كتب - عمرو صلاح:


ترأست الدكتور ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الاجتماع الثاني للجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ في مصر، بحضور جيروم توراند (نائب مدير الوكالة الفرنسية للتنمية) AFD، غيمار ديب (نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، السفير محمد نصر مدير إدارة البيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية، المهندس شريف عبد الرحيم رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية، الدكتور أحمد عبد ربه مدير المشروع، وعدد من قيادات الوزارة وممثلي الوزارات المعنية.

وأعربت الدكتورة ياسمين، عن سعادتها بعقد الاجتماع الثاني للجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ، في ظل التطلع للخروج بنتائج تنفيذية من هذا المشروع الحيوي، الذي سيكون محفزا للمضي قدما في أجندة المناخ وتحقيق آليات التنفيذ، والمساعدة في وفاء مصر بالتزاماتها الدولية ومنها خطة المساهمات الوطنية المحدثة NDCs، وتنفيذ مشروعات المناخ الرائدة وتكرارها والبناء عليها.

وأشارت إلى دور المشروع في تقديم الدعم والإرشاد في تنفيذ مشروعات المناخ، ليعد نقطة فارقة في تمويل هذا النوع من المشروعات، وأهميته على المستوى الحكومي والتنظيمي، في ظل اهتمام الحكومة وقيادتها بالمناخ على مستوى السياسات والاستراتيجيات والخطط، وأيضا الدعم الفني المقدم من المجلس الوطني للتغيرات المناخية، ووزارة البيئة، إلى جانب تزايد أهميته مع زيادة الحاجة لمراعاة البعد الإقليمي في تصميم الخطط وإعداد تقارير حساب انبعاثات الاحتباس الحراري، وتبني الهدف العالمي للتكيف، وما يتم رصده من تمويلات، بما يتطلب العمل من خلال فريق أكثر تخصصا قادر على التعامل مع تمويلات التخفيف والتكيف وطنيا، مشيدة بما يقدمه المشروع من بناء لنظام جمع المعلومات، بما يدعم بشكل كبير إعداد التقارير المطلوبة واتخاذ القرارات المناسبة.

وشددت وزيرة البيئة على أن مخرجات المشروع أصبحت جزء من برنامج الحكومة الجديدة، حيث لأول مرة في تاريخ الحكومة المصرية يتم وضع ملف البيئة والمناخ تحت هدف الأمن القومي المصري، مما يعكس توقعات كبيرة لهذا الملف وتزايد أهميته، خاصة بعد نتائج مؤتمر المناخ COP27.
وأشادت بالجهد المبذول من فريق عمل المشروع والوزارة في تنفيذ أنشطة المشروع على مدار أكثر من عام، مشيرة إلى بعض النقاط التي يجب التأكيد عليها الفترة القادمة، ومنها الانتهاء من تأسيس وحدات المناخ في الوزارات المختلفة، والتأكد من التماشي مع الجدول الزمني لبرنامج الحكومة، والنظر للمشروع كمحفز لأجندة المناخ في مصر ودور استثمارات القطاع الخاص في إعداد السياسات ودراسات الجدوى المسبقة للمشروعات، التأكد من ربط المناخ بالتنوع البيولوجي، بالإضافة لضرورة تعزيز دور مكون التواصل والإعلام في رفع الوعي خاصة مع الدور الرئيسي والقيادي لمصر في ملف المناخ دوليا، من خلال التعريف بآليات دمج المناخ تنظيميا في الوزارات الأخرى من خلال وحدات المناخ، وإعداد المسوح الاستقصائية للمواطنين حول نظرتهم للمناخ، وكيفية بث رسائل مبسطة للمواطنين تقوم على العلم.

ولفتت فؤاد فيما يخص بعد التكيف في البناء والتشييد، إلى التعاون مع وزارة الإسكان في تنفيذ توصيات تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD بشأن مراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر، فيما يخص المدن الشاملة والقادرة على الصمود، واطلاق مبادرة خاصة بها في المنتدى الحضري العالمي الذي تستضيفه مصر قريبا.

بدوره، أشاد جيروم توراند (نائب مدير الوكالة الفرنسية للتنمية) AFD بالتعاون مع مصر في تنفيذ مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ في مصر، وترحيبهم بوضع الخبرات الفرنسية لدعم مصر في هذا المجال بما يدفع أجندة المناخ.

وعرض الدكتور أحمد عبد ربه مدير المشروع التقدم المحقق خلال عام، من خلال خطة عمل السنة الأولى للمشروع، والأنشطة القادمة، والتحديات والتوصيات اللازمة لتيسير العمل، ومنها التحقق من القطاعات ذات الأولوية لإنشاء وحدات المناخ، بناءً على معايير مثل حاجتها إلى الدعم، ودورها في العمل المناخي، وقدرتها على المساهمة بسرعة في نظام القياس والإبلاغ والتحقق، واستكمال جهود المشاريع الخاصة بالقياس والإبلاغ والتحقق والرصد والتقييم التي تديرها CCCD، والتركيز على الكيفية التي تستطيع بها المؤسسات المالية تمويل مشاريع التكيف، بدلاً من إعطاء الأولوية لتطوير دراسات الجدوى.

وتعد الأهداف الأساسية للمشروع زيادة الاستثمارات المالية في الإجراءات المناخية في مصر وتعزيز قدرة مصر على تحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إنشاء نظام القياس والإبلاغ والتحقق في وزارة البيئة ولجنة التنسيق الوطنية والوزارات التنفيذية، تطوير وحدات التنسيق داخل الوزارات لتبادل الفهم المشترك للتحديات والفرص والحفاظ على التشغيل الفعال والمستدام لنظام القياس والإبلاغ والتحقق، ودعم المؤسسات المالية المحلية لتطوير قدراتها في تقييم الفرص والتحديات التي تواجه المشروعات المناخية المحتملة.

كما تم عرض النتائج المتوقعة للمشروع وهي مراقبة وتعزيز السياسة المناخية الوطنية من خلال وحدات تغير المناخ ‏(CCUS)‏، والدعم المؤسسي من خلال الدراسات الفنية ودراسات الجدوى للقطاعات ذات الأولوية وجعلها جاذبة للتمويل البنكي، حيث سيتم خلال السنة الأولى لتنفيذ المشروع الخروج بوحدات تغير المناخ النموذجية من خلال تطوير ما لا يقل عن ثلاثة نماذج، وتحديد مسؤوليات المركز القومي لمعلومات تغير المناخ ليتمكن من تقديم المساعدة الفنية لجميع الوحدات المناخية في مصر لمواجهة أي متطلبات مستقبلية، وإجراء دراسات قطاعية متعمقة حول القطاعات ذات الأولوية التي حددتها وزارة البيئة، مع التركيز على كيفية جعل مشروعات التخفيف والتكيف في تلك القطاعات قابلة للتمويل وتحقيق أقصى قدر من التأثير على المناخ، وإعداد الدراسات الفنية ودراسات الجدوى لمشروعات محددة، بهدف دعم مطوري المشروعات بمشروعات مؤهلة للحصول على تمويل مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ TFSC وموارد التمويل الأخرى، إلى جانب بناء القدرات للجهات ذات الصلة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: سعر الدولار إيران وإسرائيل نتيجة الثانوية العامة الطقس أولمبياد باريس 2024 أسعار الذهب انهيار عقار الساحل زيادة البنزين والسولار إسرائيل واليمن هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان وزيرة البيئة الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ تغیر المناخ المناخ فی فی تنفیذ من خلال فی مصر

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تشارك في المنتدى الإقليمي لحماية طبيعة غرب آسيا بالسعودية

توجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لغرب آسيا، المنعقد خلال الفترة بين 9 و11 سبتمبر 2024 بالرياض، والمشاركة في حوار الرؤية الاستراتيجية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.

وتشارك وزيرة البيئة في الجلسة الخاصة بالرؤية الاستراتيجية والخطة المالية للعشرين عام المقبلة، والتي يديرها مارك سالواي الرئيس التنفيذي للعمليات الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وبمشاركة صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت علي من الأردن، والمهندس عبد الرحمن عبد المحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية، والمهندس جهاد السواعير أمين عام وزارة البيئة الأردنية.

تحسين إدارة المناطق المحمية

وأكدت الدكتورة ياسمين وزيرة البيئة، أنّ الجلسة تناقش الرؤية الاستراتيجية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة على مدى 20 عاما، والتي تهدف إلى معالجة أزمة التنوع البيولوجي المتصاعدة وتغير المناخ من خلال نهج شامل، ويؤكد على الحاجة إلى التعاون العالمي لحماية النظم البيئية والحفاظ على الأدوات وتعزيز الممارسات المستدامة بحلول عام 2030، وذلك من خلال تعزيز مرونة الطبيعة، وتحسين إدارة المناطق المحمية، وتعزيز السياسات التي تدمج اعتبارات التنوع البيولوجي في جميع القطاعات وستسلط هذه اللجنة الرفيعة المستوى الضوء على هذه الرؤية التي تسعى إلى تحقيق التوازن بين احتياجات الإنسان والاستدامة البيئية لضمان كوكب مزدهر للأجيال.

تنفيذ السياسات البيئية

وتستعرض وزيرة البيئة خلال الجلسة التحديات التي تواجه مصر في تنفيذ السياسات البيئية، والطرق التي تتبعها لتحسينها، ودور المجتمع المدني، ودور المشروعات البيئية في تحقيق التنمية المستدامة، والخطوات المستقبلية لمصر لتعزيز سياساتها البيئية بما يتماشى مع رؤية الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لعام 2030.

مقالات مشابهة

  • مناقشة التزام عُمان بتعهداتها المناخية في حلقة عمل فنية
  • ماذا حصل في اجتماع وزيرة المالية مع مسؤولي كردستان؟
  • ماذا حصل في اجتماع وزيرة المالية مع مسؤولي كردستان؟ - عاجل
  • وزيرة البيئة تشارك في المنتدى الإقليمي لحماية طبيعة غرب آسيا بالسعودية
  • محافظ المنوفية يترأس اجتماع لجنة تقييم مشروعات مبادرة المشروعات الخضراء الذكية
  • وزيرة البيئة: نسعى لبناء جيل من الشباب يفهم الوضع الوطني لتغير المناخ
  • وزيرة البيئة: تقدم أكثر من 500 مشروع للنسخة الثانية من برنامج قادة المناخ
  • وزيرة البيئة: حريصون على دعم الشباب وبناء جيل قادر على مواجهة التحديات البيئية
  • عاجل| إنرشيا تعلن بدء تسليم وحدات من منتجع جيفيرا بعد تأخير طويل
  • أكبر مستودع استيراتيجي لتخزين الخضروات والفاكهة في الفيوم