المباشرة، يصاحبها شروط مسبقة من الطرفين؛ حيث هدد ترامب بتوجيه ضربة عسكرية إذا فشلت المحادثات، في حين اشترطت طهران رفع العقوبات أولاً قبل الدخول في أي اتفاق، وهو ما يعكس رغبة إيران في التفاوض من موضع قوة وليس ضعفًا.