في سبتمبر.. ثلاث مناظرات تنتظر ترامب وهاريس
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، تزداد المنافسة حدة بين المرشحين الرئيسيين، دونالد ترامب وكامالا هاريس، حيث يتواصل تبادل الانتقادات والتصريحات الحادة بينهما.
يأتي هذا التوتر في وقت يشهد فيه السباق الانتخابي تقلبات ملحوظة في استطلاعات الرأي والاحتجاجات السياسية، مما يضفي مزيدًا من الديناميكية على المشهد السياسي الأميركي.
تطورات المناظرات بين ترامب وهاريس
أعلن دونالد ترامب، المرشح عن الحزب الجمهوري للرئاسة، عن موافقته على إجراء ثلاث مناظرات مع كامالا هاريس، المرشحة عن الحزب الديمقراطي، خلال شهر سبتمبر المقبل.
وفي مؤتمر صحفي عقده في منتجعه بفلوريدا، أوضح ترامب أن المناظرة الأولى ستكون مع شبكة فوكس في الرابع من سبتمبر، تليها مناظرة مع شبكة إن.بي.سي في العاشر من سبتمبر، ومن ثم مع شبكة إيه.بي.سي في الخامس والعشرين من سبتمبر، وأعرب ترامب عن أمله في أن توافق هاريس على هذه التواريخ.
ترامب لم يكتف بالإعلان عن المناظرات، بل استخدم هذه المناسبة لتوجيه انتقادات لاذعة إلى هاريس، واصفًا إياها بأنها "أسوأ من بايدن"، الذي اعتبر ترامب أنه فقد الرئاسة بسبب ضعف أدائه.
وقد سخر ترامب أيضًا من قدرات هاريس، معتبرًا أن المناظرات القادمة ستكون فرصة لتسليط الضوء على نقاط ضعفها، مشابهة لما حدث مع بايدن في المناظرة الأخيرة بينهما.
الاستطلاعات والسباق الرئاسي
تشير أحدث استطلاعات الرأي التي أجرتها شبكة سي إن بي سي إلى تقدم ترامب على هاريس بفارق نقطتين في السباق الرئاسي المباشر، على الرغم من أن هذا الفارق يقع ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع.
وأظهرت البيانات أن ترامب يتقدم بنسبة 48% -46%، وهو تقدم لم يختلف كثيرًا عن النسبة التي حققها في استطلاع يوليو ضد بايدن، والتي كانت 45% -43%.
تظهر البيانات أيضًا تحولات ملحوظة في تفضيلات الناخبين.
فقد ارتفعت نسبة الرضا بين الديمقراطيين تجاه هاريس إلى 81%، مقارنة بـ 33% فقط كانوا راضين عن بايدن، من ناحية أخرى، ارتفعت نسبة رضا الجمهوريين عن ترامب إلى 80%.
الاحتجاجات السياسية
في سياق متصل، شهدت كامالا هاريس احتجاجات حادة خلال تجمع انتخابي في ديترويت، حيث قوبل خطابها بصيحات من معارضين لدعمها للسياسات الإسرائيلية.
والمتظاهرون عبروا عن قلقهم من أن سياساتها قد تؤدي إلى فوز ترامب.
وردت هاريس على هذه الاحتجاجات قائلة إن من يريدون فوز ترامب يجب أن يعبروا عن ذلك بوضوح، وأضافت أنها موجودة في التجمع لأن الديمقراطية تتطلب الاستماع إلى جميع الأصوات.
تأتي هذه الأحداث في وقت حاسم، حيث تقترب الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر، مما يجعل التوترات السياسية والانتقادات المتبادلة بين هاريس وترامب أكثر وضوحًا وتأثيرًا على الحملة الانتخابية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احتجاجات استطلاعات الرأي استطلاعات اقتراب الانتخابات الاحتجاجات الانتخابات الرئاسية التصريحات الحزب الجمهوري الحزب الديمقراطي الاستطلاع الرئاسية السباق الرئاسي السباق الانتخابي المتظاهرون المناظرات المشهد السياسي دونالد ترامب وكامالا هاريس دونالد ترامب سباق الرئاسي سبتمبر المقبل فوز ترامب
إقرأ أيضاً:
الطريق السهل لـ ترامب وتعثر بايدن بالمناظرة التاريخية.. 5 قصص سياسية تحدد ملامح عام 2024 بأمريكا
مع اقتراب عام 2024 من نهايته، وعودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وخروج الرئيس جو بايدن، وانطلاق الكونجرس الجديد الشهر المقبل، نستعرض أهم القصص السياسية التي شكلت عام 2024 في أمريكا خاصة الانتخابات الأمريكية، وذلك بترتيب تنازلي وفقًا لشبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية.
الطريق السهل لترامب نحو ترشيح الحزب الجمهوريمع بداية عام 2024، لم يكن هناك ما يضمن أن يكون ترامب مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة، إذ كان حاكم فلوريدا رون دي سانتيس قريبًا منه في استطلاعات الرأي المبكرة؛ وكان لدى السيناتور تيم سكوت، جمهوري من ساوث كارولينا، بعض الزخم والمال؛ وكانت السفيرة السابقة للأمم المتحدة نيكي هيلي لديها مقومات منافس هائل.
ولكن في النهاية، فاز ترامب بكل سباقات ترشيح الحزب الجمهوري - باستثناء فيرمونت وواشنطن العاصمة.
وحتى بعد هزيمته في عام 2020، والهجوم على الكابيتول في 6 يناير 2021، والأداء المخيب للآمال للحزب في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، كانت قبضة ترامب على الحزب الجمهوري واضحة في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات التمهيدية التي أظهرت أن نصف الناخبين الجمهوريين أو أكثر أرادوا استمراره في منصب زعيم الحزب.
التحديات القانونية التي واجهها ترامبتميزت انتخابات 2024 بانقسام شديد وذلك بين نشاط حملة ترامب والدراما في قاعة المحكمة.
وواجه ترامب أربع لوائح اتهام منفصلة وأدين في النهاية بـ 34 تهمة جنائية في قضية الأموال السرية. كان من المفترض أن تمثل جميعها واحدة من اللحظات الحاسمة في الانتخابات.
لكن من الناحية السياسية، لم تخدم هذه القضايا إلى حد كبير إلا في مساعدة ترامب على حشد قاعدة الحزب الجمهوري حوله.
وتلاشت العديد من القضايا بعد أن تمكن ترامب من تأخير الإجراءات والحكم، وبعد فوزه في نوفمبر الماضي.
المناظرة الرئاسية التي غيرت كل شيءقبل مناظرة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن وخليفته المنتخب دونالد ترامب في يونيو، كان لدى العديد من الناخبين بالفعل مخاوف بشأن عمر الرئيس المنتهية ولايته وملاءمته لولاية أخرى.
وأكدت المناظرة تلك المخاوف، حيث تعثر كثيرًا في كلماته وبدا ضعيفًا على خشبة المسرح.
وأثار الأداء على الفور أجراس الإنذار الديمقراطيةـ لكن بايدن تعهد بالبقاء في السباق، حتى مع تزايد الدعوات من داخل حزبه له بالتنحي، لينسحب بعد شهر وتترشح نائبته كاميلا هاريس بدلًا عنه.
هاريس أكثر شعبية من بايدنبعد خروج بايدن، اجتمع الحزب الديمقراطي لترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي استمتعت بشهر عسل سياسي.
وفي استطلاع لشبكة “إن بي سي نيوز” الأخير قبل الانتخابات، حصلت هاريس على تصنيف إيجابي بنسبة 43٪ إيجابي، و50٪ سلبي (-7 تصنيف صافٍ) - وهو أعلى بكثير من درجة بايدن التي بلغت 35٪ إيجابية، و52٪ سلبية (-17).
لكن أرقام هاريس لم تكن بعيدة عن أرقام ترامب: 42٪ إيجابية، و51٪ سلبية (-9).
المخاوف بشأن التضخم والاقتصادعلى الرغم من خلق فرص العمل القوية وتباطؤ التضخم إلى أدنى مستوى له منذ عام 2021، لم يكن معظم الناخبين الأمريكيين سعداء بالاقتصاد أو تعامل بايدن معه.
وقال ثلثا الناخبين إن دخل أسرهم أصبح أقل من تكاليف المعيشة، وقال 25% فقط من الناخبين إن سياسات بايدن تساعد أسرهم (مقارنة بـ 44% قالوا ذلك عن ترامب عندما كان رئيسًا)، وفقًا لاستطلاع أجرته شبكة “إن بي سي نيوز”.
ولفت أيضًا إلى أن 32% من الناخبين قالوا إن الاقتصاد هو قضيتهم الأكثر أهمية - وتفوق ترامب على هاريس في حديثه عن الاقتصاد بنسبة 81% مقابل 18%.